Рет қаралды 933,615
شاهدنا في الجزء السابق حياة سارة منذ طفولتها في عائلتها الفقيرة , التي ستزداد تعقيدا بعد وفاة والدها , سارة ستعيش طفولتها بين الدراسة ومساعدة امها بالعمل , سارة ستجتهد في الدراسة وتتخرج في الثانوية بمعدل ممتاز جعلها تحصل على منحة للدراسة في جامعة راقية للأغنياء , سارة ستتعرف على ريم التي ستصبح صديقتها المقربة , ريم ستجد وظيفة لسارة بعد تخرجها في احدى الشركات , سارة ستبدأ العمل هناك لتصبح حالتها المادية ممتازة , سارة ستترقى في عملها بعد مجهودها الكبير لتصبح مساعدة المدير , وبعدها ستتعرف على مالك الشركة ريان الذي سيتقدم لخطبتها بعد مدة , في حفل الزفاف المنتظر ستموت سارة بعد شربها للماء الذي قدم لها وكان في داخله سم , سيبدأ التحقيق في جريمة القتل المدبرة وسيكون المتهمون الرئيسيون ثلاتة وهم رئيس الخدم وأخ ريان الصغير مروان وصديقة سارة المقربة ريم
المحقق عرف أن كشف المجرم لن يكون بهذه البساطة وعليه التكثيف من جهوده أكثر وبالتالي بدأ باستجواب كل الحاضرين في الزفاف من جديد
استدعى المحقق زوج المتوفية سارة ريان لكي يخبرهم بالكثير من المعلومات عن المشتبه بهم , طلب المحقق بداية من ريان أن يخبره عن رئيس الخدم , مايعرفه ريان عن رئيس الخدم أنه تواجد في منزلهم منذ ولادته فهو كان خادما في البداية للعائلة ومع مرور السنوات وبسبب عمله الجيد ترقى ليصبح رئيس الخدم , كان صديقا لنا منذ اليوم الذي عرفته لم أرى منه أي سوء , بعد وفاة أبي الذي كان خادمه المفضل وصديقه الوفي والذي يثق فيه كثيرا , أصبحت أنا المكلف بالمنزل وكنت سأجري بعد التغييرات وأبرزها أنني سأجعله يتقاعد من عمله حيث كبر على عمله وأصح يتعب كثيرا , لكنني لم اكن سأطرده بل سيصبح له عمل آخر غير متعب خاصة أنه شخص يمكن الوثوق فيه حسب أبي وبالتالي فلا أظن أنه لديه دافع لكي يقتلني أنا وزوجتي , لا أظن أن رئيس الخدم هو المجرم . قال المحقق لريان لنتحدث قليلا عن أخيك الأصغر مروان , مروان هو أخي الصغير الذي واجه العديد من المشاكل في صغره خاصة مع أبي , سأحكي لك قصته من البداية لتفهم , عند ولادة أخي الصغير مروان حدتث مشاكل ومضاعفات لأمي مما تسبب في وفاتها
أثناء الولادة , وفاة أمي أثرت كثيرا على أبي الذي كان يحبها أكثر من أي شيء في الدنيا , أبي لم يجد سوى أخي مروان ليحمله المسؤولية على وفاة أمه فكان يكرهه من اليوم الذي ولد , كانت معاملة أبي دائما مختلفة معنا , بينما كان يعاملني بحنان ويقدرني ويهتم بي العكس كان مع مروان حيث كان يهمله ولايهتم به , هذا ما أدى الى أن يكبر مروان في بيئة غير عادلة بالنسبة له بالرغم من ان المال متوفر بكثرة لكن مروان كان يعيش في وحدة و حزن , مرت السنوات الى ان توفي ابي الذي كان قبل وفاته قريبا من أن يمنع مروان من أن يرث ماله و يمنحني كل أرثه وممتلكاته , مروان حتى اليوم لازال يحس بهذا النقص والوحدة لأنني أنا من أدير كل الممتلكات , لكنني لا أظن أن أخي مروان هو المجرم فرغم كل شيء لم يمسني بسوء طوال حياتي وحتى مع معاملة أبي السيئة له كنت الأخ الأكبر له وساعدته في كل مشاكله , مروان ليس المجرم سيدي المحقق , هنا طلب المحقق من ريان أن يتحدث عن صديقة سارة المقربة ريم , قال ريان : ريم ليست مجرد صديقة مقربة لسارة فقط قصتي مع ريم طويلة فهي خطيبتي السابقة , هنا صدم المحقق فهذه المعلومة مهمة جدا , أكمل ريان عرفت ريم عندما كان عمري 15 سنة فعائلاتينا مقربتان وكلاهما من نخبة أغنياء المجتمع وكان مخطط لنا الزواج أنا وريم عندما نكبر كزواج مصلحة لكي تتحد عائلتينا , كنت التقي ريم كثيرا في هذه السنوات وكانت تبدو مهتمة بي كثيرا وموافقة على هذا القرار من أبوينا , لكنني على العكس تماما كنت رافضا ولم أحب فكرة أن يفرض علي من سأتزوج , بعد وصولي للجامعة قرر أبي أن أتقدم رسميا لخطبتها ولم يكن لدي أي أمكانية لرفض أوامر أبي , ومنها أن لا أعترض تماما على هذه الخطبة وأن لا أظهر كأني رافض لها أمام ريم وعائلتها , وكما خطط أبي تقدمنا لخطبة ريم التي كانت سعيدة بما يحدث , مرت السنوات حتى أكملنا تعليمنا الجامعي أنا وريم وتخرجنا بنجاح , اقترب كثيرا موعد زفافنا الرسمي لكي يكتمل مخطط أبي وعائلة ريم وتتحد العائلتان معا , لكن الغير متوقع حدث وهو وفاة أبي المفاجئة بعد سكتة قلبية , كان يوما صادما وحزينا لي لم أكن أنتظره تماما , لم يكن لي خيار بعدها سوى أن أستلم ادارة أملاك أبي بما أنني الأبن الاكبر والذي كان يثق في أبي ثقة عمياء , وأول شيء قمت به بعدما استجمعت شجاعتي هو انني قمت بفسخ خطبتي مع ريم , كان وقفا محرجا لي و مثيرا للغضب وخيبة الأمل من أب ريم الذي كان يريد اتحاد العائلتين وقال لي بكلمات غاضبة : لو كان الآن أبوك على قيد الحياة لخاب ظنه فيك كثيرا , عدت لمنزلي وأنا واثق في نفسي انني فعلت الصواب واخترت الشيء الذي أريده وهو عدم الزواج من ريم , الشيء السيء الذي قمت به وهو أنني لم أهتم بمشاعر ريم وانا الذي تخليت عنها قبل زواجنا بفترة صغيرة , ولهذا استغربت عندما حضرت لحفل الزفاف , هنا عرف المحقق أن لريم دافع قوي لكي ترتكب هذه الجريمة , وفي نفس الوقت سأل سؤالا لريان : هل طلبتم من رئيس الخدم أن يحضر لكم الماء , أجاب ريان : لا أحضره لنا بدون أن نطلب منه , أنا لم أكن عطشانا فلم أشرب لكن سارة للأسف شربت الماء المسموم , بعدما سأل المحقق رئيس الخدم لماذا أحضرت لهم الماء أجاب : جاءت عندي طفلة صغيرة من الحضور أخبرتني أن العروس والعروسة طلبوا منها أن تخبرني أنهم يريدون شرب الماء , هنا صعق المحقق من الأجابة فأخيرا وجد دليلا ليبحث فيه , الطفلة الصغيرة ستكون مفتاحا حاسما لحل القضية