Рет қаралды 15,749
"نصيحة قيمة "
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين
رحمه الله تعالى -:
وينبغي للإنسان أن يتذكر حاله ونهايته في هذه الدنيا،
ليست هذه النهاية نهاية،
بل وراءها غاية أعظم منها،
وهي الآخرة فينبغي للإنسان أن يتذكر دائما الموت لا على أساس الفراق للأحباب والمألوف ؛
لأن هذه نظرة قاصرة ،ولكن على أساس فراق العمل والحرث للآخرة،فإنه إذا نظر هذه النظرة،
استعد وزاد في عمل الآخرة،وإذا نظر النظرة الأولى حزن وساءه الأمر ،
وصار على حد قول الشاعر :
لا طيب للعيش ما دامت منغصة لذاته بأكدار الموت والهرم
فيكون ذكره على هذا الوجه
لا يزداد به إلا تحسّراً و وتنغيصاً ،
أما إذا ذكره على الوجه الأول وهو أنْ يتذكر الموت ، ليستعد له ويعمل للآخرة ،
فهذا لا يزيده حزناً،
وإنما يزيده إقبالاً على الله عز وجل،
وإذا أقبل الإنسان على
ربه فإنه يزداد صدره انشراحاً، و قلبه اطمئناناً.
[المصدر ـ من الشرح الممتع على زاد المستقنع - كتاب الجنائز
(٥/ ٢٣١- ٢٣)
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
-
إذا رأيت وقتك يمضي
وعمرك يذهب
وأنت لم تنتج شيئاً مفيدا ولا نافعا ولم تجد بركة في الوقت
فاحذر أن يكون أدركك قوله تعالى :
{ ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا }
أي:انفرط عليه وصار مشتتا لا بركة فيه"
-
تفسير سورة الكهف/28
قال العلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى :
إذا كان التجار لا ينامون حتى يراجعوا دفاتر تجارتهم، ماذا صرفوا، وماذا أنفقوا، وماذا كسبوا، فإن تجار الآخرة ينبغي أن يكونوا أشد اهتمامًا،
لأن تجارتهم أعظم من تجارة أهل الدنيا غاية ما تفيدهم إنّ أفادتهم هو إتراف البدن فقط، على أن هذه التجارة يلحقها من الهم والغم،
وإذا خسر في سلعة اهتم لذلك، وإذا كان في بلده مخاوف قطاع طريق أو سراق صار أشد قلقًا، لكن تجارة الآخرة على العكس من هذا .
لقاء الباب المفتوح (٧٩)