Рет қаралды 16,489
والحكم الثامن: أن من أوتر بخمس فالأفضل له أن يسردها، ولا يجلس للتشهد إلا في آخرها؛ كما قالت (عائشة رضي الله عنها في الحديث المذكور: «لا يجلس في شيء إلا في آخرها».
فمن أوتر بخمس فالأفضل له - عند الحنابلة - أن يسردها؛ بأن يصليها متوالية؛ فلا يجلس للتشهد إلا بعد الخامسة؛ فيجلس للتشهد ثم يسلم.
ومثله عندهم إذا صلاها سبعا؛ فالأفضل أن يسردها؛ فلا يجلس إلا في آخرها فيتشهد فيسلم.
وله أن يصلي الخمس والسبع مثنى مثنى، ثم يختم بركعة.
وله أن يصليها، ثم يجلس فيها مرتين.
ففي الخمس: يصلي أربعا ثم يجلس، ثم يصلي ركعة ثم يجلس، ثم يسلم.
وفي السبع: يصلي ستا ثم يجلس للتشهد، ثم يصلي الركعة الأخيرة، ثم يجلس، ثم يسلم.
فصلاة الخمس والسبع وترا لها عند الحنابلة ثلاث صفات:
الأولى: أن يصليها سردا، لا يجلس إلا في آخرها.
والثانية: أن يصليها مثنى مثنى؛ فيسلم بعد كل ركعتين ثم يصلي الركعة الأخيرة ويسلم.
والثالثة: أن يصلي كلا منهما بتشهدين.
والصفة الأولى والثانية عند الحنابلة مستحبة.
والصفة الثالثة جائزة.
وأفضلها أولها؛ أن يصليها سردا بسلام واحد.
______ تتمة فائدة في صفة الوتر بتسع ركعات ______
وبقي من العدد الذي يوتر به: عدد التسع، ويستحب له إذا صلاها أن يسرد ثمانيا، ثم يجلس فيتشهد، ثم يقوم فيصلي الركعة الأخيرة، ثم يجلس ويتشهد، ثم يسلم.
وله أن يصلي مثنى مثنى؛ فيسلم من كل ركعتين، ثم يختم بالركعة التاسعة.
وله أن يصليها سردا، ولا يجلس إلا في آخرها.
فصلاة الوتر تسع ركعات لها ثلاث صفات:
الأولى: أن يصلي ثمانيا، ثم يتشهد، ثم يقوم فيصلي ركعة ثم يتشهد فيسلم.
والثانية: أن يسلم من كل ركعتين حتى تتم ثمانيا، ثم يصلي ركعة واحدة.
والثالثة: أن يصلي التسع سردا لا يجلس إلا في آخرها، فيتشهد ويسلم.
والأولى أفضلها؛ لموافقتها السنة.
ودونها الثانية، وهي سنة.
والثالثة جائزة.