Рет қаралды 550
مشروع النفق البحري بين المغرب و اسبانيا الذي يعود للواجهة بعد انجاز البلدان بمعية البرتغال بشرف تنظيم كاس العالم 2030 فكرة الربط البحري بين المغرب وإسبانيا، التي طرحت لأول مرة أواخر سبعينات القرن الماضي، تتجه لتصبح حقيقة على أرض الواقع، بعدما حصلت مدريد على تمويل جديد من الاتحاد الأوروبي، بقيمة 2,3 مليون يورو، من أجل دراسة جدوى المشروع، في إطار اتفاقية بين وزارة النقل الإسبانية والجمعية الإسبانية لدراسة الاتصالات الثابتة عبر المضيق، لتحليل إمكانية إقامة نفق تحت البحر لربط البلدين بشبكة للسكك الحديدية فائقة السرعة، وفق ما ورد في الجريدة الرسمية الإسبانية في عددها الصادر أول أمس الجمعة.
يأتي ذلك بعد أشهر من تأكيد عدد من المسؤولين المغاربة والإسبان، على رأسهم وزيرة النقل والبرامج الحضرية الإسبانية، راكيل سانشيت، أن بلادها تعمل مع المملكة المغربية من أجل “إعطاء دفعة قوية للدراسات الخاصة بهذا المشروع الاستراتيجي للبلدين وللقارتين الأوروبية والإفريقية”.
من جهته، كان عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، قد صرح، على هامش الاجتماع رفيع المستوى بين مدريد والرباط الذي جمعه بنظيره الإسباني بيدرو سانشيز في فبراير الماضي، أن “القرب الجغرافي والشراكات الاقتصادية بين المملكتين، يدفعان في اتجاه فتح آفاق جديدة لهذه الشراكة وبناء المستقبل من خلال مجموعة من المشاريع على غرار مشروط الربط القاري بين البلدين”.
وتترجم تصريحات مسؤولي البلدين رغبة وإرادة الدولتين الجارتين لإحياء هذا الحلم القديم وتنزيله على أرض الواقع، خاصة في ظل المنافع الاقتصادية الكبيرة لهذا المشروع، وتحسن مناخ العلاقات بينهما.
ويحظى هذا المشروع بتأييد الاتحاد الأوروبي وبريطانيا التي تشارك فيه، يضيف المتحدث ذاته، بل و”بتأييد كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية؛ لأنه سيمكنهما من تعزيز علاقاتهما مع كل من إفريقيا وأوروبا، كما سيوفر فرصا استثمارية كيرة لشركات هذين البلدين، إضافة إلى تأييد دول آسيوية كاليابان والإمارات والسعودية”.
مدينة طنجة أصبحت تحظى بمكانة اقتصادية مهمة، خاصة بعد تشييد ميناء طنجة المتوسط ومجموعة من المشاريع الكبرى. وبالتالي، فإن هذا الربط القاري سيساعد على الرفع من مستويات الإنتاج الداخلي بمناطق الشمال، كما سيجعل من هذه المناطق واجهات سياحية مهمة على الصعيدين الوطني والقاري”.
وعلى المستوى الاجتماعي، فالمشروع “سيوطد العلاقات الاجتماعية ما بين شعوب القارتين الإفريقية والأوروبية، امتدادا وتتويجا للروابط الأسرية والتاريخية والعلمية التي تجمع ما بين دول الشمال والجنوب”،.
يمكنكم متابعتنا والتفاعل و التواصل معنا على الفايسبوك عبر الرابط التالي
partage.channel