#الخوف

  Рет қаралды 2,297

ايمن قتلان

ايمن قتلان

Күн бұрын

لدعم القناة مادياً اضغط على الرابط التالي
paypal.me/aima....
حكمة الشعور بالخوف
"الشيء الوحيد الذي لا بد أن نخافه هو الخوف نفسه"
فرانكلين روزفلت (1)
إن الخوف هو الاسم الذي نسمي به حالة ((اللايقين)) التي نعيشها، وهو الاسم الذي نسمي به ((جهلنا)) بالخطر المحدق بنا، وبما يجب فعله لمنع وصد هذا الخطر، وبما لا يمكن فعله لمنع وصد هذا الخطر، وبما لا يمكن فعله تجاه هذا الخطر.
الخوف دائم في كل مكان، وهذا الانتشار العام للخوف يرتبط بالظلام الذي أحاط بالعالم، ففي الظلام يمكن أن تقع أية واقعة، دون أن يعرف أحد ماذا حدث، فليس الظلام بالنتيجة هو سبب الخطر انما هو الموطن الطبيعي للإحساس بالخوف واللايقين.
عجيب ذلك الارتياح الذي نشعر به، وإن كان شائعاً ومألوفاً، وعجيب ذلك التدفق المفاجئ لطاقتنا وشجاعتنا عندما نواجه في نهاية المطاف الخطر الحقيقي، ذلك الخطر الذي يمكننا أن نراه عين اليقين بعد زمن طويل من الازعاج، والقلق والهواجس المظلمة، والتوجس، والارق.
وقد لا تكون هذه التجربة عجيبة كما تبدو إذا أدركنا أننا اقتربنا من معرفة ما كان يقف وراء ذلك الشعور الغامض المزمن باقتراب وقوع شيء مخيف، شيء ظل يعكر صفو الأيام التي كان ينبغي أن نستمتع بها، ولكننا لم نستطع الاستمتاع بها، ولم نذق فيها طعم النوم، أما وقد علمنا مصدر الخطر، فإننا نعلم ما يمكننا أن نفعله لصد هذا الخطر إن كان هنالك شيء يمكننا أن نفعله.
لقد سمعنا جميعاً عن حكايات لأناس جبناء، قد تحولوا إلى محاربين شجعان عندما وجدوا أنفسهم في مواجهة مع خطر حقيقي، انها الكارثة التي ظلوا يتوقعونها، وحاولوا دون جدوى أن يبعدوا صورتها من الذهن فلم يفلحوا، فالخوف يأتي في أفظع صوره عندما يكون متفرقاً، ومنتشراً، وغامضاً، ومشتتاً، ومتقلباً وعائماً، من دون عنوان واضح، ومن دون سبب واضح، وعندما يستحوذ علينا من دون سبب معقول، وعندما نشعر بالخطر الذي نخافه في كل مكان، ولا يمكننا أن نراه في أي مكان بشكل ظاهري.
إنه الخوف الذي يلاحقنا ويقضي على مضاجعنا، وهو الصوت الذي بداخلك يقول: أن شيئاً سيئاً سوف يحدث.
إن الخوف شعور معروف لكل كائن حي، فالبشر يشاركون الحيوانات ذلك الشعور، حيث تكون الاستجابة للخطر المباشر الذي يهدد الحياة متأرجحة ما بين الهجوم والتصدي والعدوان، أو الهروب بعيداً والأختباء لدرء الخطر، وهذه هي الاستجابة للخوف المعروفة باسم الكر والفر يستخدمها الانسان والحيوان على حد سواء، ويضاف الأن إلى مخاوف البشر شيء أخر أقرب إلى خوف من الدرجة الثانية، خوف إذا جاز التعبير (يعاد تدويره) اجتماعياً وثقافياً ليعرف باسم الخوف المشتق الذي يتحكم في سلوك البشر والذي هو في الأساس ناشئ عن خبرات ماضية في مواجهة الخطر، إنه أثر يعيش أطول من اللحظات التي وقع فيها فعلياً، إنه أثر ممتد، وله تأثير على سلوكيات الإنسان بالوقت المعاش بالحاضر، مع أن الخطر الحقيقي قد اختفى منذ زمن، انما أثره لا يوال باقياً ومؤثراً على سلوكيات الحاضر.
لقد أصبح الخوف مرتبط بأحداث غير متوقعة كالأمراض والحوادث والكوارث.
إن حكمة الخوف تعلمنا أن الخوف يتيح لنا معرفة ما هي الإجراءات التي يجب أن نقوم بها كي نحمي أنفسنا والناس من حولنا من المخاطر المتوقعة وغير المتوقعة. إنه يطالبنا باتخاذ إجراءات تزيد من فرص بقائنا على قيد الحياة، وأنه إذا لم نتخذ أي أجراء فإن مخاوفنا سوف تتحول إلى إحباطات وخيبات أمل وربما تصبح حياتنا مهددة بخطر يمنعنا من مواصلة حياتنا بشكل جيد وصحيح.
