Рет қаралды 1,201
لقاء الرومي والتبريزي/ مرج البحرين
اللقاء بين شمس الدين التبريزي وجلال الدين الرومي الذي يُطلق عليه مرج البحرين، قورن بلقاء سقراط بأفلاطون في الفلسفة اليونانية، سقراط لم يدوّن شيئا وتلميذه أفلاطون هو الذي نقل لنا أفكاره في مؤلفاته، كذلك شمس التبريزي كلّ ما عرفناه حوله كان من خلال تلميذه جلال الدين الرومي ومصير شمس التبريزي يشبه إلى حد كبير مصير سقراط فكلاهما تجرّع كأس سمّ أولائك الذين لم يفهموا نور أفكاره.
لوعة الفراق فجّرت ينابيع الإبداع عند جلال الدين الرومي، وكما قال متحدّثا عن نفسه: "صار الشيخ بسبب الفراق مجنونا
وصار المفتي بسبب العشق شاعرا".
هذا الشاعر الذي ولد من رحم المأساة سيُهدي للأدب الإنساني ديوان "المثنوي"، هذا الأثر الرائع الذي يسمّيه بعض النقاد بالقرآن الفارسي.
✍️ نجيب البكوشي كاتب وباحث تونسي
أهم المراجع المعتمدة لإعداد الحلقة:
*مثنوي جلال الدين الرومي، ترجمة محمد عبد السلام كفافي.
*كتاب الشمس المنتصرة للمستشرقة الألمانية آن ماري شيمل، ترجمة: عيسى علي العاكوب.
كتاب الرومي و التصوّف للمستشرقة الفرنسية إيفا ميروفيتش. Rûmî et le soufisme
*الديوان العربي لمولانا جلال الدين الرومي، تقديم الشاعر التونسي بشير القهواجي.