لهذا لم يذكر الله بني اسرائيل مع النبي سليمان في القران ابدا | الشيخ بسام جرار قصة سيدنا سليمان

  Рет қаралды 31,631

Lessons of Sheikh Bassam Jarrar

Lessons of Sheikh Bassam Jarrar

Күн бұрын

‪@lessonssheikhbassamjarrar‬
#الشيخ_بسام_جرار درس عن لهذا لم يذكر الله بني اسرائيل مع النبي سليمان في القران ابدا الشيخ بسام جرار قصة سيدنا سليمان
#قصة_سيدنا_سليمان
لمشاهدة الحلقة الكاملة للشيخ بسام جرار اضغط هنا : • حلقة ذهبية للشيخ بسام ...
للاشتراك فى القناة اضغط على هذا الرابط goo.gl/B5wOiU
لا تنسوا الاشتراك فى قناة دروس الشيخ بسام جرار مع تفعيل الجرس لكي يصلكم كل جديد ( 🔔 )
الشيخ
بسام
جرار
الشيخ بسام جرار 2021
محاضرات الشيخ بسام جرار
دروس الشيخ بسام جرار
اخر دروس الشيخ بسام جرار
#بسام_جرار
#الشيخ_بسام_جرار
#دروس_الشيخ_بسام_جرار
بسام جرار
Bassam Jarrar
الشيخ بسام جرار
دروس الشيخ بسام جرار
محاضرات الشيخ بسام جرار
الشيخ بسام جرار 2021
اخر دروس الشيخ بسام جرار
بسام جرار زوال اسرائيل 2022
بسام جرار الشيعة
بسام جرار 2022
بسام جرار التطبيع
بسام جرار تفسير
بسام جرار الدجال
بسام جرار جديد
بسام جرار يوتيوب
الشيخ بسام جرار
بسام جرار نهاية اسرائيل
الشيخ بسام جرار 2022
الشيخ بسام جرار تفسير القران
تفسير الشيخ بسام جرار
Bassam Jarrar 2022
Bassam Jarrar 2021
Bassam Jarrar dajjal
دروس بسام جرار
اخر دروس بسام جرار
اخر دروس الشيخ بسام جرار
دروس بسام جرار 2021
اخر دروس بسام جرار 2021
الشيخ
تفسير
تفسير القران
تفسير القران الكريم
quran
تفسير بسام جرار
تفسير الشيخ بسام جرار
تفسير القران بسام جرار
الشيخ بسام جرار تفسير القران الكريم
محاضرات
دروس
درس
دروس دينية
دروس اسلامية
محاضرات دينية
محاضرات اسلامية
زوال
اسرائيل
زوال اسرائيل
نهاية امريكا
امريكا
بسام جرار نهاية امريكا
امريكا بسام جرار
اسرائيل بسام جرار
السعودية بسام جرار
المهدي
المهدي المنتظر
بسام جرار المهدي
المهدي المنتظر بسام جرار
اخر الزمان
بسام جرار اخر الزمان
المهدي المنتظر 2021
المهدي المنتظر اخر الزمان
علامات الساعة
علامات القيامة
بسام جرار علامات يوم القيامة
الشيخ بسام جرار علامات الساعة
علامات الساعة الصغرى
علامات الساعة الكبرى
الشيخ بسام جرار علامات الساعة الصغرى
الشيخ بسام جرار علامات الساعة الكبرى
holly quran
دروس تفسير القران الكريم
محاضرات تفسير القران الكريم
كنوز تفسير القران الكريم
روائع تفسير القران الكريم
قناة دروس الشيخ بسام جرار Lessons of Sheikh Bassam Jarrar
قناة تقدم كل خطب و دروس وحلقات الشيخ بسام جرار وخاصة الحلقات التى تحدث فيها الشيخ عن الاعجاز العددي فى القرآن وعن حساب الجمل والذى من خلاله توصل الى ان زوال اسرائيل سيكون عام 2022
ايضا الشيخ بسام جرار له الكثير جدا من الدروس فى تفسير القران الكريم . قناة دروس الشيخ بسام جرار Lessons of Bassam Jarrar تهتم بإعادة ترتيب وتسلسل المحتوى الخاص بالشيخ بسام جرار .
ايضا دروس الشيخ بسام جرار عن المهدي المنتظر وعلامات الساعة الصغرى وعلامات الساعة الكبرى ويأجوج ومأجوج والمسيح الدجال وخروج الدابة والدخان ويوم القيامة وتفسير القران الكريم .
من هو الشيخ بسام جرار ؟
هو بسام نهاد ابراهيم جرار مواليد عام 1948م الموافق 1367 هـ فى رام الله فى فلسطين المحتلة قضى سنوات عمره الاولى بين رام الله وجنين حتى استقر في الأخيرة مبكراً في طفولته، بدأ الصلاة في سن مبكرة في وقت لم يتواجد في المساجد إلا القليل من المصلين كبار السن. مما كان يميز مسيرة بسام جرار أنها كانت تعاني غياب المفكرين والعلماء وخاصة في فلسطين فكان ينهل مما يتوفر لديه من الكتب والثقافات المختلفة معتمداً على فكره في التأمل والتحليل ونقد الأفكار وتنقيحها، ثم دراسته على العديد من علماء سوريا بعد ذلك. تعرض عدة مرات للاعتقال الإداري في سجون اسرائيل .

Пікірлер: 85
@alsayyed2735
@alsayyed2735 3 жыл бұрын
حقائق واستدلالات مذهلة. جزى الله خيرا الشيخ بسام جرار ونفعنا بعلمه.
@gamelaadel5558
@gamelaadel5558 3 жыл бұрын
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم🌳🌳 سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم🌳🌳 سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم🌳🌳
@HousenAljobori
@HousenAljobori 3 жыл бұрын
يشهد علينا الأحبة محمد و صحبه. أين وسوم المقاطعة؟ إلا تنصروه فقد نصره الله. #الحق_بمحاكمة_عادلة_لا يموت #فلسطين_أمانة_و_التطبيع_خيانة #الحريه_لاحمد_سبيع #handsoffmyhijab #قاطع_فرنسا #BoycottFrance #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه163
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلَمْ تَرَى كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5) بعد أن بيَّنت لنا سورة قريش نظام هذا الكون البديع، وما فيه من تناسق وإيلاف وتنظيم، وبعد أن عرَّفتنا بخالقنا العظيم، وبأنه تعالى بنا رؤوف رحيم، جاءت هذه السورة تُحذِّرنا من مخالفته تعالى، وتبيِّن لنا أن أخذه سبحانه أليم شديد، وأنه لا يُعجزه في هذا الكون شيء، وإذا كان الإنسان لا يقدِّر إحسان ربه المحسن إليه ولا يسلك الطريق الذي أمره به ودلَّه عليه فلْيستعد للبلاء وليذكر ما حل بأصحاب الفيل. قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ﴾: وقد جاء الخطاب هنا ليس في صيغة الاستفهام، بل التذكير والتقرير، وتثبيت الحادث في الأذهان، وبذا يكون الكلام أكثر وقعاً في النفوس، ويكون التنبيه والتحذير أبلغ أثراً. ويكون ما نفهمه من هذه الآية: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ﴾: أي: هلا سمعتَ أيها الإنسان بما سلَّطه خالقك ومربِّيك على هؤلاء الظالمين، وهلاَّ رأيت ما فعله ربُّك بأولئك الذين خرجوا عن الحق وحادوا عن طريق الإنسانية، فجاؤوا لهدم الكعبة ليحوِّلوا الناس إلى كعبتهم التي بنوْها في اليمن طمعاً في الأرباح المادية التي تعود عليهم من الحجِّ. ثم بيَّن تعالى ما حلَّ بأولئك المعتدين، ليكون ذلك عبرةً لمن يكون ميله إلى الدنيا سبباً في حياده عن الحق، فقال تعالى: ﴿أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ﴾: والكيد: هو إرادة السوء بالآخرين، وفعل ما يغيظ، والتضليل: هو الضياع، فسعي هؤلاء المعتدين ذهب أدراج الرياح، وكيدُهم عاد عليهم بالخذلان والدمار، وكذلك شأن كل معارضٍ للحق، مُعاند لأمر الله. ثم بيَّن تعالى أن هلاك أولئك مع عظيم شأنهم وكبير قوتهم كان بأبسط الأشياء، وأضعف المخلوقات، قال تعالى: ﴿وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ﴾: والأبابيل: الطائفة البسيطة، ومنه الإبَّالة، وهي الحزمةُ من الحطب أو الحشيش، والمراد بذلك: الكناية عن الضعف، لأن الطيور الضعيفة هي التي تجتمع إلى بعضها بعضاً، أما الطيور الكاسرة الجارحة فلا تتكتَّل، ولا تطير مجتمعة. فالطير الأبابيل، أي: ذلك المخلوق الضعيف الذي لا طاقة له بمقاومة عدوٍّ ولا يقوى على القيام بعمل عظيم، أرسله ربُّك وكان سبباً في هلاك أولئك المعتدين الظالمين، ثم بيَّن تعالى عدله في خلقه، وأن كلَّ ظالم عمله مسجَّلٌ عليه، فإذا حان الحين عاد على كل امرئٍ ما قدَّم ونزل به ما هو مسجَّل ومدوَّن، قال تعالى: ﴿تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ﴾: والسجيل: هو العمل المسجَّل المكتوب. فالحجارة أصابت أولئك بما قدَّموه، ومما هو مسجَّل عليهم. ثم بيَّن تعالى حالهم عند حلول العذاب، ونزول الهلاك، قال تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾: والعصف: هو التبن، والورق اليابس الذي لا جرم له ولا مقاومة، تعصف به الريح وتأكله الدواب. فهؤلاء لمَّا رأوا الهلاك، أصبحوا بين يديه كالعصف الذي تريد أن تأكله الدواب، فهو لا يقوى على الخلاص منها، ولا بدَّ له من الدخول في فكَّيها، والنزول تحت رحى أضراسها. هذا كان مصير هؤلاء، وكذلك حال كل ظالم لنفسه، وخارج عن طاعة ربِّه.
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7) بعد أن بيَّن الله تعالى لنا في السورة السابقة أن الصلاة هي السبب الوحيد الذي يكون به وصول الإنسان إلى الخير، وما أعدَّه له ربه منذ الأزل من الفضل، أراد سبحانه أن يبيِّن لنا في هذه السورة أنَّ ترْكَ الصلاة هو السبب الوحيد الذي يكون به شقاء الإنسان، ووقوعه في أحضان الهلاك والبلاء، ولذلك قال تعالى: ﴿أَرَءَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ﴾: وقد خرج الاستفهام هنا عن الغرض الأصلي الموضوع له، وهو طلب العلم بالشيء، وجاء لتقرير الأمر وبيان ثبوته، ويكون ما نفهمه من آية: ﴿أَرَءَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ﴾: أي: انظر أيها الإنسان حال المكذِّب بالحق، وعاين ما يصدر عنه من الأعمال الخبيثة. ثم وضَّح لنا تعالى ذلك بقوله: ﴿فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ﴾: والدّعُّ: هو الدفع، وليس المراد من دعِّ اليتيم مجرَّد دفعه الدفع الظاهري باليد، وإنما يكون بنَهْرِهِ في القول، أو الصدود عنه بالنفس، وعدم شموله بالرعاية والعطف. فالمكذِّب بالحق بتكذيبه انقطعت صلته عن الله، وبذلك الانقطاع أصبح فاقد الحنان، محروماً من الرحمة وعاطفة الإحسان، وهذا ما نفهمه من آية: ﴿فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ﴾. وكما أن التكذيب بالدين يجعل الإنسان امرءاً محروماً من الرحمة، فاقد العواطف الإنسانية النبيلة، فهو أيضاً يجعله خسيسَ النفس، مُتَّصفاً بالشحِّ والبخل. فهو لا يُساعد المسكين، ولا دافع يدفعه إلى الإحسان إليه، ولذلك قال تعالى: ﴿وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾: وبعد أن وصف الله تعالى لنا أحوال المكذِّب بالدين، وما هو عليه من الصفات، أراد تعالى أن يبيِّن لنا ما يكون عليه حاله وما سيصيرُ إليه فقال تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ﴾: والويل: هو حلول الشرِّ والهلاك. وجاء التعبير هنا عن المصلِّين بصيغة الجمع بياناً لكون ذلك يتناول سائر الخلق، فالخلقُ جميعاً قائمون بإمداد الله المتواصل، وهذا ما تُعبِّره وتفيده كلمة (المصلين)، فهم أبداً على اتصال دائم بربِّهم، سواءً شعروا بذلك أم لم يشعروا، إذ لا قيام ولا حياة لهم إلا باستدامة صلتهم به تعالى. سواءٌ في ذلك أجسامهم ونفوسهم، قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ}25. ومن هذا يتبيَّن لنا أنه لا فرق بين مخلوق ومخلوق، ولا بين كافر ومؤمن في هذه الصلة، ولكن الاختلاف والتباين إنما يكون في الشعور بهذه الصلة، أو السهو عنها. فالمؤمن يمتاز عن الكافر بكونه يشعُرُ بصلته بربه، والكافر مع وجود الصلة واستمرارها تراه غافلاً ساهياً عنها. ومثل الكافر في سهوه عن ربه، كمثل الإنسان مع الهواء يستنشقه ولا ينفكُّ عن الاستفادة منه، لكنك تراه ساهياً مشغولاً بمشاغل الحياة، فإذا انتبه الإنسان لهذه الصلة وشعر بها، فقد فاز وصار من أهل الخير، وإن هو سَهَا عنها انحطَّ وباء بالخسران، ولذلك جاءت الآية التالية مبيِّنةً وواصفةً حال الأشخاص الذين هم ساهون عن هذه الصلة. قال تعالى: ﴿الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ﴾. ولكن ما يُفيدنا هذا الشعور بالصلاة؟ أقول: النفس كالمرآة الصافية حيثما اتجهت انتقشت آثار الشيء المتجهة إليه بها، فشخوص النفس ببصيرتها إلى الله يُريها كماله، وهناك تعشقه وتحبّه، إذ النفس مفطورة على حب الكمال. وبعشقها لله ودوام نظرها إليه ينطبع فيها ذلك الكمال الإلهي وتصطبغ فيه، فتنال منه على حسب إقبالها، وتزداد فيه كلما ازداد حبُّها، وبهذا الحال تغدو فاضلة، ذات سموّ وخُلُق إنساني كريم، قال تعالى: {... إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}26. أما إذا هي أعرضت فقد حُرِمَت من تلك الصفات العالية، ولذا تصبح سيِّئة العمل، خبيثة الفعل، تتظاهر بالخير وليس فيها ذرة من خير، وإن فعلت الخير فعلته رياءً كما وصف الله تعالى حالها في الآية التالية بقوله: ﴿الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ، وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾: والماعون: هو المعونة. فهذا الإنسان الغافل عن صلاته عدا عن كونه مرائياً بفعله تراه يُسيئ لمن يساعده ويحسن إليه. فإذا أقرضه امرؤٌ شيئاً من المال أو مدَّ له يد المعونة في أمرٍ من الأمور قابل ذلك الإحسان بالإساءة، وبذا يصبح المحسن حذراً يخشى الناس أن يقابلوه بمثل ما قابله به ذلك المسيء. ونجمل ما ورد في هذه السورة الكريمة. فنقول: المكذِّب بالدين وإن شئت فقل الساهي عن صلاته الذي لا يُقبل على ربِّه بنفسه إن هو إلا امرؤٌ محروم من العواطف الإنسانية، شحيحٌ خسيس النفس وهو إلى جانب ذلك رجل مُراءٍ منَّاعٌ للخير.
