Рет қаралды 1,632,766
جاء اليوم المنتظر لسارة اليوم الذي انتظرته طويلا , يوم زفافها من الرجل الذي أحبته والتي ستكمل معه حياتها , كل شيء جاهز حفل زفاف ضخم يتمناه أي شخص , قبل أن نحكي قصة هذا اليوم سنعود للوراء لنعرف قصة سارة منذ البداية , ولدت سارة في عائلة فقيرة تعيش في ضواحي المدينة كان يعمل أبيها في مجال البناء وكان عمله شاقا والأجر قليل ولايكفي للحياة الكريمة لهم , ولكن وبالرغم من قلة المال كانت عائلة سارة سعيدة وهادئة , بحياتهم البسيطة والمتواضعة كانوا سعيدين بأبسط الأشياء , لكن ذلك سيتغير كثيرا بعدما حدتث المأساة التي هزت البيت حينما توفي أب سارة في حادثة في العمل , كانت صدمة كبيرة للعائلة الصغيرة ولسارة التي فقدت أبيها وهي في السادسة من عمرها , أب سارة كان هو المعيل الوحيد للعائلة وهو من كان يصرف عليهم وبعد وفاته فقدوا كل شيء , سارة وأمها مصيرهم للشارع فليس لديهم بعد الآن المال لدفع الايجار ولاحتى لشراء الطعام , لم يكن هناك حل لأم سارة سوى البحث عن عمل , كانت ام سارة ربة بيت ولم يكن لديها امكانيات كبيرة لايجاد عمل يعيلها هي وأبنتها , كانت تجيد الخياطة فقط فبدأت باعداد ملابس وبيعهم في السوق , بذلك المال استطاعوا على الأقل العيش في اسوء الظروف , لكن أم سارة كان أهم شيء لها هي أن تكبر ابنتها في احسن الظروف وأن لاتحرمها من أي شيء وأن تكمل سارة دراستها على أحسن حال , سارة في ذلك الوقت كانت قد بدأت دراستها الابتدائية وكانت أمها توفر لها كل لوازم الدراسة التي تحتاجها بالرغم من الظروف المادية , وسارة كانت تبدالها الامر بأن تساعدها في عملها بعدما تنتهي من الدراسة , سارة عاشت طفولتها بين الدراسة والعمل وهذا ما أثر عليها كثيرا , لكن هدفها كان واضحا وهو أن تكمل دراستها وتعمل عملا جيدا لكي تعيش هي وأمها الحياة الكريمة التي يتمنيانها , مرت السنوات على هذه الحال الى أن وصلت سارة للمرحلة الثانوية وكانت من أفضل التلاميذ في المدرسة وتفوقت بنجاح في كل الامتحانات وتحصلت على أعلى النقاط , بعد تخرج سارة من الثانوية بامتياز قررت أن تكمل الدراسة الجامعية وبفضل اجتهادها ونقطها العالية تحصلت على منحة للدراسة في جامعة راقية أغلبية من يدرس فيها من الأغنياء , كان اول يوم لها للدراسة هناك وهي أمام الجامعة تفكر أن هذه هي الخطوة الأخيرة قبل أن تبدأ حياة جديدة وأن تصحح كل المشاكل التي حصلت لها في طفولتها , بدأت الدراسة في الجامعة وكانت الامور على ما يرام بالرغم من أنها ظنت أن الطلاب سيسخرون منها بسبب حالتها المادية لكن الأمر كان مختلفا نوعا ما فسارة بفضل ذكائها وحسن أخلاقها تعرفت على الكثير من الأصدقاء وبالاخص صديقتها المقربة وهي ريم , كانوا لايفارقون بعضهم البعض طوال فترة دراستهم حتى تخرجوا معا من الجامعة , والأكثر من هذا أن ريم هي من وجدت عملا ممتازا ومناسبا لسارة التي لم تجد كيف تشكرها بعدما ساعدتها كل هذا الوقت , ريم كانت غنية بشكل لايوصف أبيها كان يمتلك الكثير من الشركات والأملاك فبالرغم من كل هذا كانت تحب قضاء الوقت مع سارة فقط , سارة وقفت على رجليها أخيرا فبعد بداية عملها تحسنت حالتها المادية وبدأت تعيش حياة كريمة وجميلة مع أمها التي كانت فخورة بأبنتها التي وصلت لهذا المستوى بعد مجهودها الكبير , بعد فترة من بداية عملها في الشركة كانت سارة من أفضل الموظفين مما ادى لترقيتها حتى أصبحت نائبة المدير وبالتالي سارة ستصبح لها قيمة كبيرة في الشركة , وهذا ما أدى ألى أن تتعرف على صاحب الشركة وهو ريان وبعدها بمدة قرر ريان أن يتقدم لخطبتها وهذا ما كان أكبر صدمة لسارة التي وافقت على الزواج منه كان أسعد يوم في حياتها ففي ظرف وجيز حققت سارة كل أحلامها , مرت أشهر على التحضير لحفل الزفاف المنتظر , بالرغم من أنه كان هناك الكثير من الخلافات فعائلة ريان كانت غنية جدا ولم تكن متقبلة فكرة زواج ريان من فتاة فقيرة مثل سارة , لكن ريان كلمته كانت صارمة وواثقة ولم يكن يستطيع أحد أن يغير رأيه خاصة بعد وفاة أبيه قبل سنة حيث ورث نصف أملاكه والنصف الآخر لأخيه الاصغر مروان بينما أمه كانت قد توفيت من زمن بعيد وتحديد بعد ولادة مروان , المهم تم التحضير للزفاف كما كان مطلوبا بقيادة رئيس الخدم الذي وفر كل ما طلبه ريان وسارة
Music by Epidemic Sound: www.epidemicso...