Рет қаралды 445
ولقد كانت الأخلاق في حياة المسلمين سببًا رئيسًا لعزتهم وقوتهم ومنعتهم وسعادتهم، فعاشوا فيما بينهم حياة يسودها الحب والتعاون والإحترام المتبادل، فأسسوا حضارة بهرت العالم؛ ذلك أن أي حضارة لا تقوم إلا على دعامتين: علمية وأخلاقية، علمية تنتج التطور والازدهار والرقي السياسي والاقتصادي والعلمي والاجتماعي، وأخلاقية ينتج عنها الأمانة والإخلاص والإتقان والشعور بالمسؤولية وتقديم النفع وحب الخير، فإذا ما ذهبت هاتان الدعامتان أو إحداهما انهارت الحضارات وتفككت المجتمعات وحلّ البلاء بأهلها