@Islam-rm8fg
@Islam-rm8fg Жыл бұрын
ممتاز في الاستدلالات التاريخيه وربطها ببعض
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
﴿وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ﴾: ****** ****** ******* أي: وإنك لشاهد هذا الكون كلَّه الذي يعمل من أجلك. فهذه الرياح تعدو جارية لتجمع ذرَّات بخار مياه البحار وتسوق لك السحاب، والسحب تتكاثف وتقدح لتنزل لك الأمطار، والأمطار تهطل حاملةً ما تحمل من المواد التي تنبت الزرع، والأرض والينابيع تخزِّن المياه ثم تأتيك بمقدار مناسب مع حاجتك وحاجة زرعك. فأنت ترى هذا الفضل وهذه العناية، وتشهد هذا التسخير والتدبير، ثم تكفر بخالقك ولا تتذكر ولو قليلاً نِعَمَ ربِّك وفضله عليك. ﴿وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ﴾: أي: وأنت لما أحبَّه لك ربك من الخير لشديدُ البخل على نفسك، فتهرب من الإقبال عليه تعالى، وفي إقبالك عليه حياتك وسعادتك!! ﴿أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ﴾: والمراد من: (أَفَلاَ يَعْلَمُ): الحثّ والتحضيض. و (بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ): تعني خروج الناس من قبورهم. ويكون المراد من الآية الكريمة، أليس من الواجب على هذا الإنسان أن يتعرَّف ويعلم ما سيكون عليه مصيره: إذا صار يوم القيامة وخرج من قبره، أهو غافلٌ لا يفكر بذلك اليوم الذي تتوقف عليه سعادته؟ ثم بيَّن تعالى: ﴿وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ﴾: أي: أليس من الضروري اللازم عليك أيها الإنسان أن تتعرَّف إلى ذلك اليوم الذي يُحصَّل فيه ما في الصدور، أي: تظهر مخبَّآتُ النفوس وما كمُنَ فيها من الشهوات والشرور. نعم، لا بدَّ لك من معاينة هذا اليوم، ولا بدَّ من ظهور حقيقتك، فترى حينئذٍ ما انطوت عليه نفسك من خير أو شرٍ، من صحة أو مرض، وعندها لا بدَّ لربك الرحيم بك من إعطائك ما يوافقك، فهو عليم بك، ولذلك يسوقُ لك ما يناسب حالك، ولذا قال تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ﴾: أي: إنَّ هذا الرب الرحيم عليم حكيم، فهو يسوق لكل امرئٍ ما يناسب حاله ويواتيه، فإن أنت نظرت في هذا الكون واتَّعظت بما فيه، وإن أنت عرفت نِعَمَ ربِّك واستدركت أمرك، وأقبلت عليه فلك الحسنى والخير، وإن أنت أصررت على إعراضك وظللت مُستمراً في ضلالك فلك المداواة والمعالجة، وفي المداواة والمعالجة ما فيها من الكرب العظيم والعذاب الأليم.
@user-oh1ck1td5g
@user-oh1ck1td5g 3 жыл бұрын
جزاك الله خيرا
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
@@user-oh1ck1td5g وإياكم…. وبارك الله بكم… . وأنار قلوبكم بنوره تعالى…. ونور رسوله….
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لِإِيلاَفِ قُرَيْشٍ (1) إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) في مطلع هذه السورة الكريمة يريد الله تعالى أن يبيِّن للناس ذلك النظام البديع الذي قام عليه ذلك الكون، ثم هو يُلفت نظرهم ويذكِّرهم بذلك الترتيب الحكيم الذي جعل المخلوقات متآلفة مع تبدّلات الفصول، فلعلَّهم إن فكروا في هذا النظام، توصَّلوا منه إلى الربِّ المنظِّم وتعرَّفوا إلى الخالق العظيم الحكيم المبدع، قال تعالى: ﴿لإِيلافِ قُرَيْشٍ﴾: والإيلاف: من آلَفَ. يُقال: آلَف إيلافاً ومؤالفةً. وآلَفَ مأخوذة من أَلِفَ نقول: ألِفَ فلان فلاناً، أي: كانت بينهما مودَّة وأُلفة، وأنِسَ أحدهما بصاحبه، وآلفَ الشيء، أي: كان بينهما ائتلاف وتجاذب. وقريش: مأخوذة من قَرَشَ، وقرش بمعنى جمع. يُقال: قَرَشَ الشيء، أي: جمعه وضم بعضه إلى بعض. وتقرَّش القوم أي: تجمَّعوا، وسُمِّيت القبيلة التي سكنت مكة بقريش: لأن أفرادها تجمَّعوا حول المسجد الحرام. ولذلك فكلمة قريش تشمل كل ما تراه عينك في ترابطه وتماسكه، وكل ما تدركه مشاعرك من تآلف أجزائه وذرَّاته. فالكون كله وحدة منسجمة تجمَّعت أجزاؤها إلى بعضها، وتجاذبت وتآلفت ذراتها وكل ما تجده في هذا الكون من إيلاف ومؤالفة ينطوي تحت هذه الآية الكريمة، فالنجوم في تماسكها، والشمس والقمر والأرض في تجاذبها، والأشجار في ترابط أوراقها وثمارها وسير المياه في أوعيتها، والإنسان في انتظام أعضائه وتناسقها، وفي قيام أجهزته بوظائفها وافتقارها إلى بعضها، وهذه الأغذية التي نتناولها في إيلافها مع أجسامنا، وفي تحوُّلها وتمثُّلها إلى أنسجة وحجيرات عصبية ولحمية، على حسب الأعضاء التي تُساق إليها. ومن جهة ثانية الحيوانات في اجتماعها وحنينها إلى بعضها بتنوُّع أنواعها، والناس في روابطهم الاجتماعية كلها، والأم مع أطفالها، والزوجة مع زوجها، وأرباب الحرف في عدم استغنائهم عن بعضهم بعضاً. كلُّ ما ذكرناه توحي لنا به هذه الآية الكريمة، ويكونُ مُجمل ما نفهمه من آية: ﴿لإِيلافِ قُرَيْشٍ﴾: أي: عبادي انظروا إلى الترابط الموجود في هذا العالم، ودقِّقوا في إيلاف الأشياء الموجودة في هذا الكون. وبعد أن بيَّن لنا تعالى هذا الإيلاف بصورة عامة، لفت نظرنا إلى إيلاف الأشياء مع تبدُّلات الفصول بصورة خاصة فقال تعالى: ﴿إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ﴾: والإيلاف: كما رأينا في الآية السابقة: هو انسجام الأشياء ومؤالفتها. والرحلة: هي الانتقال، ولا يقتصرُ المعنى في رحلة الشتاء والصيف على هذين الفصلين المذكورين، بل يشمل الفصول الأربعة كلها. إذ الرحلة هي الارتحال. والارتحال من فصل الشتاء إلى الصيف وبالعكس، يقتضي المرور بفصلَيْ الخريف والربيع، فهذه الآية تشير إلى إيلاف الأشياء وانسجامها مع تبدُّلات الفصول. فالنباتات والحيوانات وكذلك الإنسان، وإن شئت فقل سائر الموجودات لها انسجام وإيلاف مع الفصول الأربعة، وما يحدث فيها من تغيرات، وعلى سبيل المثال نقول: من الأشجار ما تتساقط أوراقها شتاءً كالمشمش والتفاح، فهذه الأشجار مع رقَّة أوراقها ولطافة نسجها، ولولا تقبُّض أوعيتها وجمود حركتها، ولولا نومها وتساقط أوراقها في الشتاء، أقول لولا ذلك: لجمد الماء عند اشتداد البرد في أنسجة أوراقها وهنالك تتفجر ‎أنابيب أوعيتها فتموت ولا تقوى على البقاء، أفليس استسلامها للنوم وسقوط أوراقها في فصل الشتاء إيلاف مع هذا الفصل وما يحصل فيه من صقيع وبرد وجمود. ولننظر الآن إلى الأشجار التي لا تسقط أوراقها شتاءً، بل تظلُّ دورتها النسغية جارية، وتبقى حياتها وحركة الماء فيها مستمرة كالزيتون والليمون وغيرها من الحمضيات، فنضج ثمار هذه الأشجار شتاءً يقضي بدوام حياتها وبقاء جريان النسغ فيها. ولذلك تجد أوراقها إما أن تكون مستورة بطبقةٍ شمعية، أو تكون ليفية الأوعية، وبذا تكون أكثر تحمُّلاً وأشدّ مقاومةً. أفلا يدلُّ تركيبها الذي هي عليه على إيلافها مع رحلة الشتاء والصيف، أفلا تدلُّ تبدُّلات هذين النوعين المذكورين على قوةٍ خفية تزوي الحياة عن النوع الأول شتاءً، وتمدُّ النوع الثاني إمداداً متواصلاً، أفلا يدل إيلاف هذه الأشجار مع رحلة الشتاء والصيف على ربٍّ عظيمٍ وخالق قديرٍ حكيمٍ. أقول: وما ذكرناه عن إيلاف الأشجار ينطبق على الإنسان، فللإنسان إيلاف مع الفصول حرّها وبردها، ثمارها وفواكهها، وكذلك الحيوانات والمخلوقات جميعها لها إيلاف مع تغيُّرات الفصول، وما ضربناه مثل من الأمثال، وآية من الآيات، قال تعالى: {وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ}27. فالله سبحانه بما ذكره لنا من إيلاف المخلوقات مع تبدُّلات الفصول يريد أن يوجِّهنا كما رأينا من قبل إلى التفكير والتأمُّل في هذا الكون، فلعلنا إن نحن فكَّرنا التفكير الدقيق، توصَّلنا إلى معرفة ربِّنا العظيم، وخالقنا الكريم. ويكون مُجمل ما نفهمه من آية: ﴿إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ﴾: أي عبادي: انظروا إلى إيلاف المخلوقات مع تبدُّلات الفصول، تجدوا أنَّ لهذا الكون ربّاً عظيماً ومسيِّراً حكيماً، يقبض ويبسط، ويعطي ويمنع، وقد سيَّر هذا الكون كله ضمن الحكمة وبما يعود عليه بالخير والمنفعة. وبعد أن بيَّن الله تعالى لعباده ما يدلُّهم على وجوده وعظيم حكمته، أراد أن يدعوهم إلى عبادته، وأعني بذلك: طاعته، والسير ضمن هدايته ودلالته، فقال تعالى: ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ﴾:
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلاَّ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُوصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9) بعد أن بيَّنت لنا السورة السابقة ما حلَّ بأصحاب الفيل، الذين فعلوا ما فعلوا طمعاً في المال والدنيا، جاءت هذه السورة الكريمة تبيِّن لنا أن الذي يُحب الدنيا، ويقبل على جمع المال نصيبُهُ الويل والهلاك، وليس له في الآخرة إلا النار. قال تعالى: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾: والويل: هو حلول الشرِّ والهلاك يُصيب الإنسان فيجعله تعيساً معذَّباً ولو كان يملك القناطير المقنطرة من المال، وإن كان صاحب نفوذ وسلطان. ولكن لمن هو الويل؟ فقد بيَّن تعالى ذلك بقوله: ﴿لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾. فمن هو الهمزة؟ الهُمزةُ: هو الذي غابت نفسه في محبة الدنيا، مأخوذة من الهمز، وهو الضغط والنَّخْسُ، ومنه: المهماز، يُقال: همزَ الفرس، أي: نخسها بالمهماز لِتُسرع في الجري، فهو همَّاز، وهمزة: أي: كثير النخس والغمز. والهمزة هنا: تدل على الذي يهمزُ، أي: يندفع ويغيب في محبة الدنيا سعياً وراء زينتها، كما يغيب المهماز في بطن الفرس. واللمزة: مأخوذة من اللمز، وهو: العيب. يُقال: لَمَزَ فلان فلاناً، أي: عابه28، فهو لمّاز ولُمَزَةٌ. واللمزة: هو العيَّاب، وليس المراد منه هذا الذي يعيب الناس بذكر نقائصهم، بل الذي يعيب نفسه بما يلصقه بها من الشُّح والبخل والبغي والحسد وغير ذلك من العيوب النفسية التي تنشأ عن محبة الدنيا. ويكون مُجمل ما نفهمه من آية: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾: أن الهُمزة: الذي يغيب منهمكاً في محبة الدنيا. واللمزة: الذي جرَّ العيوب لنفسه، فنصيبه حلول الهلاك ونزول الشر والبلاء، وقد أراد تعالى أن يبيِّن لنا الآية الأولى فقال سبحانه: ﴿الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ﴾: وعدَّد المال: أي: أحصاه وجعله ذا عددٍ. عدَّد المال أيضاً بمعنى: جعله عُدَّة للدهر. فمن خصائص المستغرق في محبة الدنيا أن يجمع المال ويجعله عدةً له، ظنّاً أنه بالمال قد أمَّن لنفسه الحياة الهنيئة والسعادة الدائمية. وقد ردَّ تعالى عليه بقوله: ﴿يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ﴾: وفي ذلك تقريع له وتنبيه، أي: وهل يظنُّ هذا الرجل أنَّ ماله يجعله خالداً فلا يمدُّ له الموت يده. ثم بيَّن تعالى مصير هذا المسكين بعد الموت بقوله: ﴿كَلاَّ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ﴾: وكلا: كلمة ردع، أي: ليس الأمر كما يحسبه ذلك الغافل المطمئن بالدنيا، فإن ماله لا يخلده، وإنه ليُنبذن في الحطمة. والمراد بكلمة (لَيُنْبَذَنَّ) أي: ليطرحنَّ، يُقال: نَبَذَ الشيء، أي: طرحه ورمى به. والحطمة: مأخوذة من حطَّم، بمعنى: كسر، ومنه الراعي الحطَم، أي: الظلوم، يسوق الماشية فيحطمها، والحطمة: كل شيء شديد يُضعف الإنسان ويحطمه. ويكون ما نفهمه من آية: ﴿كَلاَّ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ﴾: أي: ليطرحن فيما يحطِّمه، ثم بيَّن تعالى عظيم شأن الحطمة بقوله: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ﴾: أي: إنك لا تعلم ما هي الحطمة؟ ولو أنك علمتها لما انكببت على الدنيا ولما انهمكت في محبتها. ثم وضَّح تعالى الحطمة بقوله: ﴿نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ﴾: فالحطمة: هي النار، نار الله، وقد نسبها تعالى لنفسه بياناً لشدَّتها. والموقدة: بمعنى المُشعلة الشديدة الحرِّ. ثم بيَّن تعالى فعلها بقوله: ﴿الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ﴾: فهذه النار إنما تطَّلعُ، أي: تصيب وتأتي على الأفئدة، والأفئدة: جمع فؤاد، وهو لبُّ النفس. أي: إن حريقها إنَّما يُسلَّط على لبِّ النفس وينصبُّ عليها. ثم بيَّن تعالى ما تلْقاه تلك الأنفس الملوَّثة من شدة الحر وحريق النار، فقال تعالى: ﴿إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤصَدَةٌ﴾: والمؤصد: هو المغلق والمطبق. يُقال: أوصد الباب، أي: أغلقه، وأوصد القدر أي: أطبقها. فالنار مؤصدة على تلك الأنفس، أي: مطبقةٌ عليها محيطة بها من جميع جهاتها. ثم بين تعالى كيفية انصباب النار على تلك الأنفس بقوله: ﴿فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ﴾: والعَمَدُ: جمع عمود وهو ما كان على خط مستقيم، كما ينصبُّ لهيب النار نار الصائغ على القطعة التي يصوغها، فبهذا الوضع العمودي يكون حريقها أكثر وفعلها أعظم، وقد جاءت كلمة (عَمَد) بصيغة الجمع لتبيِّن أن النار إنما تُمدَّدُ وتُصوَّب على تلك الأنفس من جهات عدَّةٍ، تصيبها من جميع جهاتها، فلا تجد لها مخرجاً ولا مخلصاً. (ونعوذ بالله من حب الدنيا، ونعوذ به تعالى أن تكون النارُ لزاماً).
@AliOmar-br6ef
@AliOmar-br6ef 3 жыл бұрын
جزاكم الله خيرا وزادكم علما ونفع بكم والحمدلله رب العلمين
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
﴿وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ﴾: ***** ****** ******* وذلك بأن كانت أعماله صادرة عن مطامع شخصية وغايات دنيوية، فهذا الرجل لا وزن لأعماله، لأنها مجردة من كل خير، خالية من كل فائدة، ولذلك تظهر له يوم القيامة خفيفة لا وزن لها، وعندها تتراءى له سيئاته فيقف بين يدي ربه خجلاً، ويحول خجله بينه وبين الإقبال على الله، فيبقى مريض النفس ويصيح ألماً، ثم يستغيث مُستنجداً، عندها يُساق إلى النار، ولذلك قال تعالى: ﴿فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ﴾: والأم: هي التي يؤمُّها الإنسان ويأوي إليها، فيجد في أحضانها عطفاً ورحمة، والنار للمجرم أمّ لأنه يؤمُّها بسبب ما فيه من ألم وأوجاع، وهي هاوية لأنه يهوي عليها ويرتمي في أحضانها ليكون حريقها وسعيرها دواءً له يخفف عن نفسه آلامها وأوجاعها. وقد أراد تعالى أن يبيِّن لنا شأن النار وخطرها، فقال تعالى: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ﴾. ثم أجاب تعالى بقوله: ﴿نَارٌ حَامِيَةٌ﴾: وإذاً فالعمل الصالح سبب الإقبال، وفي الإقبال شفاء وحياة. والعمل السيِّء سبب الإدبار، وفي الإدبار ممات النفس والهلاك، وإنه لا بدَّ للإنسان من عمل صالح يجعله يقبل بوجهه على الله، ومن لا عمل صالح له فيُخشى عليه من الهلاك. وفي الحديث الشريف: "يكاد الفقر أن يكون كفراً"33. وليس المراد من الفقر فقر المال، وإنما المراد الفقر بالخير، والتقصير في الأعمال الصالحة
@Almountadar.min.Alouloum
@Almountadar.min.Alouloum 3 жыл бұрын
لان سليمان يخاطب "يا ايها الناس" و ليس "يا قوم". و حكم سليمان حكم عالمي و حكم موسى، حكم قومي.
