Рет қаралды 61,870
ليس خطؤك أن تولد فقيرا، ولكن خطؤك أن تموت فقيرا هذه إحدى أبرز مقولات الملياردير الأمريكي بيل جيتس
فبحسب تقرير نشره موقع "بيزنس إنسايدر - Business Insider" لم يولد كل المليارديرات لعائلات ثرية
فبعض المليارديرات كونوا ثرواتهم من الصفر مثل جون بول ديجوريا - John Paul DeJoria ورالف لورين - Ralph Lauren ولاري إليسون - Larry Ellison
وهنا علينا إدراك أن الثراء اختيار، يمكن للشخص أن يحققه من خلال تغيير أفكاره المالية
والأسوأ من الفقر المالي هو الفقر العقلي الذي يدفع الشخص لاتباع عادات سلبية قد تتسبب في معاناته ماديا
فما هي هذه العادات؟
أولى هذه العادات: الإنفاق الزائد فبحسب موقع إنشارج - InCharge الأمريكي
لا يعاني غالبية الناس من مستويات الدخل بل من طرق الإنفاق التي لا تساعد على توفير بعض المال
فقد لا يكون هناك مانع في قيام الشخص بزيادة نفقاته لتلبية احتياجاته الضرورية والكمالية
ولكن إذا كانت نفقات هذا الشخص أعلى من دخله فسيجد نفسه يعيش من الراتب إلى الراتب ويستنزف كل موارده الماليةوقد يلجأ للاستدانة
وهذا ينقلنا للعادة السلبية الثانية وهي: الاقتراض
فمن أسوأ العادات المالية التي يتبعها الشخص هي الاستدانة وإنفاق أموال لا يملكها
فإذا كان دخل هذا الشخص لا يكفي لتلبية احتياجاته ويلجأ للقروض.. فكيف سيمكنه سداد فوائد هذه القروض؟
فمثلا يفضل الكثيرون بطاقات الائتمان، والبعض يؤجل تسديد المبالغ المستحقة في الوقت المحدد،
فتتراكم الديون عليه خاصة أن الفوائد على قروض البطاقات الائتمانية أعلى بكثير من فوائد القروض الأخرى ويصبح أسيرا للبنوك لا يمكنه الخروج منها وهو ما يفسره إلحاح موظفي البنوك على منحنا بطاقات الائتمان
والأفضل هنا هو التخلص من هذه الديون المتراكمة والبدء في سداد الديون ذات الفائدة المرتفعة قبل الانتقال للديون ذات الفائدة المنخفضة حتى لا تتسبب في تآكل الأموال
فوفقا لاستطلاع رأي أجرته شركة "NerdWallet" عام 2018 ألفين وثمانية عشر
فإن 86% ستة وثمانين في المئة من الأمريكيين لديهم فوائد مرتفعة على بطاقات الائتمان ألحقت الضرر بمستوى معيشة ثلث هؤلاء المقترضين
أما العادة الثالثة فهي تجاهل المستقبل.. وعدم الادخار
فعند قيام الشخص بوضع خطة مالية لحياته عليه أن يدرك بأنه ليس الشخص الوحيد الذي يحدد مسار مستقبله بل هناك أحداث قد تطرأ وتغير المسار الذي رسمه مثل فقدان عمله فجأة
ولهذا يجب على الشخص تخصيص صندوق للطوارئ يدخر فيه جزءا من دخله الشهري ولو كان مبلغا بسيطا
فمع مرور الوقت سوف يتحول هذا المبلغ البسيط لمبلغ كبير يمكنه من خلاله إدارة الأزمات المفاجئة ودفع الفواتير غير المتوقعة
العادة الرابعة التي تجعل الناس فقراء هي: عدم التفكير في زيادة الدخل
فبعض الأشخاص يفضلون تقليص نفقاتهم أو اللجوء للاقتراض لتلبية احتياجاتهم، بدلا من البحث عن مصادر إضافية للدخل هذا عكس ما يفعله الأغنياء
فعلى الرغم من امتلاكهم ما يكفي لتلبية احتياجاتهم وتأمين مستقبلهم إلا أن غالبيتهم يحرصون على امتلاك أكثر من مصدر للدخل لزيادة دخلهم باستمرار
فوفقا لتقرير نشره موقع "إنتربرنيير - Entrepreneur"
فإن 65% خمسة وستين في المئة من أصحاب الملايين لديهم 3 ثلاثة مصادر للدخل
و45% خمسة وأربعين في المئة منهم لديهم 4 أربعة مصادر للدخل
و29% تسعة وعشرين في المئة منهم لديهم 5 خمسة أو أكثر من مصادر الدخل
أما العادة الخامسة والأخيرة هي: إلقاء المسؤولية على الآخرين
فبدلا من أن يقوم الشخص بالسعي لتغيير أوضاعه المادية الصعبة للأفضل، يقوم بخلق مبررات لها وإلقاء اللوم على الآخرين مثلما يقول "أنا فقير لأني ولدت في دولة ليست غنية"، أو "أنا لم يكن تعليمي جيدا منذ الصغر لهذا أنا فقير"
هنا يتحول هذا الشخص لمغناطيس للتقاعس ما يؤدي إلى تدهور ظروفه المادية بدلا من تحسنها،
فإذا كنا نغذي عقولنا بالشكاوى واللوم، فسنحصد فقرا وإحباطا وبالتالي علينا تقبل حقيقة أن عدم ثرائنا سببه نحن وليس الآخرين
الخلاصة ببساطة: حل مشكلة الفقر يكمن في الخروج من عقلية الفقراء وخلق الأعذار إلى عقلية الأثرياء وإدراك الأسباب الحقيقية لهذه المشكلة والعمل على حلها لزيادة دخلنا باستمرار