Рет қаралды 940
قال الحافظ البيهقي في كتاب الأسماء و الصفات : (إِسْتَدَلَّ بعضُ أصحابِنا في نَفْيِ المكان عنِ الله بِقول النّبيِّ صلى الله عليه و سلَّم : "أنتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَىءٌ، و أَنْتَ الباطِنُ فَلَيْسَ دونَكَ شَىءٌ"، و إذا لم يَكُنْ فوقَهُ شىءٌ و لا دونَهُ شَىءٌ لم يَكُنْ في مكان).
معناه أن اللهَ موجود بلا مكان، لا هو داخل العالم و لا هو خارج العالم (و خارج العالم العدم)، لا هو في جهة فوق و لا هو في جهة تحت، لا هو في جهة يمين و لا هو في جهة شمال، لا هو في جهة أمام و لا هو في جهة خلف، بل هو خالق كل الأمكنة و جميع الجهات، كان موجودا قبلها مُستغنٍ عنها بلا مكان و لا جهة، و هو الآن كما كان موجود بلا مكان لم يتغير ربُّنا عمّا كان، فالله لا يتغير من حال إلى حال كالمخلوق، فسبحان الذي يُغيِّر و لا يَتغيَّر.