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) بعد أن أمرنا ربُّنا في السورتين السابقتين بالالتجاء إليه، وبعد أن تبيَّن لنا أن ذلك الاعتزاز الدائم به يكون سبباً في خلاصنا من كلِّ شيء يسوءنا وشرٍّ يصيبنا، أراد تعالى أن ينقلنا في هذه السورة إلى درجة أعلى من المعرفة، فذكرَ لنا من الآيات ما يُعرِّفنا بذاته العليَّة وصفاته الحسنى معرفة تجعلنا نعكف بنفوسنا عليه، ولذلك قال تعالى: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾. وكما مرَّ في المعوذتين (قل): أيها الإنسان لنفسك وعرِّفها أن الذي أُمرت بالالتجاء إليه والاعتزاز الدائم به، هو الله. وكلمة (الله): هي اسم الذات، يدلُّك لفظها على المسمَّى جلَّ جلاله، ويبيِّن لك أنك إن عرفْته تولَّهت به عشقاً، وطارت نفسك لما تشهده من إكرامه وفضله شغفاً وحباً، فربُّ الناس، وربُّ الفلق، هو الله الذي تتولَّه الأنفس به إذا هي أقبلت عليه، ويحار العقل في شهود كماله إذا هو نظر إليه، فهو سبحانه العليم الحكيم، واللطيف الخبير، والرؤوف الرحيم، وهو سبحانه المتَّصف بالكمال الذي لا يتناهى، والذي تدلُّك عليه أسماؤه الحسنى. ولله تعالى كما ورد في الحديث الشريف تسعة وتسعون اسماً: "إنَّ لله عزَّ وجلَّ تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنَّة"13. وكلمة (الله) جامعة لها كلَّها، فإذا ذكرت كلمة (الله)، فقد ذكرت اسم الله الأعظم الجامع لسائر الأسماء، والدالَّة على صفات الكمال. ويكون معنى قولك: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، أي: قل لنفسك: بأن ذلك الربّ هو الله، صاحب الكمال الذي تتولَّه به الأنفس: إذا هي شهدت فضله وأقبلت عليه. والأحد: الواحد الذي لا يكون متعدِّداً. وأحد توضِّح لنا في هذه الآية كلمة (الله). فصاحب الكمال وهو الله تعالى، أحدٌ في علمه وحكمته، أحدٌ في قوَّته وقدرته، أحدٌ في رأفته ورحمته، أحدٌ في ذاته ومتفرِّد في كلِّ صفة من صفاته. ﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾: والصمد: هو الدائم الرفيع الذي لا يستمد من أحد، ولا يحتاج إلى غيره، فإذا كان المخلوق يحتاج في وجوده إلى موجدٍ يُوجده ويربِّيه، وفي حياته إلى محيٍ يمدُّه بالحياة ويحفظها عليه، وفي قوَّته إلى قوي يمنحه القوة ويبعثها فيه، حتى إذا ما انقطع عن هذا الإمداد لحظة انعدمت قوته وانقطعت حياته وانمحى وجوده وزالت عنه كل موهبة، وافتقد كلَّ خلق أو صفة كانت لديه، فالله سبحانه لا يستمدُّ من أحدٍ ولا يحتاج إلى أحد، بل هو الصَّمدُ في ذاته، وفي كل صفة من صفاته. فوجوده تعالى ذاتي، وهو الصَّمد في وجوده، بمعنى: أنه لم يستمد وجوده من أحد، ولا يتوقف بقاء وجوده على غيره، وقوَّته تعالى ذاتية، وهو الصَّمد في قوته، أي: أنه لا يحتاج إلى مُمد يمدُّه بالقوة، بل منه القوة، وهو مصدر كل قوة، وهو الممد بالقوة. وحياته تعالى ذاتيةٌ. وهو الصَّمد في حياته، أي: أن حياته تعالى لم تأته من سواه، وهو مصدرُ الحياة، وهو الذي يبعث الحياة في الأكوان كلِّها، وفي كل ذرَّة من ذرَّاته (أي ذرَّات هذا الكون وغيره من الأكوان...). وهكذا كل صفة من صفاته تعالى ذاتية لم يستمدها من غيره، وهو تعالى كما ذكرنا آنفاً صمدٌ في ذاته وصفاته، وقد أراد تعالى أن يفصِّل لك ذلك فقال: ﴿لَمْ يَلِدْ﴾: ويَلدْ: من وَلَدَ، ووَلَدَ: بمعنى صار له ولد، وبما أن الولد يكون نظير والده ومماثلاً له في صفاته، والله سبحانه لم يلد، أي: لا يمكن أن يكون له ولد يماثله في ذاته ولا صفاته، وكيف يكون له ولد، والصمد كما مرَّ: الذاتي الوجود والصفات، أي: الأسماء الحسنى. والولد لا يكون متولِّداً إلاَّ من غيره. فلا يمكن والحالة هذه أن يكون له ولد له مثل صفاته. ﴿وَلَمْ يُولَدْ﴾: ويولد: من وُلِدَ، أي: تولَّد عن غيره، وبما أن الوالد يكون أصلاً وسبباً في وجود ابنه، فالله سبحانه لم يولد، ولا يمكن أن يكون له والد، لأن الصَّمد كما رأينا ذاتي في وجوده وفي صفاته. ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ﴾: والكفو: هو المثيل والنظير، والله تعالى الصَّمد لا يمكن أن يكون له مثيل ولا نظير، فليس له والد ولا ولد، ولا يمكن أنْ يماثله في هذه الصفات أحد، بل هو المتفرِّد في ذاته، وهو الأحد في كل ما تقدَّم بيانه في هذه السورة من صفاته، وهو مصدر الكمال كلِّه فمنه الكمال. وبالإقبال عليه تصطبغ النفس بصبغة الكمال، وتشتق الكمال، وهو سبحانه أحدٌ في ذلك كلِّه، فلا بداية له، ولا نهاية لوجوده.
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) في هذه السورة الكريمة يبيِّن لنا تعالى أن الالتجاء إليه يُخلِّصنا من الشرور كلِّها ويجعلنا في مأمن منها. وقد سلكتْ بنا هذه السورة في بيانها الطريقة التي سلكتها سورة الناس من قبلها، فذكرتْ لنا عظمة ربنا لتذعن نفوسنا إليه وتقبل عليه إقبالاً صادقاً بعد أن بيَّنت لنا الثمرة التي نجنيها من التجائنا والفائدة التي نحصل عليها من اعتزازنا بربِّنا. وإذا كانت سورة الناس كدرس أوّلي تعرِّف الإنسان أوَّل ما تُعرِّفه بربِّه، وتُبيِّن له أنَّ الاعتزاز به تعالى يخلِّصه من شر الشيطان في نزغه ووساوسه، فهذه السورة، سورة الفلق، تنتقل بالإنسان إلى أفق أعلى من ذلك، فتبيِّن له أنَّ ربَّه الذي يلتجئ إليه هو ربّ الكون كله والممدّ بالحياة لهذا الوجود جميعه، ثم هي بعد ذلك تُفصِّل لنا الشرور التي نخلص منها إذا نحن التجأنا إلى ربِّنا ولذلك قال تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾: هذه الآية الكريمة تدعونا إلى الالتجاء إلى الله، والاعتزاز به تعالى (قُلْ أَعُوذُ) أي: قل لنفسك أيها الإنسان أن تعتز وتلتجئ إلى ربِّ الفلق، فما هو الفلق؟ الفلق: مأخوذة من فَلَقَ، وفَلَقَ أظهر الشيء بعد احتجابه، وكشف عنه الظلمة، والفلقُ هنا: كلمة جامعة تشمل كل ما أظهره الله تعالى، وما سيظهره إلى الوجود، مما كان موجوداً في علمه تعالى من قبل في عالم الأزل، يوم إيجاد الأنفس، وينطوي تحت كلمة (الفلق): الأرض والسماء، والشمس، والقمر، والحر، والبرد، والليل والنهار، والإنسان والحيوان، لا بل كل شيء أوجده الله في هذا الكون، أو سيوجده أو يُظهره إلى العيان، وعالم الصور والأجساد. فالله سبحانه ربُّ الفلق، أي: هو المربِّي الممد لكل ما في الكون بالحياة، ولكن من أي شيء نعوذ بربِّ الفلق؟ لقد بيَّن لنا تعالى ذلك بقوله: ﴿مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ﴾: والشر: هو الشهوة الخبيثة التي تتولَّد في نفس المخلوق عند إعراضه عن الله. وأما في هذه الآية فإنما تعني الأذى المتولِّد عن الشهوة والضرر الناشئ عنها بعد خروجها من النفس إلى حيِّز العمل. وخَلَقَ: هنا تعود على الله، فبالله تعالى يكون الخلق، أي: يكون خروج ما في النفس إلى الوجود، ومنه تعالى يكون الإمداد بالفعل، فالمخلوق يشتهي ويختار في نفسه، وبعد ذلك يحصُلُ الخلق من الله تعالى، ويكون مجمل المعنى في قوله تعالى: ﴿مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ﴾: أي: أعوذ بالله مما ينبعث عن المخلوق من أذى وضرر خَلَقَهُ الله عند شهوة هذا المخلوق واختياره. ﴿وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ﴾: والغاسق: هو المظلم، مأخوذة من الغسق، وهو الظلمة الشديدة، والمراد بالغاسق هنا: الشيطانُ، فهو بإعراضه عن الله وبعده عنه أصبح مُظلِم النفس. ووقَب: أي دخل في الوقب. والوقب: هو الحفرة في الصخرة يجتمع فيها الماء، وهو الكوَّة العظيمة، أي: النافذة، والمراد بالوَقَبِ هنا: صدْر الإنسان فإذا أعرض الإنسان عن الله جاءه الغاسق، ودخل ووقب في صدره. وجعل يُخيِّلُ للنفس ليُخْرِج منها الأشياء المؤذية التي تولَّدت فيها من جرَّاء إعراضها عن ربِّها، وبهذا التخييل والتزيين يحصل العزم على تنفيذ الشَّهوة، فإذا استمرَّت النفس على إعراضها، وأصرَّت على شهوتها وفعلت ما زيَّنه الشيطان لها، فهنالك يعود عليها فعلها الخبيث بسيء العذاب وأليم الوجع، وذلك العذاب والألم هو الذي يتسبَّب عن الغاسق. فبالالتجاء إلى الله تَخلُص النفس من العذاب والشقاء الذي يتولَّد عن الفعل الخبيث الناشئ عن تزيين الشيطان وتخييله. وهذه الآية التي شرحناها الآن مرتبطة أوثق ارتباط بالآية التي قبلها، إذ إنها تبيِّن لنا أن الشر الذي يقع علينا من غيرنا من المخلوقات ناشئ ومنبعث عن الأعمال الخبيثة التي زيَّنها لنا الشيطان، فقمنا بها وآذينا بها غيرنا من الخلق، ويوضِّح لنا ذلك قوله ﷺ: "اللهم إني أعوذ بك من شرِّ نفسي، ومن شرِّ كلِّ دابةٍ أنت آخذٌ بناصيتها، إنَّ ربِّي على صراطٍ مستقيم"8. فهذا الدعاء يوضِّح لنا ما جاء في هذه السورة، ويبيِّن لنا شرَّ نفوسنا، أي إن الأذى الذي يقع منا على غيرنا يعود علينا بأذى ينبعث عن مخلوق من المخلوقات، وقد بيَّن لنا هذا الدعاء أيضاً أنه لا يصيبنا شيء إلا بإذن الله ضمن الحق، فإن نحن فعلنا ما نستحق عليه التأديب، أعاد علينا أذانا بواسطة دابة من الدواب، أي كل مخلوق يدبُّ على الأرض، وذلك ما تعنيه كلمة (دابة أنت آخذ بناصيتها) الواردة في الحديث الشريف. فما من شرٍّ يقع علينا إلاَّ وقد سبقه شرٌّ صدر منا، وأوقعناه نحن على غيرنا، قال تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}9. ﴿وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ﴾:
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) بعد أن ذكر لنا الله تعالى في (سورة الهمزة) أن الإقبال على الدنيا، والاسترسال في محبتها، يصل بصاحبه إلى الحطمة، ويُلقيه في نار الله الموقدة، أراد أن يحذِّرنا في هذه السورة من تضييع عمرنا سدى، وبيَّن لنا أن هذا العمر كنز ثمين، فإن نحن صرفناه في الدنيا وجمعِ حطامها خسرنا خسراناً مبيناً وكان أمرنا فُرُطاً: ولذلك قال تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ، إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾: وللعصر معانٍ عدة: فهي آخر النهار، وهي بمعنى الدهر، بمعنى اليوم، والمراد بالعصر هنا: عمر الإنسان، تعتصر فيه نفسه، فيظهر خيرها من شرها. وتنكشف حقيقتها وطويتها، وكلمة (العصر) والحالة هذه مفتاح هذه السورة، فبها يستطيع الإنسان أن يُقبل على الله، وبها يستطيع أن يتمثَّل معاني السورة كلها. فإذا قرأ الإنسان كلمة: (وَالْعَصْرِ)... عرَّفته هذه الكلمة أن له في هذه الدنيا مدةً معلومة، وعصراً معيَّناً، وأن له بداية، وهي يوم خروجه طفلاً إلى الدنيا، ونهايةً ينتهي بها أجله، فيفارق هذه الحياة ويرحل عنها، وبهذا تحصل للنفس موعظةً وذكرى، فهي تَذْكُرُ بدايتها، وأنها من قبل لم يكن لها وجود، ولم تكن شيئاً مذكوراً، والخالق العظيم الذي خلقها وساقها لهذه الدنيا هو الذي يعظها ويُذكِّرها، ثم هي تذكر نهايتها، إذ أن عصرها سينقضي يوماً ما، وأنها لا بد لها من الرحيل والزوال، وعندها تتذكر يوم فراقها فلا تعود تركن إلى الدنيا، ولا تعود تطمع في البقاء فيها، ثم إن كلمة (وَالْعَصْرِ) تُعرِّفنا أيضاً أن هذه المدة التي نقضيها في الدنيا ثمينة وثمينة جداً، فيها يستطيع الإنسان أن ينال سعادة أبدية لا نهاية لها، وبهذه المدة المحددة نستطيع أن نؤمِّن لأنفسنا حياة طيبةً أبداً وسرمداً. فإذا اغتنم الإنسان هذه الحياة، فقد فاز فوزاً عظيماً، وإن هو اشتغل بالدنيا وزينتها، فقد خسر خسراناً مبيناً، ولذلك قال تعالى: ﴿إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾: والخسر: ضد الربح، فالله سبحانه وتعالى خلق الإنسان، وقد أعدَّ له من قبل أن يخرجه إلى الدنيا خيراً كثيراً، وعطاءً عظيماً، (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)، ولكن هذا الإنسان بإعراضه عن ربه تعمى بصيرته، فيضلّ طريقه، ولا يرى ذلك الخير الذي أعدَّه له ربه بل يضيّعه ويخسره. ومن جهة ثانية ذلك المُعرض عن الله يتناول الأشياء المؤذية، ويُقارف المعاصي المهلكة، وبذلك يغدو مريض القلب، عليل النفس، فيخسر السعادة التي أعدَّها الله له في الدنيا، ومن رحمة الله به ألاَّ يدعه في ذلك المرض النفسي المهلك، بل يزوي عنه الدنيا ويسوق له من المرض والفقر والنغص والكرب ما يكون مُطهِّراً لقلبه وعلاجاً لنفسه، ولو أنه سلك الطريق الذي بيَّنها له ربُّه لبُدِّل فقره غنىً، ومرضه صحة، ولكان عمره كله خيراً. ذلك لأن الله الذي خلق هذا الكون، وجعله على أبدع نظام، لم يخلق الإنسان عبثاً، ولم يُرسله إلى هذه الدنيا ليعيش فيها شقياً معذَّباً، بل جعل له نظاماً، وبيَّن له طريق السعادة شِرعةً ومنهاجاً. وقد أراد تعالى أن يُبيِّن لنا الطريق الذي به ننال الفضل الإلهي المُعدَّ لنا، ويندفع به ذلك الخسر عنا، فقال تعالى: ﴿إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ﴾: ولكن ما هو هذا الإيمان الذي يكون سبباً في نوال الفضل الإلهي، ودفع الخسران؟ أقول: هذا الإيمان هو الإيمان بالله، أي: معرفة الإنسان بصفات ربِّه، وشهود كماله، ورؤية فضله وإحسانه. فإذا أقبلت النفس إقبالها الصادق على الله، فهنالك تشهد من عطفه ورحمته، وترى من لطفه ورأفته، وتُعاين من إحسانه وفضله ما يجعلها تذوب في محبته، وتُسبِّح بحمده، وتقدِّره حق قدره. ذلك مبدأ الإيمان، وهنالك وبهذا الإيمان وبتلك المشاهدة يستسلم الإنسان إلى ربِّه، كيف لا وقد رأى أنه سبحانه أرحم به من أمه وأبيه! لا بل من نفسه التي بين جنبيه، نعم يستسلم الإنسان لربه، فيطيعه في أوامره، ذلك لأنه رأى أن جميع أوامر الله كلها في خير الإنسان ومصلحته، وجميعها سبب جلب الخير والسعادة إليه، ولذلك ذكر تعالى عمل الصالحات بعد الإيمان، إذ أن الإيمان الذي تكلَّمنا عنه أصلٌ، ومنه ينبعث العمل الصالح وبسببه تنشط النفس لفعل الخيرات وعمل الصالحات. فالإيمان يُري النفس أن سعادتها وهناءها لا يكون إلا بطاعة الله، وبهذه الطاعة يعود الخير على النفس بما قدَّمته من الأعمال، فتشكر الله وتزداد إقبالاً عليه، وهنالك تشتق من الرحمة والعطف فتعود عطوفة رحيمة، تتمنى الخير لكل إنسان، وعندها تنطلق في دعوة الناس إلى ذلك الربِّ الرحيم مبيِّنة لهم أن طاعته سبحانه سبب السعادة ومصدر الخير، ولذلك قال تعالى: ﴿وَتَوَاصَواْ بِالْحَقِّ﴾: والتواصي بالحق: إنما هو مرتبة تتلو العمل الصالح المرتكز على الإيمان، ومن شأن هذا الرجل المؤمن الذي أخذ يوصي الناس بالحق وسلوك طريق الخير أنه يتكلم للناس دوماً عن رحمة الله بخلقه، مبيِّناً لهم أن الله تعالى لا يدع الإنسان مريض النفس، عليل القلب، بل إن الرحمة الإلهية تقتضي مداواة الأنفس الملوَّثة بجرثوم الشهوات الخبيثة، فكل ما يسوقه الله تعالى من البلاء والشدة كل ذلك علاجٌ ودواءٌ للأنفس المريضة، التي أعرضت عن الله فوقعت في المعصية. وعلى الإنسان أن يصبر على ما ابتلي به، فإن ذلك كله علاج ومن بعده الشفاء واليسر، والله رحيم بخلقه، ولذلك قال تعالى: ﴿وَتَوَاصَواْ بِالصَّبْرِ﴾: فالمؤمن المقبل يدرك بإيمانه حكمة الله في البلاء الذي يسوقه لخلقه، ولذلك تراه يُوصي الناس بالصبر، فالذين آمنوا وعملوا الصالحات تراهم ينطلقون في الدعوة إلى الحق والتواصي بالصبر، ومن سلَكَ مسلكهم فقد خلُصَ من الخسر وفاز بالسعادة.
