Рет қаралды 14,047
لقد صدر كتاب التحدي في طبعته الفرنسية لأول مرة سنة 1976، عن دار ألبان ميشال بفرنسا، بعد نجاح المسيرة الخضراء المظفرة التي قال عنها جلالة الملك: "إن هذه المسيرة قد جعلت منا شعبا جديدا، وأمة جديدة" .
أما الطبعة العربية لكتاب التحدي، فقد صدرت سنة 1963 عن المطبعة الملكية بالرباط في طباعة أنيفة جيدة.
يحدد الكتاب واقع المغرب في ظروف الاستعمار ماضيا، وواقعه بعد الاستقلال في ظل ملكية دستورية تهدف إلى أن يتبوأ المغرب مكانته في العالم كدولة ذات كيان قوي ومركز متميز ويعنى الكتاب أخيرا بتصورات سياسية مستقبلية يراها العاهل الكريم منهجا لقيادة شعبه، انطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتقه، وانطلاقا من تشبيهه المغرب "بشجرة تمتد جذورها المغذية امتدادا عميقا في التراب الإفريقي، وتتنفس بفضل أوراقها التي يقويها النسيم الأوروبي"
الكتاب الأول
يتكون الكتاب الأول ممن ستة مباحث تتعرض بالتحليل والنقاش لظروف المغرب السياسية والاجتماعية في عهد الحماية، من منظور أمير مغربي اتقدت نفسه حماسا ووطنية منذ أن وغي مفهوم الوطنية في صغره، في كنف والده جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، إلى أن تحقق استقلال المغرب وعادت الأسرة المالكة من المنفى إلى أرض الوطن.
المبحث