Рет қаралды 2,811
هو الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان بن محمد بن المطهر بن علي بن الناصر لدين الله أحمد بن الإمام الهادي يحيى بن الحسين عليهم السلام
ولد في مدينة حوث من بلاد حاشد سنة (500) هـ في بيت العلم والزهد والعبادة والطهارة فنشأ نشأة إيمانية نشأة اكتسب فيها معالي الصفات ومكارم الأخلاق نشأة اكتست بالعفة وزينها الورع والتقوى
حين كانت اليمن تمر بحالة الشتات والاقتتال والتمزق وظهور المنكرات والفواحش والتي انعكست على الحياة الاجتماعية للناس و أثرت على أوضاعهم المعيشية وعلت شريعة الغاب قويهم يبطش بضعيفهم وغنيهم يتحكم في فقيرهم,,
حين ذلك انطلق الإمام باذلاً نفسه وحياته مجاهدا في سبيل الله وأطلق صوت الحق والعدالة في تلك الظروف البالغة الخطورة ساعياً إلى توحيد اليمن
أعلن الإمام دعوته سنة (532) هـ ونشرها للناس يدعوهم إلى العمل بكتاب الله وسنة نبيه وإلى التوحد والائتلاف وإقامة العدل والإنصاف
وقد عبر نشوان بن سعيد الحميري عن سعادة الناس ببيعتهم للإمام بقوله:
فأبلغ ساكني الأمصار أنا بأحمدَ ذي المكارم قد رضينا
بأكرم ناشئ أصلا وفرعا وأعلا قائم حسبا ودينا
رضينا بالإمام وذاك فرض نقول به ونعلن ما بقينا
حين تنظر سيرة الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان ستجده العالم العارف والعابد الزاهد والمجاهد المخلص تربى على العلم والفضيلة وتوجهت إليه آمال المستضعفين فكان نعم الناصر لهم والمعين,
سعى لتوحيد شتات البلاد الإسلامية ومحاربة الظالمين والجبابرة, ومع شجاعته وقوة بأسه إلا أنه كان صاحب المروءة يعفو عمن أساء إليه وقاتله
وقد سعى الإمام إلى معالجة الوضع الاقتصادي فاتجه إلى الزراعة واستصلاح الأراضي الزراعية
وازدهر الفكر الإسلامي في عصره
وما زال الإمام أحمد بن سليمان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر عالما ومعلما وقاضيا ومجاهدا في سبيل الله وأملا للضعفاء
وفي آخر عمره عميت عيناه فأُسر وسجن سنة (565هـ ) فغضبت جميع همدان حتى خصومه وأعداؤه لما رأوا من عدله وفضله فطالبوا بإخراجه وخرج الإمام أحمد بن سليمان عليه السلام وتوفي في ربيع ثاني سنة (566هـ)
قال أحدهم فيه:
يا ابن بنت النبي كل لسان مادح مايكون مدح لساني
ظهرت فيك معجزات كبار لم نخلها تكون في إنسان
تبرئ الأكمه العليل وتشفي بشفا الله أعين العميان