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) في هذه السورة الكريمة يُرشدك الله تعالى أيُّها الإنسان إلى الوسيلة التي تخلِّصك من شرِّ الشيطان ومن وساوسه، فإن أنت تمسَّكت بإرشاده تعالى فعندها تُبصر حقيقة كل شيء. وبِذا تُميِّز الشر من الخير، ولا يعود لهذا العدو عليك من سبيل، ولذا قال تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، مَلِكِ النَّاسِ، إِلَهِ النَّاسِ، مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ﴾. والمراد بكلمة (قُلْ أَعُوذُ): أي: قل2 أيها الإنسان لنفسك إني أعتز وألتجئ. وليكن حالك دوماً حال المعتز بربِّه، المتمسِّك بمالكه، الملتجئ إلى إلهه ومسيِّره، وقد بيَّن لك تعالى ثلاث صفات من صفاته ليكون ذلك سبباً يحمل نفسك على الإقبال عليه، ودافعاً يجعلك ترى ضرورة هذا الإقبال فلا تجد لك مندوحةً عنِ الاعتزاز به والالتجاء الدائم إليه، فهو تعالى: ﴿رَبّ النَّاسِ﴾. والربُّ: كما مرَّ في سورة الفاتحة3، هو: المربي المُمِدُّ بالحياة، ولا يقتصر إمداده على عنصر من عناصرك، بل يشمل نفسك وجسدك وكل عضو من أعضائك، وبشيء من التفصيل نقول: العينُ وما فيها من الأجهزة والطبقات التي تُعينها على رؤية الأشياء، والأذن وما فيها من الأغشية والعظيمات التي تساعدها على سماع الأصوات، والقلب وما فيه من أربطة وأوتار، والجهاز الهضمي وما يتعلَّق به من غدد وعصارات، وإن شئت فقل: كل ذرَّة من ذرات جسمك، لا بل كل حجيرة من حجيراتك مهما صغرت ودقَّت، حتى تصل إلى ما لم يتصوَّره خيالك، أو يدركه فكرك، كل ذلك يقوم وجوده ويستمر بقاؤه ويبقى كيانه وتكوينه بهذا الإمداد المتواصل. فإمداده تعالى لك كلّي، وإمداده تعالى دائمي لا ينقطع أبداً، ولا يتوقف عنك في لحظة من اللحظات. وهو تعالى ﴿مَلِكِ النَّاسِ﴾، والملك: هو الذي مَلَكَ الناس بإمداده وتربيته، فهم باحتياجهم إليه مستسلمون له، ومفتقرون لفضله وإمداده، وهم مضطرون دوماً بنفوسهم وأجسادهم لاستدامة الصلة به، واستمرار الإقبال عليه. وهو تعالى ﴿إِلَهِ النَّاسِ﴾، والإله: كما مرّ معنا في سورة الفاتحة هو المُطاع والمسيِّر طوعاً أو كرهاً، فهو إله الناس يسيِّرهم على حسب اختيارهم، بما يناسبهم وبما يكون به صلاح حالهم، فبه تعالى سيرك في أعمالك وجميع شؤونك، وبه تعالى تسيير كل عضو من أعضائك. فاليد تعمل وتتحرك، والعين ترى وتُبصر، والأذن تصغي وتسمع، والأنف يشم، والفم يمضغ، واللسان يتحرَّك ويتكلَّم، والقلب يتَّسع وينقبض، والصدر يعلو ويهبط. وبصورة مجملة: ما من حاسة من حواسّك، ولا عضو من أعضائك إلاّ وهو مسيَّر بأمر الله تعالى، وخاضع لتسييره، فَلَكَ المشيئة والاختيار، ومنه تعالى الحول والقوة والتسيير في الأعمال. فربُّ الناس ومَلِك الناس وإله الناس يأمُرُكَ بأن تعوذ به دوماً في كل لحظة من اللحظات. وكلمة (الناس): اسم جنس لبني آدم، وقد سُمُّوا بالناس لأنهم بمجيئهم لهذه الدنيا وخروجهم لعالم الصُّور والأجساد نسوا ما كانت عليه نفوسهم في عالم الأزل من المعرفة بالله تعالى4، فكان هذا الجسد المادي حجاباً حجب النفس عن معرفتها بذاتها من حيث ضعفها وحاجتها وافتقارها الكلِّي إلى خالقها ودوام عنايته بها، فإن هي عادت إلى الإقبال على ربِّها تذكَّرت حالها الأول ورجعت إلى سابق معرفتها، قال تعالى: {... وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَنْ يُنِيبُ}5. {... وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ}6. فإذا اعتززت بالله صاحب هذه الصفات المذكورة اعتزازاً صادقاً والتجأت إليه التجاءً كلِّياً، فهنالك تخلص من شر الوسواس الخناس، ولذلك قال تعالى: ﴿مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ﴾: والشر: هو الأذى والضرر، والوسواس: مأخوذة من وَسْوَسَ، أي: تكلَّم بكلام خفي وحدَّثَ بالشرِّ، والخَنَّاس: مأخوذة من خنس، أي: تأخَّر وانقبض، والوسواس الخناس: هو الشيطان، وهذان الاسمان يدلاَّن على صفتين من صفاته، فهو وسواس لأنَّه يُوسوس للنفس، ويُحدِّثها بالشر عندما تكون منقطعة عن الله، وهو خنَّاس لأنه يندحر مطروداً، ويتأخَّر منقبضاً متراجعاً عندما تعود النفس إلى الاعتزاز بالله والإقبال عليه. فإذا استمرَّت النفس على إقبالها، وكانت دائمية الصلة بربِّها، فلا سلطان له عليها البتَّة، وهو لا يستطيع الدنو منها، ولا يجرؤ على الوسوسة إليها. وتظل هذه النفس في حصنٍ حصين، وحرزٍ منيع ما دامت في حضرة الله وعلى اتصال دائم به، فإن هي خرجت من تلك الحضرة المقدَّسة، هرع إليها الوسواس يحدِّثها بما يحزنها ويسوؤها، وبما فيه الشر والأذى. أما كيفية الوسوسة فقد بيَّنها تعالى لنا بقوله: ﴿الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ﴾. وقد ذكر لنا تعالى الصدور لأنها مستقر النفس ومركزها7، فالشيطان يوسوس للنفس المنقطعة عن الله ويتراءى تزيينه لها. وأخيراً بيَّن لك تعالى مدخل الشيطان عليك، والطريق الذي يسْرُبُ منه إليك، فقال تعالى: ﴿مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾: فهو على حسب ما تبيِّنه الآية الكريمة: يوسوس للإنسان عن طريقين: 1ـ طريق باطن خفي لا تراه بعينك، ولا تدركه بحواسك، بل تشعر به في سرِّك وتدركه بنفسك، وذلك عندما يأتيك بذاته فيحدِّثك بما فيه معصية الله. وهو المراد بكلمة (الْجِنَّةِ). 2ـ وطريق ظاهر جليّ، وذلك عندما يأتيك متلبِّساً بالناس المعرضين عن الله، فيحدِّثك بلسانهم بما فيه ضررك، ويزيِّن لك بواسطتهم بما فيه الخروج عن أمر الله، وفي ذلك ما فيه من تعاستك وشقائك. وهذا هو المراد بكلمة (الناس) في هذه الآية الأخيرة. فإذا أنت أقبلت على الله وعُذت به، خَلَصْتَ من شر هذا الوسواس، وعشت سعيداً في كنف ربِّك الرحيم، وخالقك الكريم.
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5) بعد أن بيَّن الله تعالى لنا في سورتي الناس والفلق ما يندفع عنا من الشرور إذا نحن عُذْنا بربِّنا والتجأنا إلى خالقنا، وبعد أن عرَّفنا في سورة الإخلاص بصفاته تعالى ليكون لنا في تلك المعرفة حافز يحفِّزنا إلى ذلك الإقبال، ودافع يدفعنا إلى الالتجاء. أراد سبحانه في هذه السورة الكريمة أن يبيِّن لنا ضرورة التعوُّذ والإقبال فذكر لنا ما يجرُّه الإعراض، وما يكون عليه حال المُعرض عن الله، ولذلك قال تعالى: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾: وتبَّت يدا: فلان أي: عجزتا وضعُفتا عن القيام بما عزم عليه من أعمال. إذ أنَّ التباب هو العجز والضعف والخسران. يُقال: أصبح فلان تابّاً، أي: عاجزاً ضعيفاً. وفي المثل: كنتُ شاباً فصرتُ تابّاً، وأبو لهب: رجل من قريش، وهو عمُّ الرسول الأعظم ﷺ. وقد كان أبو لهب في الجاهلية غنياً مُثرياً، وكان يُقرِضُ الناس المال، وينال عليه فائدةً ورباً، فلما أن بعث الله رسوله بالهدى ودين الحق، خافَ أبو لهب على دنياه، فقام يُشاقق ويُعارض رسول الله ﷺ، وهو يحسب أنه إنما يستطيع بذلك أن يردَّ الحق، ويُطفئ نور الله، ولكن تبَّت يدا أبي لهب وقصرتْ يداه وعجزتا عن مقاومة الحق، وذهبت مساعيه أدراج الرياح. وتبَّ: أي: خسر خسراناً كلِّياً أبدياً، فهو لم يستطع أن يدحض الحقَّ بمعارضته، بل عاد عليه سعيه بالذل والخسران في الدنيا، ورجع عليه عمله بالخسران في الدار الآخرة، فأصبح من أهل النار والخالدين فيها أبداً. ويكون مجمل معنى كلمات ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ﴾: أي: عَجَزَ أبو لهب عن ردِّ الحق ودحْضه، ولم تُفِدْهُ معارضته، ولم تُجْدِهِ شيئاً. وتبَّ: أي: وأهلك نفسه هلاكاً كلِّياً أبدياً، فخسر الدنيا وما كان يناله بإسلامه من عزٍّ، وخسر الآخرة وما كان يلقاه فيها من نعيم. ﴿مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ﴾: وأغنى: أي: أجداه ونفعه، يُقال: ما أغنى هذا الدواء عن المريض شيئاً، أي: لم يُفِده، ولم يدفع عنه ألماً ولا وجعاً. فأبو لهب جمع ما جمع من مال، وعارض ما شاء أن يُعارض، كلُّ ذلك لتبقى له دنياه، وليظلَّ متمتِّعاً بما فيها من شهواتٍ، ولكن لمَّا جاء أمر الله تعالى، وحقَّ عليه الهلاك، لم يفده ولم يغنِ عنه ماله أبداً. لم يكن ما كسبه وقام به من أعمال ليدفع عنه أمر الله تعالى، بل حاق به العذاب، وحلَّ به الشقاء دَهْر الدهور وأبد الآباد. ﴿سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ﴾: ويصلى: من صَلِيَ، وصَلِي الأمر: قاسى شدته. والنار كلُّ جوهرٍ مُضيءٍ مُحرق، والمراد بالنار: هنا ما خالط نفس أبي لهب من الشرِّ، وما تخلَّل فيها من مُحرِقِ الشهوات والخبث. واللهب: لسان النار الساطع، واللهب: الحرُّ والاشتعال، يُقال: لَهَبتِ النارُ، أي: اشتعلت خالصة من الدخان. والمراد بالنار ذات اللهب، أي: النار الشديدة الاشتعال والاضطرام. ويكون ما نفهمه من آية: ﴿سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ﴾. أي: إن الأعمال التي قام بها أبو لهب السيِّئة ستنقلب عند موته ناراً ملتهبة فيه، وما تخلَّل في نفسه من الشهوات الخبيثة سيُحرقه وسيُصبح سعيراً عليه. ويكون والحالة هذه عمله السيِّء هو ناره وعذابه، وتعود نفس المعرِض الشريرة سعيره الذي يضطرم به ويلهبه، وهنالك ومن رحمة الله بهذا الشقيِّ المريض، الذي جرَّ لنفسه ذلك السعير والعذاب الأليم، أن يأمُر به إلى الجحيم، فتكون نار الله الموقدة14 علاجاً لما فيه من النار، ويكون سعيرها دواءً لما يكابده من الاحتراق. ونعوذ بالله من حال أهل النار فهم بين نارين، قال تعالى: {هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ، يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ}15. ﴿وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾. وفي هذه الآية الكريمة بيان لما سينشأ في نفس امرأة أبي لهب من العذاب وبيان للسبب الذي جرَّ لها ذلك الشقاء، قال تعالى: ﴿وَامْرَأَتُهُ﴾، أي: إنها عند موتها أيضاً ستعود نفسها سعيراً عليها، وستنقلب أعمالها الخبيثة التي قدَّمتها في الدنيا ناراً محرقة فيها، كما هو حال زوجها. ثم بيَّن تعالى السبب الذي جرَّ ذلك لها، فقال تعالى: ﴿حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾: والحطب: ما أُعِدَّ من الشجر وقوداً للنار، والمراد بالحطب هنا: الأعمال التي كانت تقوم بها هذه المرأة لتصُدَّ الناس عن الله، وذلك التحريض الذي كانت تحرِّض غيرها لتُشعل الفتنة تجاه رسول الله ﷺ. فهذه الأعمال، وذلك التحريض، وتلك الفتنة، هي الحطب الذي كانت تحمله وتسعى به، وهو الذي سيجرُّ لها تلك الآلام، فيجعلها في منزلة زوجها، تصْلى معه ما يصلاه، فتعود نفسها كلِّياً ناراً ملتهبة، تقاسي منها آلاماً مريرة، وتُكابد حريقاً أبدياً. ﴿فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ﴾: والجيد: هو العنق: والحبل: هو الرباط والوصال والتواصل. والمسد: هو المحور من الحديد، أو الحبل المضفور المحكم الوصل. والمراد بكلمة (في جيدها)، أي: ما يمرُّ بعنقها من القول منبعثاً من نفسها وصدرها وجارياً على لسانها. والمراد بكلمة (حبل): وصف ذلك القول بالتواصل والاستمرار. والمراد بكلمة (من مسد): وصف تلك الحالة النفسية القائمة فيها من حيث التصميم على الإيذاء، وشدّة العزم على معارضة رسول الله ﷺ، وما هي عليه من الإصرار. ويكون ما نفهمه من آية: ﴿فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ﴾. أي: أن الكلام المؤذي الذي كان ينبعث من نفسها، جارياً على لسانها متواصلاً تواصُلَ الحبل، كان ناشئاً عن عزم أكيد، وتصميمٍ قويّ فيها، كأنه الحبل المحكم المضفور الذي يكاد لا ينقطع أبداً. وكان ذلك كلّه سبباً في هلاكها كما هَلَكَ زوجها. فإذا أنت أيُّها الإنسان لم تُقبل على ربِّك، ولم تعتز به الاعتزاز الصادق، فلا شكَّ ولا ريب أنَّك تفعل ما فعل أبو لهب وامرأته، وستقع فيما وقعا به. {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ}16. {وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}17.
