عقيدة القول بخروج من يدخل النار هي سبب فساد حال المسلمين فساد في العقيدة وفي الاخلاق وفي المعاملات وهي سبب تخلفهم عن ركب الأمم
@Cat-Tales7 Жыл бұрын
بل عقيدة الخوارج و تكفير الناس بالمعاصي و الكبائر هو سبب الفساد العريض الذي نعيش فيه هداكم الله ايها الاباضية لعقيدة السلف الصالح
@Cat-Tales7 Жыл бұрын
قال العلامة ابن باز رحمه الله تعالى : وهذا من باب الترهيب، الحديث الأخير هذا ضعيف، ولو صح فالمراد الترهيب، والتحذير؛ لأن القتل من جنس بقية الكبائر، صاحبها تحت مشيئة الله، وإن كان تعرض لخطر عظيم ووعيد شديد لكنه تحت مشيئة الله، كما قال الله جل وعلا: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ويَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48] فالقتل، وما دونه كله تحت مشيئة الله ما لم يستحله العبد، أما إذا استحل ما حرم الله صار كافرًا، نسأل الله العافية. فالمقصود أن القتل وسائر المعاصي كلها تحت مشيئة الله عز وجل عند أهل السنة، وإذا قدر الله جل وعلا عليه دخول النار فهو دخول له نهاية، يعذب فيها تعذيبًا له نهاية، ثم يخرجه الله منها إذا كان مات على التوحيد، وعلى الإسلام، ولا يخلد فيها إلا من كان كافرًا، نسأل الله العافية. والخلود خلودان: خلود الكفار، وهذا خلود ليس له نهاية، بل هم فيها أبد الآباد -نعوذ بالله-، وهناك خلود له نهاية، وهو خلود العاصي كالزاني، والقاتل، قال: وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا [الفرقان:69] يعني خلودًا له نهاية، يعني يقيم فيها مدة طويلة التي قدر الله عليه جل وعلا بحكمته سبحانه وتعالى، ثم بعد انتهاء المدة يخرجه الله من النار إلى الجنة؛ لكونه مات على التوحيد والإسلام. والحاصل أن هذا هو قول أهل السنة والجماعة خلافًا للخوارج والمعتزلة، الخوارج قالوا: من عصى كفر، وخلد في النار؛ ولو كان مسلمًا يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، قالوا: هذه المعصية تخرجه عن دائرة الإسلام، فإذا زنا عندهم كفر، وإذا سرق كفر، وإذا عق والديه كفر، وهكذا، وإذا مات على هذا خلد في النار. والمعتزلة وافقوهم في حكم الآخرة، وقالوا: في الدنيا إنه في منزلة بين منزلتين لا كافر ولا مسلم، بل بين ذلك، ولكنه إذا مات على المعصية خلد في النار كقول الخوارج، وهذا قول باطل كالذي قبله، فالقولان باطلان، ومخالفان لما دلت عليه السنة الصحيحة المتواترة، وهو أن العاصي تحت مشيئة الله، إن شاء ربنا سبحانه عفا عنه لحسنات قدمها، وأعمال صالحة قدمها، وإن شاء سبحانه عذبه على قدر المعصية التي مات عليها، أو المعاصي التي مات عليها، ثم منتهاه إلى الجنة، لكونه مات على التوحيد والإسلام.