Рет қаралды 240
كتب الشاعر سامر فهد رضوان (مواليد 1975م) هذه القصيدة في ابنة جيراني حينما زارني في منزلي في اللاذقية قبل حوالى عشرين عاما, وربما هذا ما يبرر انحيازي لها دونا عن بقية قصائده. وهو وإن كان كاتبا وسيناريست مبدعا, إلا أنني مازلت اعتبره شاعرا أولا وقبل كل شيء, وبعد كل شيء..
أعماله الشعرية:
تشكيلات لمولد الحصار -
آخر ما أبدعته الكناية -
غرفة من ندم -
:ومن أشهر المسلسلات التي ألفها
ولادة من الخاصرة 2011
لعنة الطين 2011
ولادة من الخاصرة 2: ساعات الجمر 2012
ولادة من الخاصرة 3: منبر الموتى 2013
وصايا كانون 2014
دقيقة صمت 2019
ابتسم أيها الجنرال 2023
قصيدة: كان نومي هادئا حين اختفت
الشاعر | سامر فهد رضوان
أداء | تمام التلاوي
The background music was used for this media project:
Music: A Sad Day by Frank Schroeter
Free download: filmmusic.io/s...
License (CC BY 4.0): filmmusic.io/s...
_____________
كادتْ تطلُّ عليَّ
لولا شرفة مسكونة بالآخرينَ،
وكدتُ أقفزُ من ذرا خجلي
لأعتنق السّواد بشَعرِها
كمذاهب الفقهاءِ،
لكنَّ احتمالي هزّه الأهلونَ
واختفتِ الفراشةُ في خمارِ أريجها.
ماذا إذاً سأقول للأصحابِ؟
نادتْني وغابت؟
أم ترى أستحضر اللّفتات والغنجاتِ
أبكي،
ثمّ أهوي
مثل من لا سرَّ يأوي صدره؟
كادت تطلُّ عليَّ،
أذكر أنَّ حلقة دبكةٍ سكنتْ بقلبي حينما غامزتها
بل كنتُ أكثرَ من قطار شقَّ موج الصَّوت بالرّكابِ
وانطلقتْ من الأطفال فيهِ
محطَّة للقادمينْ.
ألأنّها أعطتْني الأشواقَ من مذياع شرفتها
أُغنِّي: (وحدن بيبقوا كزهر البيلسان)؟
أم النبيذُ الحلو قبلاً قد هداني
للصّعود مع الفراش إلى إضاءة غرفةٍ
عشقت خروجي كلَّ ثانيةٍ إلى الشبّاكِ منتظراً هلال صيامها
أترقّب الدّعسات
يهبط بي سريري
ثمّ ينظرُ هل ترى نامتْ؟
وهل فُكَّ الحصارُ
عن العراق العذب فيها؟
كم خيالاً تعرف امرأتي؟
ومن قطف الثّمار كفائزٍ قبلي؟
أأنتِ الآن مغرمة؟
وأسئلة وأسئلة...
أرى من خلفها أنثاي تبحثُ عن جوابٍ لي بنهديها،
وتسألُ خصرها إن لفّهُ قمرٌ سوايَ،
وثمّ تبعثُ من زجاجة عطرها مُهراً ليسحبني إليها
آنَ أرغب بالتقاط الشّمس من يدها،
اعبريني من ذراي إلى مدايَ،
وهيّئي لي طرحةً لأكونَ رافعها،
وغيبي في دواخل حالتي
حتّى أفكر بالرّحيل إلى قميصكِ والنّساءْ.
وعليكِ أن تلقي من الشبّاكِ أوَّل موعدٍ
ليطيرَ وهجي باتّجاهك رافعاً
سحباً وموسيقا
وعند النّوم يطلقها
فتزرقُّ البحيرة بالسّماءْ.
غابتْ كثيراً، لم تعدْ تبدو،
سألتُ الآخرين
فقيلَ: شاهدها الصباحُ تصافحُ الجيران
تحملُ لعبةً صُنعت لتحملَها
وتركبُ ظهر حسّونٍ
ليأخذ حمرة الشفتين نحو نوافذٍ أخرى.
لماذا كان نومي هادئاً حين اختفتْ؟
ولمن سأبعث بالرّسائلِ
بعد أن مزَّقتُ دمعي فوقها وكتبت آلافاً مؤلفة؟
وكيف سيدرك الشبّاكُ إنّي لمْ أخنها حينَ نمتُ
ولم أفارقْ لحظة فيها؟
فيا ذكرى استقرّي كلّما
كادتْ تطلُّ عليَّ
لولا شرفة مسكونة بالآخرينْ.
#سامر_فهد_رضوان
#ابتسم_ايها_الجنرال