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ (3) في هذه السورة الكريمة يريد الله تعالى أن يبيِّن للإنسان ما أعدَّه له من الفضل، وما أعطاه من الخير الكثير. ثم هو سبحانه يبيِّن لنا أيضاً الطريق الذي نرى به هذا الفضل، والسبيل الذي نتوصَّلُ منه إلى هذا الخير، فقال تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾: وقد جاءت كلمة (أعطى) في هذه الآية في صيغة الفعل الماضي، تبيِّن وقوع العطاء من الله وحصوله والسماح للإنسان بأخذه. والكوثر: هو الكثير، والملتف من كل شيء. والكوثر: هو المتراكم، يُقال: تَكَوْثَر الغبار، أي: تراكم وكثر، والمراد بالكوثر الواردة في هذه الآية: الفضل الإلهي الكبير. والعطاء الربَّاني الذي يسرُّ صاحبه السرور المتزايد، الذي لا نهاية له. ولكن ما هو هذا العطاء الرباني الذي يسرُّ صاحبه السرور المتزايد الذي لا نهاية له والذي تفضَّل به علينا ربنا؟ أقول: هذا العطاء يشمل الدنيا وما فيها من لذائذ مادية لا تتناهى، واللذائذ المعنوية، والنعيم النفسي الذي يجده المؤمن ساعة إقباله على ربه تعالى. وفي الحديث الشريف: "لي ساعة مع ربي لا يسعني فيها مَلَكٌ مقرَّبٌ ولا نبي مرسل"22. وتشمل كلمة (الكوثر): الجنَّة وما أعدَّه الله فيها من النعيم المقيم الدائم المتواصل. والإكرام الإلهي الذي يبعث السرور العالي المتزايد. وينطوي تحت كلمة (الكوثر): ما يتفضَّل به الله تعالى على عباده في الجنة من النظر إلى وجهه الكريم، وشهود جماله العظيم. وإن شئت أن تحدَّ هذا الفضل الإلهي الذي تُشير إليه هذه الآية المذكورة فإنك لا تستطيع أن تحدَّه بحدٍّ. وإن أنت أردت أن تحصي فضل الله ونعمه، ففضله ونعمته أعظم من أن تحصيها بعدٍّ. قال تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا...}23. {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ}24. ويكون ما نفهمه من آية: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾: أي عبدي: أعطيتك: قبل أن أخرجك لهذه الحياة الدنيا، ومنحتك في الأزل ومن قبل أن أبعثك لهذا الوجود، منحتُك خيراً عظيماً. وكيف السبيل إلى التمتُّع بهذا الخير؟ لقد بيَّن تعالى ذلك بقوله: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾: والصلاة: كما مرَّ بنا: هي الصلة بالله. والربُّ: هو المربي الممد بالحياة. ويكون ما نفهمه من كلمة (فَصَلِّ لِرَبِّكَ): أي عبدي: هذا العطاء الذي تفضَّلت به عليك يتوقَّف وصوله إليك على صلتك بربِّك، فإذا أنت صلَّيت نِلْتَ هذا الفضل وجذبته إليك. وقد دخلت اللام على كلمة (لربِّك)، لتبيِّن أن الصلة يجب أن تكون مقصورة على المربي وخاصة به. ونقول هذا الكتاب لفلان أي: هو خاص به من دون غيره. فصلتك يجب أن تكون مقصورة على ربك، فلا تتصل بغيره ولا تتعلَّق بسواه. والنحرُ: هو أعلى الصدر، حيث يبدو الحلقوم. والنحرُ أيضاً: هو الطعن في أعلى الصدر، يُقال: نَحَرَ البعير أي: طعنه من نحره. ونَحْرُ العدوِّ: هو دفعه الدفعة التي تصيب مقتله، فتجعله يندحر ولا يعود ثانية إلى الخصام. والمراد بكلمة (وانحر) هنا: أي: ادفع عدوَّك وهو الشيطان الدفعَ الذي يردُّه خاسراً مدحوراً، فلا يقوى على الدنوِّ منك، ولا يجرؤ على التعرُّض لك. فبالصلاة إذن: تنال فضل الله تعالى الذي أعدَّه لك، وبالصلاة أيضاً تردُّ عدوَّك ويندفع الشيطان عنك. ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ﴾: والشانئ: هو العدوُّ المبغض. يُقال: شَنَأَ فلان فلاناً، أي: أبغضه عن عداوةٍ. والمراد بالشانئ: الشيطان. فهو وحده عدوُّك المبغض. والأبتر: هو المقطوع. مأخوذة من بَتَرَ، أي: قطع. يُقال: عضوٌ أبتر، أي: مقطوع. ويد بتراء. والمراد بالأبتر: الشيطان أيضاً. فهو أبتر لأنه مقطوع عن الخير. إذ أنه بإعراضه عن ربِّه انقطع عن ذلك الفضل الإلهي الذي أعدَّه الله لخلقه، وكذلك كلُّ معرض عن الله يعود أبتر كالشيطان، محروماً من الخير. أما المصلِّي المقبل بنفسه على ربِّه، فهو الذي يفوز بفضل الله، وينال برَّه وعطاءهُ. فالمدار كله على الصلاة. أعني الصلة بهذا المربي، فإن أنت صلَّيت نِلْتَ، وإن أنت أعرضتَ خسرتَ وحُرمت، كما خسر الشيطان وحُرِم.
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) ****** ******* ******* في هذه السورة يريد الله تعالى أن يبيِّن لنا بعض الآيات الكونية التي تدلُّ الإنسان على عظمة خالقه، وتعرِّفه بعظيم فضله وعنايته به، فلعلَّه يستيقظ من غفلته ويصحو من سكرته، فيرجع عن إعراضه وكفره ويثوب إلى رشده، ولذلك قال تعالى: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً، فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً، فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً، فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً، فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً﴾. فهذه الآيات الخمس تلفت نظرك أيها الإنسان إلى ذلك النظام البديع الذي تنزل به الأمطار، وتتوفَّر لك بواسطته المياه في العيون والآبار. وقد ذكر لنا تعالى هذه الآيات على وجه الترتيب كما تقع وكما يراها الإنسان، فقال تعالى: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً﴾: والعاديات: جمع عادية، مأخوذة من عَدَا، أي: ركض وجرى. والعاديات هنا: هي الرياح تجري بصورة مستمرة متنقِّلة في الطبقات الجوية حسبما تصرِّفها يد القدرة الإلهية من جهة إلى جهة أخرى ومن مكان إلى آخر. والضبح: هو الصوت، يُقال: ضبحت الخيل في عدوها، أي: أسمعت من أفواهها صوتاً ليس بصهيل ولا حمحمة، وضبحت الأرنب، وضبح الثعلب، أي: صوَّت... وضبحُ الرياح: صوتها الذي يُسمع منها أثناء جريها، وضبح الرياح هو الأصل اللغوي لها، إذ أن ضبح الخيل والأرنب والثعلب إنما وضع لصوت جريان الهواء في أفواهها، فضبح الرياح هو الصوت الجامع لها كلها. ويكون ما نفهمه من آية: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً﴾: أي: انظر أيها الإنسان إلى هذه الرياح في جريها، وإلى ذلك الصوت المنبعث عنها، وتطلَّع من ذلك إلى هذا الربّ العظيم الذي يُرسلها لك ويصرِّفها، فكِّر في ذلك، تُدرك من ورائها عظمة خالقها وقدرة مُرسلها. ثم بيَّن تعالى لك آية ثانية من آياته فقال سبحانه: ﴿فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً﴾: والموريات: جمع مورية، والمورية: هي المُخرجة الشَّرر أو النار، يُقال: أوْرى فلانٌ النار، أي: أشعلها. وأوْرى الزند، أي: أخرج ناره. والمراد بالموريات هنا: أي الغيوم. والقدْحُ: هو الطعن، وأن يصدُم شيءٌ شيئاً، فيخرج من ذلك شررٌ ونار. يُقال: قدح فلان بالزَّند، أي: حاول إخراج النار به، وقدح عود الثقاب، أي: صكَّه بالعلبة ليخرج النار. والمراد بالْمُورِيَاتِ قَدْحاً: الغيوم تحتكُّ ببعضها وتقدح، فينشأ عن هذا القدح شرارات كهربائية، وبرق لامع. فمن الذي ساقَ لك هذه الغيوم؟ ومن الذي جعل فيها هذه الكهربائيات؟ ومن الذي يجعلها تحتكُّ وتقدح فينشأ عنها هذا النور والضياء؟ ثم بيَّن لنا تعالى آية ثالثة من آياته فقال: ﴿فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً﴾: والمغيرات: جمع مغيرة، والمغيرة: هي المسرعة في سيرها ووقوعها. والمغيرة هي المغيثة. يقال: أغارنا الله بالمطر، أي: أغاثنا. والمراد بالمغيرات هنا: الأمطار فهي تغير، أي: تنصبُّ انصباباً، وهي تغير، أي: تُغيث الناس فينبت بها الزرع ويحيا الضرع، والصبح هو الشيء الظاهر البيِّنُ، يُقال: أصبح الحقُّ، أي: استبان ووضَحَ. وأصبح الصباح: أضاء. وصبحاً: هنا يُبيِّن حال الأمطار في ظهور نفعها للخلق، فالله تعالى يقول: انظروا عبادي إلى الأمطار كيف أنها تغير على الأرض، فتغيثكم غياثاً ظاهراً بيِّناً كالصبح! ثم بيَّن لك تعالى آية رابعةً من آيات رحمته وكرمه بك، وفضله عليك، فقال تعالى: ﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً﴾: وأَثَرَ: بمعنى نَقَلَ وحَفِظَ. ومنه الحديث المأثور عن الرسول ﷺ،أي: المنقول والمحفوظ. والنون في كلمة (أثرن) إنما تدل على صفات الله تعالى من رحمةٍ وإحسانٍ وعطفٍ وحنانٍ وغيرها من صفات الكمال. والهاء: من كلمة (به) إنما تدلُّ على ذلك النظام الذي بواسطته صار نزول الأمطار، والنقع: هو الماء المجتمع، ويكون مُجمل ما نفهمه من آية: ﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً﴾: أي: وإنني يا عبادي برحمتي وإحساني وعطفي وحناني نقلتُ لكم بذلك النظام البديع مياه الأمطار وحفظتُها لكم في تلك المستودعات. ﴿فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً﴾: ووسط الشيء، أي: جعله في مكان متوسط، والنون في كلمة (فوسطن)، تعود أيضاً على صفات الله تعالى. والهاء: من كلمة (به) ترجع إلى النقع، أي: الماء المجتمع. وكلمة (جمعاً) تعني: جميع المخلوقات الحية من إنسان وحيوان ونبات. ويكون مُجمل ما نفهمه من آية: ﴿فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً﴾ أي: إنني برحمتي وحناني وما إليها من صفاتي سيَّرتُ لكم هذا الماء المجتمع من فتحات معيَّنة وبمعايير مناسبة، فكانت منه العيون والأنهار التي تجري متخلِّلة الأرض بحيث تستفيدون منها جميعاً. وبعد أن ذكر تعالى للإنسان من الآيات الدالة على فضله وكبير قدرته، أورد الآية الآتية في صيغة العجب والعتاب لهذا الإنسان فقال تعالى: ﴿إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ﴾: أي: أفبعد هذا الفضل والإنعام؟ أبعد هذا المنِّ والإكرام، أبعد عناية خالقك بك وتسخيره هذا الكون كله من أجلك تكون كنوداً؟ أي: غير مكترثٍ بفضل ربك، فلا ترى رحمته بك ولا فضله وإحسانه عليك.
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) ****** ****** ******* بعد أن بيَّن لنا تعالى في سورة التكاثر مسؤولية الإنسان عما يقدِّمه من الأعمال في حياته الدنيا، جاءت هذه السورة الكريمة تبيِّن لنا شأن ذلك اليوم الذي تقع فيه الصيحة، فيقف الخلق جميعاً بين يدي الله. وهنالك يتقرر المصير ويكون الفصل بين الشقي والسعيد، ففريقٌ في الجنَّة، وفريقٌ في السعير، قال تعالى: ﴿الْقَارِعَةُ﴾: والْقَارِعَةُ: مأخوذة من القرع. هو أن يصدُم شيءٌ شيئاً آخر. فتحصل من أثر هذا الصدم هزةٌ نفسيةٌ وأثر مزعج. يُقال: قرع الباب: إذا كان في طرقه ما يهز النفس ويزعجها. ويُقال: قرع جُلجُلُ المدرسة، لما ينشأ عن القرع من هزةٍ في النفس تقطع عن التلميذ استرساله في اللعب والمرح. أو هدوءه واستسلامه للدرس، وفي كلا الحالين هزَّةٌ للنفس. والمراد بالقارعة الواردة في هذه الآية: تلك الصيحة التي تسمعها الأنفس يوم القيامة بعد الخروج من القبور. فالناس بعد خروجهم من قبورهم، وعودة أرواحهم إلى أجسادهم، ينادى بهم للوقوف بين يدي ربِّهم، فإذا سمعوا الصيحة، وجَفَتْ قلوبهم، واهتزَّتْ من الفزع نفوسهم. ويكون المراد من القارعة: تلك الصيحة التي تنزعج منها النفوس المعرضة، وتهتزُّ لها القلوب الغافلة عن الله في ذلك اليوم العظيم الذي يتقرر فيه المصير. وبما أن القارعة وردت في الآية الأولى عامة، وتشمل كلَّ نداء وصيحة تنشأ على أثرها هزةٌ نفسيةٌ مزعجة، لذلك أراد تعالى أن يعرِّفنا بهذه القارعة فقال: ﴿مَا الْقَارِعَةُ﴾: أي: ما هذه القارعة؟ وأي قارعة هي؟ ثم بيَّن تعالى عظيم أمرها وكبير أثرها فقال: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ﴾: أي: ما أعظمها عليك أيها الإنسان، وما أشد أثرها في نفسك. ثم بيَّن تعالى يوم وقوعها بقوله: ﴿يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ﴾: والفراش: هي تلك الحشرات الضعيفة الخفيفة التي مع ضعفها لا تكاتف بين أفرادها ولا اتحاد ولا قوة لها على الوقوف أمام أضعف المؤثرات التي تقع عليها. والمبثوث: هو المنتشر، فالناس يومئذٍ ضعفاء متفرِّقون أشبه بالفَراش، وهم يومئذٍ منتشرون على صعيد واحد، واقفون بين يدي ربهم ينتظرون الفصل ليروا نتائج أعمالهم. ﴿وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ﴾ والعهن: هو الصوف. والمنفوش: هو المتباعد الأجزاء. فالجبال الصلبة المتماسكة الآن ستكون في ذلك اليوم كالصوف المنفوش، فهي قائمة منتصبة، ولكنها مُتخلخلة متفرقة الذرَّات، فلا تماسك ولا ترابط بين ذرَّاتها. فإذا كان هذا شأن الجبال العظيمة الصلبة بين يدي ربها في ذلك اليوم فما حَوْلُكَ وما قوّتك يوْمئذٍ أنت أيها الإنسان؟ ثم بيَّن تعالى نتائج الناس ومصيرهم فقال: ﴿فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ، فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ﴾: والموازين: جمع ميزان. وثِقلُ الميزان إنما يكون على حسب ما يوضع فيه من عمل ثقيل. ويكون العمل الثقيل ثقيلاً على حسب ما فيه من نيَّةٍ صادقة وإخلاص. فالعمل الذي يريد به صاحبه وجه الله تعالى، ولا يبتغي من ورائه فائدةً دنيوية ولا منفعة شخصية، هذا العمل يكون ثقيلاً لما انطوى عليه من الصدق، ولما ينشأ عنه من الخير. فقد يتكلم الإنسان بكلمةٍ تكون سبباً في هداية شخص، ومن ورائه أشخاص كثيرون، فهذه الكلمة إنما هي ثقيلة عند الله لما يتولد عنها من الخيرات. قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ، تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}32. ولكن ما هو المراد من ثقل الميزان؟ إن ثقل الميزان لا يعني رجحان كفةٍ على كفة، إنما المراد أن تتكوَّن لدى الإنسان الثقة بإحسانه، تلك الثقة التي تُنسيه كلَّ سيئةٍ. فإذا قدَّم الإنسان عملاً من أعمال الخير العظيمة، فعندها يرجح عمله على سيئاته، فتنسى نفسه كل سيئة. وبنسيانها لسيِّئاتها يتيسَّر لها طريق الإقبال على ربِّها، وبإقبالها يحصل الشفاء والطهارة، وتخلص بذلك من كل علَّة، وتصبح أهلاً لكل إكرام ونعمة، فتدخل الجنة، ويغمرها الله بإحسانه، وتحيا حياةً طيبة، وهذا ما تعنيه آية: ﴿فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ﴾. فهذا الإنسان إنما هو في عيشة راضية لما يُقدَّم له من الإكرام الإلهي العظيم، ذلك الإكرام التام المتمادي في الازدياد، والذي لا تشوبه شائبة، ولا يَعْرُضُ له نقصان.