يمكن تصنيف الأخطار المحتملة التي يخشاها المرء والتي تثير المخاوف لديه إلى ثلاث فئات:
1. فئة تهدد الجسد والممتلكات.
2. فئة ذات طبيعة أعم، تهدد دوام النظام الاجتماعي والثقة به، وهو النظام الذي يقوم عليه ضمان لقمة العيش (نظام الدخل والوظيفة)، أو تهدد البقاء في حالة العجز والشيخوخة.
3. فئة تهدد موقع المرء من العالم (مكانته وهويته الاجتماعية (الطبقة، النوع، العرق، الدين))، وبوجه عام حصانته من امتهان كرامته واقصائه اجتماعياً.
تعريف الخوف:
الخوف عاطفة إنسانية قوية وبدائية، إنه ينبهنا إلى وجود الخطر، وكان للخوف فيما مضى في القرون الغابرة دوراً حاسماً في الحفاظ على أسلافنا أحياء.
الخوف إحساس أساسي عند الإنسان، والغاية منه حمايتنا ضد الأخطار المحتملة، الخوف شعور بالغ الأهمية، وهو إحساس بغيض يخالجنا عند اعتقادنا بأننا نتعرض للخطر، وقد يكون حقيقياً، وقد يكون الخطر خيالياً توهمياً ناشئ داخل الذهن، نتيجة توقعات وتصورات لأحداث لم تقع بعد، وربما لن يقع بعضها أبداً.
يمكن تقسيم الخوف في الواقع إلى مرحلتين:
1. مرحلة بيوكيميائية حيوية وهي تتمثل باستجابة اجسادنا عند تعرضنا لخطر محسوس إلى إطلاق هرمونات الادرينالين والكورتيزول التي تعمل على زيادة معدل ضربات القلب، والتعرق، ووضع الجسم في حالة تأهب قصوى إما للهجوم والدفاع، أو الهروب (أنها استراتيجية الكر والفر التي تحافظ على بقائنا).
2. مرحلة الاستجابة العاطفية وردود الفعل الشخصية، فبعض الناس ينظرون إلى الخوف بطريقة إيجابية، من خلال اعتباره محفزاً بنموهم وتطورهم، والبعض الأخر ينظرون إليه بطريقة سلبية، حيث يتجنبون المواقف التي تدفع على الخوف بأي ثمن.
وعليه فإن الخوف عاطفة قوية، غير سارة ناتجة عن خطر حقيقي أو تهديد فعلي، أو ناتجة عن أشياء متصورة داخل الذهن، إنها عاطفة مؤلمة تقوم على توقع الشر، أو الشر، أو الخوف من خطر وشيك.
- جزء كبير من خوفنا مكتسب نتيجة تجاربنا وخبراتنا الماضية وخصوصاً في مرحلة الطفولة، وهذا الخوف قد أصبحنا مبرمجين عليه.
- يمكن للإنسان أن يعيد برمجة نفسه ضد الخوف من خلال إعادة برمجة الأفكار، وإعادة الهيكلة المعرفية ، فليس كل الأفكار التي في رؤوسنا صحيحة.
-ايمن قتلان
2-ايميل:aimankatlan@gmail.com
3-صفحتي الشخصية: / akatlan
4-فيسبوك: / akatlan
5-مدونة ايمن قتلان wwwaimankatlan...
-----------------------------

Пікірлер: 56
إزاي تتغلب على الخوف في حياتك؟
7:06
Amr Khaled | عمرو خالد
Рет қаралды 39 М.
My experience with nervousness, emotion and psychological pressure, and how I got rid of them foreve
15:09
Hassan Badran - حسان بدران
Рет қаралды 2,1 МЛН
Man Mocks Wife's Exercise Routine, Faces Embarrassment at Work #shorts
00:32
Fabiosa Best Lifehacks
Рет қаралды 6 МЛН
Cute
00:16
Oyuncak Avı
Рет қаралды 12 МЛН
سلسلة المشاعر: الخوف
18:50
نورا ادريسي
Рет қаралды 168 М.
الدين و دماغك - كيفاش توصل للراحة النفسية
21:44
ossagi | أوساجي
Рет қаралды 1 МЛН
التعافي الشاق والتعافي اليسير - نقطة نظام
26:23
عماد رشاد عثمان
Рет қаралды 71 М.
My story with the miracle of trust in God and how I turned my whole life from zero to success
13:35
Hassan Badran - حسان بدران
Рет қаралды 3,4 МЛН