Рет қаралды 18,931
الشاب الذي اشترى آخرته بدنياه
قصتنا اليوم عن ملياردير استرالي من أصل عربي اسمه علي بنات
كان علي يملك ثروة بالمليارات
فأمام منزله الفاره اصطف أسطول من السيارات المبهرة على رأسها واحدة تعد أقوى وأسرع سيارة في العالم "سبايدر فيراري " حيث تبلغ قيمتها وحدها 600,000 دولار
كان الشاب الثري يلبس ملابس صممت خصيصاً له من قِبل أشهر بيوت الأزياء العالمية
فامتلأ بيته بالملابس، والحقائب، والأحذية الرياضية، والساعات، والنظارات، والقبعات، والأغراض الأخرى التي أعدت خصيصا له وثمنها آلاف الدولارات
وكان في يده سوار من الماس قيمته 70.000 دولار
باختصار عاش حياة باذخة مليئة بالرفاهية والترف
إلى أن حصل ما غير حياته إلى الأبد
فحين بلغ علي ال33 من عمره تم تشخيصه بمرض السرطان من الدرجة الرابعة
وأخبره الأطباء بأنه لن يعيش أكثر من 7 أشهر
بدلاً من أن يستسلم للحزن والكآبة على حياته المترفة التي ستنتهي قرر علي أن ما جرى له هو هدية من الله ابتلاه بها ليتغير نحو الأفضل
وقرر أن يعكس حياته تماماً ويتقرب من الله ليشتري آخرته
فبدأ بالتخلص من كل ما يملك من متاع الدنيا الفانية ليقابل ربه خاوياً تماماً إلا من عمله الصالح
فتحول من تجارة الدنيا، إلى التجارة مع الله
فتبرع بكل ما يملكه بما فيه ملابسه
وجمع المال لينشئ مؤسسة خيرية أسماها "المسلمون حول العالم" وهدفها خدمة فقراء المسلمين في كل مكان
وقامت المؤسسة الخيرية ببناء المنازل والمساجد والمدارس وآبار المياه والمراكز الطبية وبيوت للآرامل والأيتام وأمد المحتاجين بالإمدادات الطبية والغذائية
وبنى أول مقبرة للمسلمين في جمهورية توغو في غرب إفريقيا
ولأنه علم أن أيام حياته معدودة قرر السفر للعيش بين الفقراء في إفريقيا
ووصف أيامه معهم بأنها الأسعد في حياته على الإطلاق وهي سعادة لا يمكن شرائها بالمال ولا تعوضها كُل وسائل الرفاهية باهظة الثمن
عندما سئل علي عن سيارته الفارهة التي باعها أجاب "إن ابتسامة طفل فقير أفضل عندي من هذه السيارة"
كسر علي توقعات موته، فعاش أكثر من عامين أي 3 أضعاف ما توقعه الأطباء
لكن المرض تمكن منه أخيراً
لتفيض روحه إلى بارئها
وكان يوم وفاته يومًا حزينًا على المسلمين في كل من أستراليا وإفريقيا
فشُيّع بجنازة مهيبة تحيطه مئات الآلاف من الدعوات المباركة التي سبقته إلى السماء
رحل علي بعد أن تيقن أن الدنيا ومتاعها لا قيمه لها أمام رضا الله والعمل الصالح
وأدرك الآية التي تقول "وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور"
صدق الله العظيم