@بنتالرافدين-ب8ع
@بنتالرافدين-ب8ع 3 жыл бұрын
*✒️ كانوا يأكلون التمر 💬* وخبز الشعير وينامون على الحصير ✒️ونزلت فيهم: *( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ )..* ياالله.. فماذا نحن فاعلون؟!⁉️
@user-wc8ei6ru8b
@user-wc8ei6ru8b 3 жыл бұрын
كانوا يأكلون اللحم
@user-wc8ei6ru8b
@user-wc8ei6ru8b 3 жыл бұрын
نتمني نأكل الشعير
@user-wc8ei6ru8b
@user-wc8ei6ru8b 3 жыл бұрын
القرآن لكل زمان ليوم الدين
@user-wc8ei6ru8b
@user-wc8ei6ru8b 3 жыл бұрын
متاعبنا أشد من النوم ع الحصير
@بنتالرافدين-ب8ع
@بنتالرافدين-ب8ع 3 жыл бұрын
@@user-wc8ei6ru8b فعلاً متاعبنا أشد من النوم عالحصير
@فاطمة-ز6ق6س
@فاطمة-ز6ق6س 3 жыл бұрын
فتح الله لك شيخنا...
@anasmajadbeh3316
@anasmajadbeh3316 3 жыл бұрын
كورونا اجتنا بثواني ولا تدري نفس بأي ارض تموت
@mazenqarout1309
@mazenqarout1309 3 жыл бұрын
بارك الله فيك
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
حقيقة الليالي العشر في القرآن الكريم : ******* ******* ********* ﴿وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ، وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ، وَالليْلِ إِذَا يَسْرِ﴾: ونبدأ بالآية الأولى فنقول: الْفَجْر: هو الظهور بصورة متلاحقة تدريجية، وهو أيضاً كل شيء يظهر من الخفاء إلى العيان متلاحقاً متتالياً، وعلى هذا فليست كلمة (الْفَجْرِ) قاصرة على الضياء الذي يظهر آخر الليل، بل تشمل كل ما يظهره الله تعالى لك ومن أجل حياتك من ظلمة الغيب والخفاء إلى حيِّز الوجود والعيان. فالبراعم التي تظهر على الأشجار والأزهار والأثمار والنبات المنبعث عن الحبِّ المدفون تحت طيّات التراب، وكل ما يظهر منه من أوراق وسنابل وخيرات وإن شئت فقل: كل ما فيه حياتك ودوام بقائك مما يظهر بصورة تدريجية شيئاً فشيئاً وآناً بعد آن متنقّلاً من عالم الغيب إلى عالم الشهود والعيَان ينطوي تحت كلمة (الْفَجْرِ). أما (الواو) التي تجدها في كلمة (وَالْفَجْرِ) فإنما تلفت نظرك إلى عظمة هذا الشيء، إلى دقَّة تكوينه، إلى حسن تنظيمه، إلى حكمة خالقه، إلى كل ما يتبدَّى فيه من الآيات الدالة على خالقه وموجده، فهذه الآية تقول: انظر أيها الإنسان إلى كل ما يظهر ويخرج بصورة متتالية من المواد والأثمار التي بها حياتك وبقاؤك، ثم فكِّر ودقِّق وتعمَّق في التفكير في ذلك، فكِّر في هذه الحركة الدائمة والنظام القائم الذي بموجبه تخرج النباتات وتتولَّد الثمرات فترة ففترة وآناً بعد آن، إنه لو لم يكن خالق يخلق ومُوجِد يُوجِد لما استمر السير ولانقطع الظهور والخلق، بل لصار العالم كله إلى الاضمحلال، فكِّر في ذلك كله تهتدِ منه إلى خالقه! وبعد أن لفت تعالى نظرنا إلى تلك الخيرات التي يفجِّرها لنا، أراد تعالى أن يعرِّفنا أن ذلك إنما هو مبني على نظام يستحق أيضاً النظر ويستدعي التأمُّل ويعرِّف بالبارئ الذي أبدع الأشياء حتى جاءت على هذا الكمال، ولذلك قال تعالى: ﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾: أي: إن ظهور الخيرات والثمرات إنما هو مرتبطٌ وقائم على نظام الليالي العشر، ومن دون هذه الليالي العشر لا ينبت نبت، ولا يفجَّر زرع، ولا يفوح عطر، ولا ينضج ثمر. فكلمة (وَلَيَالٍ عَشْرٍ) تقول: إنه بواسطة هذه الليالي العشر يتمُّ الإظهار، ويطَّرد ذلك السيْر والخلْق على أكمل وجه وأبدع حال. ولتوضيح معنى الليالي العشر نقول: من المشاهد أن الليل لا يثبت على حال، بل أنه يختلف في السنة الواحدة من زيادة إلى نقصان. فتجد الليل ينتقل مختلفاً يوماً عن يوم، وفي يوم واحد من أيام الربيع تجد الليل مساوياً للنهار ـ 22 آذار ـ أي أن كل واحد منهما اثنتا عشر ساعة. ثم إن الليل يأخذ بالتناقص دقيقة أو دقيقتين أو أكثر أو أقل وهكذا حتى يصل في يوم من أيام الصيف إلى حد أصغري من النقصان ـ 22 حزيران ـ فترى ليل الصيف قصيراً جداً. فإذا بلغ هذا الحد الأصغري أخذ يتزايد شيئاً فشيئاً حتى يعود مرة ثانية في يوم من أيام الخريف إلى الاعتدال فيتساوى الليل مع النهار ـ 22 أيلول. ثم إنه يتصاعد في الزيادة حتى يصل في الشتاء إلى حدٍّ أعظمي من الطول ـ22 كانون أول ـ فترى ليل الشتاء طويلاً جداً ثم ينحدر متناقصاً حتى يصل في الربيع إلى نقطة الاعتدال التي كان فيها من قبل متساوياً مع النهار وهكذا... إذا أنت جمعت هذه الدقائق والثواني التي يتزايد فيها الليل، إلى جانب الدقائق التي يتناقص فيها خلال سيره في العام الواحد، وجدتَ مجموع دقائق النقصان مع دقائق الزيادة مئة وعشرين ساعة أي عشر ليالٍ، وبهذا التبدُّل في الليل تتمتع النباتات نهاراً بنور الشمس، كل ثمرة ونبات بما يناسب طبيعته، وبذلك تتولَّد وتظهر ظهوراً منظَّماً بالغاً في الكمال وتنتظم الحياة على وجه الكرة. ولولا ذلك النظام المحكم الذي بموجبه تتولَّد الفصول لاختلفت المناطق ولاضطربت الحياة ولما أمكنت. فمن الذي جعل للأرض هذا السير وأوجدها على هذا النظام؟ أليس ذلك دليلاً على خالق حكيم ورب قدير؟ وبما أن ظهور هذه الأشياء التي بها حياة الإنسان والتي تنطوي تحت كلمة (وَالْفَجْرِ) يتوقف على عوامل أُخرى غير الفصول الأربعة التي عبَّرت عنها كلمة (وَلَيَالٍ عَشْرٍ) لذلك أراد تعالى أن يُلفت نظرنا إلى هذه العوامل، لنفكِّر وندقِّق فيها أيضاً فقال تعالى: ﴿وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾: والشفع: في الأصل: هو المزدوج من الأشياء، والوتر: هو المنفرد، وتشير كلمة (الشفع) هنا إلى الكرة الأرضية مقترنة بالقمر، فالقمر مرتبط بالأرض يسير معها أينما سارت، وهو أبداً ملازم لها طائف حولها لا يفارقها ولذلك سمَّاه الله تعالى شفعاً، أما كلمة (الوتر) فهي تشير هنا إلى الشمس هذه الكتلة الملتهبة التي تمد الأرض مع قمرها بالضياء، وترسل عليها من نورها الوهَّاج. فهذه الآية تقول: انظر أيها الإنسان إلى القمر في ارتباطه مع الأرض! من الذي قرنه إليها وجعله ملازماً لها لا يفارقها. انظر إلى دورانه حولها! انظر إلى منازله التي يمرُّ بها في شهر كامل! انظر إلى تأثيراته في البحر وأمواجه، وارتفاعه وانخفاضه في مدِّه وجزره، انظر إلى أثره في نمو النبات والزرع. ابحث ودقق في فائدة هذا الكوكب، وفي هذه القوة الحاملة له في الفضاء! وانظر إلى تلك القدرة العظيمة التي ربطته وقرنته بالأرض، ثم انظر إلى الشمس في إمدادها الكون بالضياء والحرارة، وما تقوم به من تأثيرات في تبخير مياه البحار وهطول الأمطار ونمو المزروعات، أليس ذلك دليلاً واضحاً على وجود منظِّم نظَّم، وخالق أبدع وأوجد. ثم إن الله تعالى أراد أن يعرِّفنا بدورة الأرض التي ينشأ عنها الليل، لنعلم أن للَّيل أيضاً أثره في تولُّد هذه الخيرات، فلعلنا إذا نحن فكَّرنا بها أيضاً ازداد إيماننا، وسلَّمنا لخالقنا تسليماً ولذلك قال تعالى: ﴿وَاللَيْلِ إِذَا يَسْرِ﴾:
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
حقيقة خلق السماوات والأرض في ستة أيام : ( سورة فصلت ) ******** ******** ********* ﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ﴾: أيُكفر بهذا الخالق! الذي جعل لها الليل والنهار، إذن الليل والنهار موجودان على الأرض دون السماء وأنوارها، فالله سبحانه جعل للأرض ترتيباً كاملاً دون هذه السماوات، اليوم من أمَّ يَؤمُّ، فالله تعالى جعل حال الأرض يؤم إلى هذين اليومين "الليل والنهار" أو جعلها الله في يومين ليل ونهار. ﴿وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا﴾: مماثل، لو عرفوا الله بالإيمان ما جعلوا معه شركاء بالفعل والتسيير. ﴿ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾: ممدُّ العوالم كلها بالتربية والإمداد. ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ﴾: تجلَّى الله عليها بأسمائه الحسنى كلها وأذاقها النعيم وأطربها به عندها سألها التسخير بعد أن أغراها بأسمائه كلها، فرضيت. ﴿إِلَى السَّمَاءِ﴾: إلى السماء وليس على السماء لأن هذا الشيء رحمة وتنازل من الله فلقد أعطاها أجرها سلفاً حتى يشجِّعها على القبول. ﴿وَهِيَ دُخَانٌ﴾: السماء نفس لا شيء فيها، والنفس كالمرآة بحسب ما يصبّ الله فيها يكون حالها وتصبح فيه. الأرض؛ لَمَّا عرض الله عليها العمل والتسخير لخدمة الإنسان رضيت على الفور، والله تعالى حمد لها هذا الموقف ورضيَ عنها لذلك سمِّيت أرض، أي: أرضت الله بعملها هذا، أمَّا السماء فقد غيّرت عهدها مع الله تعالى من بعد أن رضيت بالخدمة والتسخير لهذا الإنسان المكرم وبتراجعها عن عهدها هذا وتأخُّرها عن تلبية خالقها انطفأت أنوارها وزالت عنها فأصبحت نفسها دخاناً بعد أن كانت صافية نقية تتلألأ بالأنوار. ﴿فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ﴾: بهذه الآية الكريمة يبيّن لنا الله تعالى كيف شجَّع السماء وحثَّها على التلبية والاستجابة، حيث قرن الأرض معها بالطلب مرة ثانية، وأراها كيف أنَّ الأرض رضيت واستجابت، كل هذا حنان من الله عليها لتفي بعهدها ولتعود لها أنوارها ونعيمها[503]. ﴿اِئْتِيَا﴾: لوظيفتكما. ﴿طَوْعًا﴾: برغبة ورضا أي لا أريد جبراً، الله سبحانه لا يجبر أحداً، عندها رضيت السماء ورجعت إلى عهدها الذي عاهدت الله عليه بالتسخير، وبهذا ربحت من ربِّها ربحاً كبيراً وصارت سبع سماوات، وازدانت بالكواكب والأنوار وأخذت عطاء عظيماً من ربِّها. ﴿أَوْ كَرْهًا﴾: بالإكراه لا أريد، أنا لا أجبر أحداً، ليس هذا من أسمائه سبحانه. ﴿قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾: لك يا رب أتينا عن رضى. 12- ﴿فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ﴾: لما رضيت السماء ربطها وربط وظيفتها سبحانه وتعالى بنظام الأرض، فأصبحت سبع سماوات متحدة متناسقة في العمل مع الأرض في الليل والنهار. ﴿وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ﴾: الوظيفة التي تقوم بها بعد أن جعلها سبع سماوات. ﴿أَمْرَهَا﴾: ما يجب أن تقوم به من عمل. ﴿وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا﴾: التي تدين إليها أيها الإنسان. ﴿بِمَصَابِيحَ﴾: زينَّاها بالكواكب والشمس والقمر وأنوارها. ﴿وَحِفْظًا﴾: يده سبحانه عليهم يحفظهم من السقوط علينا وعلى الأرض، فالكل يسير بمداره ووظيفته على الكمال. ﴿ذَلِكَ﴾: كل هذا من أجلك أيها الإنسان الـمُكلَّف الغالي على ربك، ذلك جعله ربك لك حتى تؤمن به تعالى وترجع إليه وتنال ما أعدَّه لك من جنات. ﴿تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾: الذي تُدعون لطاعته. العزيز: كل الخير يأتي منه تعالى لا من غيره، العليم بأنفسكم وما يناسبها لذلك جعل لكم هذا الترتيب فإن فكَّرتم بصنعه قدَّرتم الصانع جلَّ وعلا فتقبلوا بأنفسكم عليه وتعملوا الصالحات وتدخلوا الجنة.
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ﴾: **** **** ***** وكلمة (البيت): هنا وعلى حسب سياق الآيات المتقدمة، تشمل هذا الكون كلّه، السموات وما فيها، والأرض وما عليها. فالكون كله إنما هو بمثابة بيتٍ لهذا الإنسان، أعدَّ الله له فيه كل ما يتطلَّبه، وهيَّأ له جميع ما يحتاجه. ويكون ما نفهمه من آية ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ﴾، أي: إذا ذكَرَ عبادي عظمة هذا الكون، وتوصَّلوا منه إلى معرفتي والإيمان بي، وبعظيم تدبيري وحكمتي، فما عليهم إلاَّ الإذعان لأمري، والاستسلام لطاعتي. فإني أنا الربُّ الممدُّ لهذا الكون بالحياة. وبعد أن ذكر لنا تعالى من الآيات ما وسَّع تفكيرنا وإدراكنا، ذكَّرنا بشيءٍ من فضله علينا فقال تعالى: ﴿الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَءَامَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ﴾: وكلمة: ﴿الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ﴾: توحي لنا بنعمتين من نعمه علينا تعالى: وهما الجوع والإطعام. فمن نعمة الله أن خلق فينا الجوع، إذ أوجد لنا من الأعضاء والأجهزة وخلق لنا من العصارات والأنظمة ما يجعل أعضاءنا تهضم الطعام، وتذهب بفضلاته ومن بعد ذلك ينبعث فينا الجوع وتتجدَّد الشهوة إلى الطعام مجدَّداً وبهذا نتمتَّع بما أعدَّ الله لنا من النعيم والإكرام. وكما أن الله تعالى خلق فينا الجوع، فهو إلى جانب ذلك يُطعِمُنا، فيمدُّنا بما نحتاجه من فواكه وثمرات، ويخلق لنا ما يخلقه من نعيم وخيرات. وأما كلمة: ﴿وَءَامَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ﴾: فإنها تُعرِّفنا بذلك النظام الذي رتَّبه تعالى لهذا الوجود، وبتلك السنن الثابتة التي يكون بها خلق الأغذية والأطعمة اللازمة. فهذه الأرض الدائبة الحركة، وهذه الفصول المتجددة منذ الخليقة، وهذه الأمطار التابعة في نزولها لكثير من القوانين الجوية، وهذه الجراثيم التي تعمل على نموِّ الأغذية، كل ذلك يجعلنا نطمئن إلى تدبير الله، فلا نخشى ولا نخاف فقدان الأغذية، ونعلم أن الذي خلقَ هذا الكون جعل له نظاماً ثابتاً مُطَّرداً، يتأمَّن به غذاؤنا، ويندفع معه كلُّ خوف.
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
﴿وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ﴾: ***** ***** ****** والنفَّاثات: مأخوذة من النَفَثِ، والنَفَثُ: هو ما يلقيه الإنسان من فيه (فمه) من البصاق، والنفث: هو الإلقاء والرمي، يُقال: نَفَثَتِ الأفعى السُّمَّ: إذا أَلْقَتْهُ ورمتْ به في جسم الملدوغ، فالأفعى والحالة هذه نافثة. وإذا أردت المبالغة وتكرّر صدور الفعل منها، قلتَ: نفَّاثة، الجمع: نفَّاثات: والنفَّاثات إذاً: الملقيات. المراد بالنفَّاثات في هذه الآية الكريمة: الساحرات. والعقد: جمع عقدة، والعقدة: هي كل شيء يمكن إبرامه وإحكامه، والعقدة: كل ما يملك الشيء ويوثقه. والمراد بالعقد في هذه الآية: الروابط الاجتماعية كعقدة النكاح التي تربط وتوثق العلاقة بين الرجل وزوجته، والروابط التي تربط بين الصديق وصديقه. والمراد بالنَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ: الأنفس الشريرة التي تتخذ السحر وسيلة تتوصَّل به إلى مآربها الدنيئة. فالسواحر نفَّاثات، لأنهنَّ يُلقين ما في نفوسهن من خبث ومكر، فيكون من عملهن هذا الإفساد بين شخص وشخص. ونفْثُ الساحر كما يُفهم من كلمة (فِي الْعُقَدِ) الواردة في هذه الآية يكون على صورتين: 1ـ فإمَّا أن يكون مراده من نفثه إيجابياً، وهو التقريب والجمع بين شخص وشخص، ويكون عزمه منصرفاً إلى عقد العقدة وإنشاء الرابطة غير المشروعة. 2ـ وإما أن يكون مراده من نفثه سلبياً، وذلك بالتفريق وإلقاء العداوة والبغضاء بين المرء وزوجه وبين الفرد والفرد كما نزغ بين سيدنا يوسف وإخوته {مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي}10. وتكون بغيته في هذه الحالة هادفة إلى حلِّ العقدة وإفساد العلاقة القائمة. قال تعالى: {فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ}11. ولكن كيف ينبعث الأذى من الساحر إلى المسحور، وكيف تستطيع النفاثات التأثير على أحد الأشخاص؟ 1ـ فمن حيث الظاهر: الساحر في نفثه يسوق الشيطان نحو المسحور؛ ويستخدمه في التخييل إليه بما يرغب من الخيالات. 2ـ ومن حيث الباطن: الشيطان يستخدم الساحر فيتوصَّل بواسطته إلى المسحور، فيخيِّلُ إليه ما يشاء مما فيه إيقاع الأذى وإنزال الضرر، وبشيء من التفصيل نقول: إن الساحر عندما يتَّجه إلى المسحور يسري شعاع نفسه إليه، فينتهز الشيطان هذه الفرصة ويسري في ذلك الشعاع ويدخل فيه على المسحور، وهنالك يخيِّل له ما يشاء من إنشاء روابط، أو نقضٍ، أو حلّ للعلاقات القائمة. والحقيقة كل الحقيقة: أن الساحر لا يُمكَّن من سَوْق الشيطان. وكذا الشيطان لا يستطيع استخدام نفس الساحر، إلا إذا كان المسحور امرأً ظالماً من قبلُ مستحقاً لذلك الأذى الذي يشترك الشيطان والساحر في إيقاعه عليه. قال تعالى: {... وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ}12. وإذاً الشهوة الخبيثة التي تتولَّد في نفس الإنسان عند إعراضه عن الله، وذلك الأذى الذي ينبعث منها ويوقعه المرء بغيره؛ هو الذي يعيد على الإنسان عمله فيجعل هذين الشريكين الخبيثين يتسلَّطان عليه ويسحرانه، ولو أنه كان مُقبلاً على الله لما فعل شرّاً، ولما ناله منهما ضرر ولا أذى. فالالتجاء إلى ربِّ الفلق إذاً يخلِّصنا من شرِّ النفَّاثات في العقد. ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾: والحاسد: هو امرؤ مُعرض عن الله، يرى النعمة على غيره فيستهويها ويستحبّها، ويتمنَّى زوالها عن صاحبها ومجيئها إليه. وإذا حسد: أي إذا قام بالحسد وصَدَرَ منه ذلك الاستهواء، والاستحباب لتلك النعمة، أما الأذى المتولِّد عن حسده فهو ما يسمُّونه في العامّية: بالإصابة بالعين. ولعلك تقول: كيف يقع الأذى من الحاسد على المحسود؟ فأقول: إن الحاسد عند رؤية النعمة واستهوائه الشديد لها، تسري نفسه نحو نفس المحسود، حتى إنها لتلامسها وتصطكّ بها، ويشتبك شعاعها بشعاعه، وهنا يتهيأ السبيل للشيطان، فيتخذ من نفس الحاسد مسلكاً وطريقاً يمرُّ به إلى نفس المحسود، فيوقع ما يوقعه من المرض والمضرَّة، وتكون نفس الحاسد آنئذٍ بالنسبة للشيطان كالسلك بالنسبة إلى القوى الكهربائية، ولولا ذلك الحاسد لما وَجَد الشيطان سبيلاً يتوصَّل به إلى نفس المحسود، ولو أن المحسود كان مُقبلاً على الله مُلتجئاً إليه لما استطاع الشيطان أن يدخل في نفسه، ولما تمكَّن من إيذائه والإضرار به، ذلك لأن الإقبال على الله يجعل النفس مُحاطة من جميع جهاتها بنوره تعالى، وبذا تصبح في حرزٍ منيع، ويقف ذلك النور الإلهي سدّاً بينها وبين الشيطان، فإذا أراد اختراقه هَلَكَ واحترق. والتجاؤك إلى الله كما يحفظك من شرِّ الحاسد يحفظك أيضاً من أن تكون نفسه مرتبطة بنفسك، أو من أن تكون نفسك مرتبطة بنفسه، ومتجهة إليه. فأهلك وأولادك، حتى الأشياء التابعة لك، وكذلك جميع الأشخاص الذين تحبُّهم ويحبُّونك يُحفظون بوجهتك إلى الله من الإصابة بالعين، وتلك الإصابة هي شرُّ الحاسد. وأخيراً نختم القول فنقول: الإقبال على ربِّ الفلق، والالتجاء الدائم إليه، يحفظ الإنسان من كلِّ الشرور ويدفع عنه جميع ما يكره وما قد يقع عليه من السوء والضرر.
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
حقيقة خلق السماوات والأرض في ستة أيام : ******* ********* ******** ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾: صيف وشتاء، خريف وربيع وليل ونهار. أربع فصول وليل ونهار[144]، من الذي رتَّب هذه الفصول والليل والنهار؟ من يدير الكرة الأرضية؟ من يولِّد الليل والنهار؟ هل أنت لك تصرُّف في شيء من هذا؟ من يرزقك إذاً؟ رتَّبها لحياتك، لسعادتك. كل واحدة لها فائدة، فكِّر تعرف المعاني والمراد، وتعظِّم خالقك وتراه معك حيثما سرت. ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾: قبل خلق الكون. بتجلِّيه على هذه النطفة يحييها، خُلقتَ، صرت إنساناً، الذي رتَّبك هذا الترتيب وخلقك هذا الخلق هل تركك من دون رزق؟ ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلَاً﴾: وخلقك للامتحان. لهذا خلقك، خلقك للدنيا لتعمل العمل العالي، فتقبل على الله، خلقك لتتقرب إليه سبحانه وتتنعم بالنظر لوجهه الكريم، حتى ترقى في الجنة أرسلك للدنيا. ﴿وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَّبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ﴾: يقول كيف من بعد أن نكون تراباً نعود؟ لكن أما هو قادر الذي خلقك أن يعيدك كما بدأك أول مرَّة؟ الذي خلقك وأوجدك أيصعب عليه أمر إعادتك؟ هل هذا سحر؟ هل هذا خيال؟ ذكِّرهم هل هذا البعث سحر وخيال لا أصل له؟
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
حقيقة خلق السماوات والأرض في ستة أيام : ******** ********* ******** إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ﴾: واحد، هو المربي لك، حياتك به، قيامك به. ﴿الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾: لأجلك، لتربيتك، في ستة أيام: أربعة فصول صيف، خريف، شتاء، ربيع، وليل ونهار، من الذي رتَّب هذا الترتيب؟ ما هذه الكرة الأرضية؟ ما أعظم من يدوِّرها؟ لن يصل لشيء من لا يفكِّر، أُنزل القرآن لتفهم معانيه، وتسير به. ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾: بعد أن رتَّب الله تعالى الأرض والكون على هذا النظام تجلَّى عليه فسار، وأنت جزء من الكون، فهل يا ترى الذي خلق الكون، ويدير هذه الكرة الأرضية التي أنت عليها، تاركك لنفسك؟ ﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ﴾: كله. ﴿مَا مِن شَفِيعٍ﴾: لا أصبع يقارن أصبعاً، ولا شيء لشيء. ﴿إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ﴾: فلا حركة إلَّا به تعالى، يدك لا تتحرك، عينك لا تطرف ولا تنظر إلَّا به، قلبك لا ينبض إلَّا به، كل الكون سائر به. ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ﴾: هذا هو. ﴿فَاعْبُدُوهُ﴾: اسمع دلالته التي يتلوها عليك بواسطة رسول الله ﷺ. ﴿أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾: من هذا الكون شيئاً؟ من هو الخالق، المربِّي، المسيِّر؟ فإن لم يحصل الإمداد كيف يسير هذا الكون؟
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
حقيقة خلق السماوات والأرض في ستة أيام : ******** ******* ********* ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾: مراحل: أربعة فصول، ليل نهار. من نظَّم هذا النظام! فكِّر فيها كيف تتكوَّن، من الذي نظَّمها، لماذا لا تفكِّر بها!؟. ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾: ثم سيرَّ الكون بتجلِّيه عليه. فنضج الكون وسار كل مخلوق في وظيفته بالتجلي الإلۤهي ﴿يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ﴾: يتجلّى عليهما، الليل يلحق بالنهار. انظر كيف أن الليل يتبع النهار شيئاً فشيئاً. ما هذا الدوران! ﴿يَطْلُبُهُ حَثِيثاً﴾: يطلب الليل النهار سريعاً يكون الليل في أوله حالكاً وفي آخره مضيئاً ﴿وَالشَّمْسَ﴾: فكِّر فيها. بمن هي قائمة من يمدها! ﴿وَالْقَمَرَ﴾: كيف أنه سائر بنظام! ﴿وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ﴾: ألا تفكر فيها! ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ﴾: أليس ذلك الخالق له ملك الخلق وتسييرهم! أليس هو المتصرف وله الخلق! إن فكَّرت رأيت ذلك الذي نظَّم الكون وجعله على هذا النظام هل تركك وشأنك! أما جعل لك قانوناً؟ نظَّم الكون كله أولم يجعل لك نظاماً؟ ألا يجب أن تبحث عنه؟ ﴿تَبَارَكَ اللَّهُ﴾: تتالى خيره. ﴿رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾: ما أعظم خيره!
@السبعالمثانيوالقرانالعظيم-ف7ك
@السبعالمثانيوالقرانالعظيم-ف7ك 3 жыл бұрын
فضاء السماء يقال له سليمان الريح وسخرنا الريح تجري بأمره رخاء حيث اصاب وفي موضع ثاني عاصفه مواضع النجم يقال له داوود
@MyriamMykey-uq4ty
@MyriamMykey-uq4ty 4 ай бұрын
سليمان لا يقبل ألا المسلمون حتى لو كانو من بني اسرائيل.
@hekmatfaris9329
@hekmatfaris9329 3 жыл бұрын
هذا الذي كتب ان المسحور يجب أن يكون ظالما حتى ينفذ السحر هو على خطأ والدليل هناك أطفال يسحرون والنبي صلى الله عليه سحر
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
حقيقة السماوات السبعة في القرآن الكريم : ********* ******* ******* ﴿وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً﴾: والشداد: جمع شديد، وهو القوي والمتماسك المترابط الأجزاء، والمراد بكلمة (شِدَاداً) بيان صفة السموات في قوتها وعدم تطرُّق الفساد إليها، وقد مضى على وجودها الكثير من السنين والأعوام، فلولا أن الإمداد بالحياة متواصل عليها لفنيت، ولما ظلَّت باقية على ما هي عليه الآن. وكلمة (سبعاً) إنما تريد أن تعرِّفنا بتلك الطبقات المتتالية، وإن شئت فقل: بتلك السموات التي تأتي متتالية مترابطة، محيطة بالأرض من جميع الجهات. وإذا أردت أن تتعرَّف على هذه السموات السبع، فانظر إلى السحاب تجده يتلبَّد في طبقة معيَّنة من الجو لا يعدوها، فما الذي يمنع الأبخرة المتصاعدة من البحار من مجاوزة هذه الطبقة! أليس ذلك دليلاً على وجود حاجز يحول بينها وبين العروج المتواصل في الفضاء. ثم انظر إلى الهواء الذي نستنشقه، والذي منه يتنفس النبات والحيوان، تجده محيطاً بالأرض من جميع جهاتها! أليس اتصاله بالأرض ومحافظته على كثافة معينة دليلاً على وجود طبقة، وإن شئت فقل: سماء محيطة به من جميع الجهات مانعة له من التخلخل والتشتُّت في الفضاء؟ وكذلك القمر في دورانه حول الأرض، وإذا أنت نظرت إليه وجدته في مدار معين، فما الذي يجعله يجري في فلكه لا يبتعد عن الأرض لا قليلاً ولا كثيراً؟ أليس ذلك دليلاً على وجود سماء مانعة له من التباعد عن الأرض والشرود في الآفاق؟ وهكذا فللهواء سماء، وللسحب سماء، وللقمر سماء، وللشمس سماء، وللكواكب السيارة سماء، وللنجوم المنتشرة في أقاصي الفضاء سماء جامعة لها، تضمُّها جميعاً وتحفظها من مجاوزة مواضعها، وأخيراً فهناك سماء سابعة، محيطة بهذه السموات جميعها، وهي أعظم السموات قوة وتماسكاً فمن الذي بنى هذه السموات؟ ومن الذي يمدُّها بهذه القوة الهائلة التي لا يمكن أن يتصوَّرها إنسان، أليس ذلك الممد هو الله تعالى الذي عمَّ إمداده وفضله جميع الكائنات؟ وبعد أن بيَّن لنا تعالى أن نظام الليل والنهار متوقف على وجود السموات، أراد أن يبيِّن لنا أثر الشمس في تولُّد الليل والنهار، فقال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً﴾:
@hamdanenacereddine7233
@hamdanenacereddine7233 3 жыл бұрын
موعظة في هذا الشهر الفضيل رمضان ثبت في الحديث الصحيح أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - قال: « يا رسول الله علمني ما أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت». فقال: «يا أبا بكر، قل: (اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، لا إله إلا أنت، رب كل شيء ومليكه، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجُرَّه إلى مسلم)». هذا الدعاء فيه تعظيم لله، وثناء وتمجيد له تعالى، وفيه طلب اللجوء إلى الله، والاعتصام به من شر النفس وشر الشيطان، وطلب حفظ النفس من أي أذى يصدر منها لمسلم. هذا الدعاء الذي خُتم بحفظ النفس من أن تعمل سوءًا، أو يتسبب الإنسان في إيصاله لغيره وإيقاعه في المعصية، فيه تنبيه إلى حماية الإنسان لجميع جوارحه، وحفظها حين يصبح وحين يمسي؛ حتى لا يؤذي أحداً من إخوانه المسلمين. ولو عمل كل مسلم بهذا التوجيه النبوي لما رأيت هذه المخالفات الواقعة، وهذا الظلم والاعتداء بين بعض أفراد المجتمع. فقد حذر الله منها في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا}. وما أكثر الذين يؤذون المسلمين اليوم بالأفعال والأقوال القبيحة: كالبهتان، والكذب الفاحش المختلق، والحسد، والغيبة، والنميمة، والخيانة، والإهانة، وكشف العورات، والغمز، واللمز، وتبييت الشر.. و بالغوا في الأذى لهم، وخصوصاً في وسائل التقنية الحديثة في مواقع التواصل الاجتماعي، وسخّروا أوقاتهم لإيصال الأذى لإخوانهم بكل سبيل. ألا ساء ما يعملون. إن الإنسان وهو يستقبل يوماً من حياته عليه أن يعمره بالطاعة وبكل خير، وبما يفيده، وينفع إخوانه، ويحقق بينهم الألفة والاجتماع والمحبة والمودة. والله ولي التوفيق.
@user-io8ud2in4n
@user-io8ud2in4n 3 жыл бұрын
حقيقة خلق السماوات والأرض في ستة أيام : ******** ******** ******** ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾: هذا هو الطريق؛ ليفكروا بخلقي العظيم حتى يهتدوا، ليفكروا بتلك السماوات والأرض وما فيهما من آيات دالة على رحمة وحنان وقدرة وعلم من الله. إن فكروا آمنوا هذا الإيمان العالي واهتدوا. ﴿وَمَا بَيْنَهُمَا﴾: من العوالم. ﴿فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾: جعل للأرض أربعة فصول وليل ونهار، يؤم إليهما خلق طعامنا وشرابنا وتربيتنا. فهذه الحقيقة الجارية السارية أنت وحدك تنبئهم بها عن لساني وبذلك تثبت أنك رسولي فيطيعون أمرك الذي هو في الحقيقة أمري. ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾: تجلَّى على الخلق بالحياة والتربية والإمداد، وبدونه سبحانه لا حياة لهذه المخلوقات. فالحياة والروح والإمداد والطعام والشراب المادي "للأجسام" والنفسي "للقلوب" منه تعالى وحده. ﴿مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ﴾: مصيركم الحتمي بعد انتقالكم إليه والآن وأبد الآبدين فلا تتجهوا إلى غيره فتخسروا خيراتكم الأبدية، واستشفعوا بنفوسكم به تعالى ولا تنقطعوا عنه فتموتوا ولن تهتدوا إذن أبداً، إذ لا يدوم لك سواه ولا يغنيك عنه أحد، فالذي رافقك وربّاك ونماك في بطن أمك هو الذي يبقى معك بعد انتقالك من هذه الدنيا، وكما غمرك في هذه الدنيا بالحياة والطعام والشراب سيغمرك أيضاً بعدها بحياة دائمية. ﴿أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ﴾: ألا تفكرون ولو قليلاً بهذا الكون لتؤمنوا به سبحانه!
@blackjack4392
@blackjack4392 3 жыл бұрын
السلام عليكم ... ممكن من الشيخ الكريم شرح أسم الله الأعظم !!!
@paix-paix
@paix-paix 3 жыл бұрын
السلام اسم الله الاعظم . تعني ان هذا الاسم هو الاعظم ، لله اسماء حسنى منها اسم واحد ،يسمى الاسم الاعظم . هذا الاسم هو """"""""""الله"""""""""""""". والله أعلم.
@MSFR8
@MSFR8 3 жыл бұрын
اسم الله الاعظم هو الله لكن وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) المائدة يعني تقدم قربان او صدقة او تدعي دعاء باسمه الاعظم لابد ان تكون من المتقين لاجل الله يقبل منك وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 282]. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الأنفال: 29].
@ASSOFA
@ASSOFA 3 жыл бұрын
لا ادري كيف تفراؤن القران وما قولكم بعد فوله تعالى وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ من هؤلاء اليسوا بني اسرائيل وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا اليس هذا اسلوب القران الكريم كقوله تعالى قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ الاذن تطلب فئة مؤمنة واخرى كافرة وعليها قس في فهم ووقفات القران فمن غير بني اسرائيل نبذ محمد والقران وهو مصدق لما معهم........... هكذا تناول الايات
@Noah-2022
@Noah-2022 2 жыл бұрын
داوود المقترن ذكره ببني اسرائيل هو نفسه ذو الكفل عليه السلام داوود الثاني ، لم يتم ذكر بني اسرائيل مع سليمان عليه السلام لأنه ببساطه عاش قبلهم بسنوات كثيرة . سليمان عليه السلام عاش في زمن مختلف ، زمن الجن والشياطين ، كان أول من بنى الصرح وإلا من أين عرف هامان الصرح ؟! كان اول من أسال عين القطر وإلا من اين عرف به ذو القرنين والفراعنه !؟
@King_gamer407
@King_gamer407 3 жыл бұрын
اجت 2022 يا شيخ بسام يا ويلك يا ظلام ليلك
@melkisaid5442
@melkisaid5442 3 жыл бұрын
انقلع
@King_gamer407
@King_gamer407 3 жыл бұрын
@@melkisaid5442 الله يسامحك
@بنتالرافدين-ب8ع
@بنتالرافدين-ب8ع 3 жыл бұрын
🤔
@yassineb5050
@yassineb5050 3 жыл бұрын
مازلنا في ٢٠٢١. إلا إذا كنت جاي من المساقبل.
@King_gamer407
@King_gamer407 3 жыл бұрын
@@yassineb5050 لم يبقى لسنة 2021 الا القليل
@user-lb8bn6bv8e
@user-lb8bn6bv8e 3 жыл бұрын
ياشيخ بنو إسرائل كانوا من المسلمين ولم يكونوا من اليهود كان أحد أبناء إسرائيل عليه السلام اسمه يهوذا ونُسب اليهود وهم الأسباط (أحفاد بنو إسرائيل ) والله أعلم
@السبعالمثانيوالقرانالعظيم-ف7ك
@السبعالمثانيوالقرانالعظيم-ف7ك 3 жыл бұрын
تكلم الله عن ملك سليمان ليبدي لنا كيف بدأ الخلق ولكن مع الأسف الناس اذا قلنا لهم كذا قالو استغفر الله وإسرائيل هو أسرائيل الارض أن لم تعرفو آبائهم فأخوانكم في الدين لا أقول انا صح ولكن هذا ابر لنفسك حين تقرأ القرآن فالله لم يخص بشر عيان بيان نؤمن بما ذكر الله وبما انزل عيسى هو الثمر ومريم هي الشجرة وزكريا المطر ويحي الماء الذي سلكه الله بقوته وحوله في جوف الارض أنا لا أفسر ولا أتي بتأويل. ولكن دلالة الزبور هو كتاب الحديد وعلم الحديد
@نبيلالصمصام
@نبيلالصمصام 3 жыл бұрын
حتى إسم الزبور إسم عربي وأعتقد أن الزبور كان عربي ولذلك أخفوه وتمسكوا بالتوراة مع أن التوراة كانت قديمة من عهد موسى .
@hamabu8668
@hamabu8668 3 жыл бұрын
سليمان ع ..كان مسلما ولم يكن يهوديا..وسليمان ع كان عربيا من اليمن..وليس من بني اسرائيل .
@am_ma
@am_ma 3 жыл бұрын
ليس سليمان من العرب. قال صلى الله عليه وسلم ( الانبياء من العرب اربعة (شعيب وصالح وهود ونبيكم هذا)).
@asmabenamr5409
@asmabenamr5409 3 жыл бұрын
سليمان ابن داوود كيف يكون عربيا؟
@amirbabylonie3722
@amirbabylonie3722 3 жыл бұрын
معقوله... أنه مازال فيه ناس عقلاء تظيع من وقتها ألثمين لتستمع ألئ هؤلاء وأسلافهم العاطلون عن العمل أليوم....وهم أحد أسباب مانحن فيه من تراجع وتخلف وجهل وفقر وظلم وفساد وتفرقه ..؟{ دين وكتاب الكراهيه والاحقاد الاسود هنا اربع مذاهب وهناك مئه ..؟ وفي قصورهم وتشجيعهم لأستغلال فئة علئ فئة أخرئ } منذ متئ أصبح هؤلاء ألبدو وألآعراب وسيدهم قثم بن عبد اللات { حمودي } خير أمة أخرجت للناس مثلا ..؟ منذ خدعة الحمامه والعنكبوت واختفاء الدليل اريقم وناقته { معاه الرب وهارب ومطارد ومن معه هبل يطارد تصوروا ..؟ } وحتئ طيرانه علئ ظهر بغله للسموات السبع وقبل ناسا بقرون ..؟ كذابون منافقون مجرمون وشواذ يقتدون بسيدهم الذي أسس عصابات سلب ونهب أموال ألناس في يثرب وقاد مابين سته واربعون بين غزوه ومعركه { كان يوزع رحمه فيهم أكيد } .. يدعون أن ألرب بات يوصي سيدهم بلجار نفاقا ... ولا هو ولا هم تركوا أي جار قريب أو بعيد ألا وغزوه وقتلوا وسلبو ونهبو أموال وأعراض الناس حفنة مجرمين شواذ ليس ألا.....حررو عقولكم من خرافات وتفاهات هؤلاء البدو الاوباش وكتابهم الاسود تنعموا بلخير والتعايش والمحبة والسلام... منورين جميعا... رأيي
@MarwanAlfraji
@MarwanAlfraji 3 жыл бұрын
ايها الذكي النبي محمد مذكور في كتابك و انه سوف ينشر دين الله دين التوحيد
@amirbabylonie3722
@amirbabylonie3722 3 жыл бұрын
@@MarwanAlfraji ههههههههه حلوه دي.. مذكور فقط أنهم طالبوه في معجزه في النهار فقال.. أنما أنا بشر مثلكم... وفي حلكة الليل طار علئ بغله للسموات السبع وبصاروخ روسي وقبل ناسا بقرون هيك مكتوب في كتابي هههههههه حرر عقلك من تفاهات وخرافات دين البدو وألآعراب ألاسود وحلاص مش صعبه بس جرب صدقني
@missra1886
@missra1886 3 жыл бұрын
@@MarwanAlfraji دعك منه فمثله لا يفهم ولاحظت انه يحفظ عدة كلمات ويرددها بدون وعي
@user-fi9jv6qw4f
@user-fi9jv6qw4f 3 жыл бұрын
اسئل الله لك الهدايه وان يشرح صدرك للاسلام امين يارب
@amirbabylonie3722
@amirbabylonie3722 3 жыл бұрын
@@user-fi9jv6qw4f لا حبيبي خليني بحالي لا حرامي ولا منافق ولا كذاب ولا سارق ولا نصاب ولا محتال ولا زاني خليها ألهدايه لكم في بلاد ألايمان وألتقوئ وخليني عايش في بلاد ألمغظوب عليهم والظالين { حسب كتاب ألكراهيه ألاسود للبدو وألآعراب السعوديين طبعا } عايش بخير وأمان وسلام وكرامه بين أرقئ ألناس وأرقئ ألشعوب علئ الكوكب... خليك مع الظالم والمظلوم وخليني بحالي هههههه منور صديقنا العزيز
@am_ma
@am_ma 3 жыл бұрын
اظنك يا شيخ اخطأت هذه المره الزبر او الزبور اي الالواح المكتوبة واظنها تلك التي اعطيت لسيدنا موسى لانه ذكر في القران ان التابوت الذي اعطي لطالوت تحمله الملائكة فيه بقية مما ترك ال موسى وهي نفس القصة التي قتل فيها داوود عليه السلام جالوت. وكذلك ان سيدنا يحيى عليه السلام امر باخذ الكتاب بقوة والكتاب هنا التوراة والاخذ بالقوة اي اخذها بالقوة من ايدي الاحبار المزورين والضالين وتنقيتها من التحريف وهذا ايضا اغضب الاحبار وقالوا لكل من تبع طريق يحيى بالكتاب المنقى صابئا ومن هنا خرج الصابئة الذين هربوا بدينهم الى العراق. ولم ينتشر كتاب في اليمن اكثر من التوراة قبل مبعث سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ولم تدخل اليهودية الى اليمن الا عن طريق سيدنا سليمان فلما اسلمت بلقيس اسلمت اليمن والاسلام هنا اتباع الشريعة الحقيقية المكتوبة في التوراة.(فكل دين الله الصحيح يسمى اسلاما)، ولم يدخل معه كتاب اخر الى اليمن. اما الحبشة فانتشرت بعد ذلك المسيحية وقبلها اليهوديه .
@m1983saad
@m1983saad 3 жыл бұрын
سمعت فيديو قصير جميل للشيخ محمد الميسر يشرح ما هو الزيور والمزامير ابحث عنه
@user-lv9lu1rp9d
@user-lv9lu1rp9d 3 жыл бұрын
🔴لاتقع في فخ بلعام🔴 قال تعالى(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ) روى المعتمر بن سليمان عن أبيه قال : كان بلعام ، مجاب الدعوة ، فلما أقبل موسى في بني إسرائيل يريد قتال الجبارين ، سأل الجبارون بلعام بن باعوراء أن يدعو على موسى فقام ليدعو فتحول لسانه بالدعاء على أصحابه . فقيل له في ذلك ; فقال : لا أقدر على أكثر مما تسمعون ; واندلع لسانه على صدره . فقال : قد ذهبت مني الآن الدنيا والآخرة ، فلم يبق إلا المكر والخديعة والحيلة ، وسأمكر لكم ، فإني أرى أن تخرجوا إليهم فتياتكم فإن الله يبغض الزنى ، فإن وقعوا فيه هلكوا ; ففعلوا فوقع بنو إسرائيل في الزنى ، فأرسل الله عليهم الطاعون فمات منهم سبعون ألفا .
@daaatmoney9256
@daaatmoney9256 3 жыл бұрын
تم ذكر سليمان مع بني اسراءيل. لماذا الكذب على الله !!! و تجعلون رزقكم انكم تكذبون
@drahmedrefaay5829
@drahmedrefaay5829 3 жыл бұрын
كيف تتهمه بالكذب على الله . وما اراك الا مخطئا أو موغورا لقد ذكر سيدنا سليمان 17 مره فى كتاب الله عز وجل ما منهم مره واحده اتى على ذكر اليهود ولا بنى إسرائيل حقا . ذكر مع القوم ومع الناس ومع الجنود فقط ولم يصرح ببنى إسرائيل اصلا . فما اظن الشيخ الطيب الا مصيب وانت أن أردت أن تخطاه فافعل وانا نفسى فعلت فى أمر آخر قبل ذلك ولكن لا تفترى عليه بمثل ما قلت .هدانا الله وإياكم.
@user-jr2hd6jj1u
@user-jr2hd6jj1u 3 жыл бұрын
⛔السبب هو ان القران دخله التحريف وضاع منه اجزاء كثيرة مع الاسف
@drahmedrefaay5829
@drahmedrefaay5829 3 жыл бұрын
تقول تحريفا ... حقا يبدو أن فطره الرجل ثقيله عليكم . وما اراها إلا أياما معدودات
@user-jr2hd6jj1u
@user-jr2hd6jj1u 3 жыл бұрын
@@drahmedrefaay5829 لابأس انا افهمك انا كنت مثلك تماما
@MarwanAlfraji
@MarwanAlfraji 3 жыл бұрын
يبدو انك مريض الله يشفيك
@46433
@46433 3 жыл бұрын
ارى انه عقلك هو من اصابه التحريف القران محفوظ من الله الى يوم القيامه وهذا وعد الله والله لا يخلف الميعاد
@asadngar4105
@asadngar4105 3 жыл бұрын
جزاكم الله خيرا
الشيخ بسام جرار قصة سيدنا سليمان في القرآن الكريم |  تفسير فلما قضينا عليه الموت 1
54:23
مفاجأة رهيبة جدا للشيخ بسام جرار | لم يأت في القران الكريم نزول التوراة على موسى
15:50
这三姐弟太会藏了!#小丑#天使#路飞#家庭#搞笑
00:24
家庭搞笑日记
Рет қаралды 121 МЛН
Bend The Impossible Bar Win $1,000
00:57
Stokes Twins
Рет қаралды 44 МЛН
سليمان وداود والزبور لماذا يحاربهم اليهود | الشيخ بسام جرار
13:04
دروس الشيخ بسام جرار Lessons Sheikh Bassam Jarrar
Рет қаралды 17 М.
تفسير والقينا على كرسيه جسدا | دروس تفسير القران الكريم للشيخ بسام جرار
10:53
دروس الشيخ بسام جرار Lessons Sheikh Bassam Jarrar
Рет қаралды 56 М.
يقولون ان جيشا من 200 مليون جندي يبيد البشرية واحداث هرمجدون وخروج يأجوج ومأجوج
18:10
دروس الشيخ بسام جرار Lessons Sheikh Bassam Jarrar
Рет қаралды 567 М.
ماذا سرق اليهود من الشيخ بسام جرار ؟؟؟
17:43
دروس الشيخ بسام جرار Lessons Sheikh Bassam Jarrar
Рет қаралды 185 М.
#الشيخ_بسام_جرار | انقسام مملكة سليمان وبداية الفساد الاول لبني إسرائيل
13:07
دروس الشيخ بسام جرار Lessons Sheikh Bassam Jarrar
Рет қаралды 79 М.