سأحاول الإجابة عن بعض ما طرحته من أسئلة ١-الإباضية يوالون المحكمة الأوائل الذين اعتزلوا الإمام علي كرم الله وجهه ولم يرفعوا السيف عليه بل هو رضي الله عنه من لحق بهم وقاتلهم (لا ندخل في التفاصيل وهناك مصادر إباضية يمكن الرجوع إليها كمؤلفات الشماخي وهناك مصادر من مذاهب أخرى). موقف الإباضية مبني على قتال الإمام علي للمحكمة وقتله عددا كبيرا منهم في معركة النهروان ولكنهم يقولون بأن الإمام علي ندم وتاب على ذلك ومعروف رأيه فيهم عندما قال: هم إخواننا في الدين بغوا علينا. والإباضية اليوم يتبنون مبدأ أن تلك فتنة وقانا الله منها فعلينا أن نقي أنفسنا من الخوض فيها (طبعا قدر الإمكان لأن اللبعض يثير تلك الخلافات التاريخية فيضطر الإباضية للرد). والإباضية اليوم يترضون عن جميع الخلفاء الراشدين ولكنهم ينظرون للأحداث التي دارت في الفتنة نظرة موضوعية من حيث وقوع الأخطاء من بعض الصحابة في مواقفهم الساسية في تلك الفترة ولا معصوم إلا النبي محمد صلى الله عليه وسلم. افترق من بقي من المحكمة بعد معركة النهروان إلى عدة فرق وهم الأزارقة والنجدات الذين كفروا المسلمين المخالفين واعتبروهم مشركين والصفرية الذين كانوا أقل تشددا من السابقين في موضوع المخالفين ثم الإباضية الذين يرون المخالفين كفار كفر نعمة لا كفر شرك وكفر النعمة يعني المعصية وهو ما يعرف بالكفر الأصغر او كفر دون كفر أما من حيث الجنة والنار فالإباضية لا يحكمون على أحد من المسلمين بدخول جنة أو نار. بعض المسلمين للأسف يكيلون بمكيالين فيعيبون على مذهب أو فرقة ما تكفيرها لفرق أخرى في حين أن علماء تلك الفرق يكفرون تلك الفرقة فمثلا يعيب أهل السنة على الإباضية تكفيرهم (كفر نعمة) للمخالفين لهم في حين أن أهل السنة أنفسهم يكفرون الإباضية وكذلك الأمر عند الشيعة فهم يكفرون الفرق الأخرى والفرق الأخرى تكفرهم، فهذا أمر عجيب أن يستهجن طرف تكفيره من طرف آخر في حين أنه هو نفسه يكفر الطرف الذي يكفره. وعليه فالمسلمون المخالفون للإباضية لا يخرجون من دائرة الإسلام ولا يحل دمهم ولا مالهم ولذلك فالإباضية يتبرأؤن من كل فعل قتل فيه مسلم وهم لا يقاتلون إلا من قاتلهم أو كان في مقاتلا في معسكر حاكم جائر. وقد خطب أبو حمزة الشاري (الإباضي) عند تمكنه من مكة المكرمة سنة ١٣٠ هجري خطبة شهيرة مما قال فيها: الناس منا (يقصد كل المسلمين) ونحن منهم إلا عابد وثن أو كفرة أهل الكتاب وإماما جائرا أو شادا على عضده". وعليه فالإباضية يعتبرون بقية المسلمين منهم وفي دائرتهم ومن عصى الله في أي شئ ومات عليه دون توبة فينطبق عليه حكم مرتكب الكبيرة من الخلود في النار وذلك بينه وبين ربه أما حكمه عند الإمام العادل من جميع المذاهب والفرق الإسلامية فمعروف ويكاد يكون متفق عليه. والإباضية اليوم ينظرون للمسلمين نظرة من سبقهم كونهم منهم فالإباضية من بقية المسلمين والمسلمين (سنة وشيعة) هم من الإباضية ولكل فكره ومعتقده. ٢-الإباضية اليوم فرقة واحدة فقط ليس لها فروع وقد كان لها فرق في التاريخ ولا يعترف الإباضية ببعض تلك الفرق التي انقرضت ولم يبق إلا الأصل. ٣-الإباضية يتبنون فكرة الشورى وقد طبقوها منذ قيام أول إمامة لهم في عمان عام ١٣٢هجري على يد الإمام الجلندى بن مسعود وذلك بالشورى من العلماء في عمان والعراق وكان تطبيقها متقطعا في الفترات التاريخية فتارة تقوم الإمامة وتسقط نتيجة الحيوش الأموية أو العباسية وتارة أخرى يقوم في عمان ملك في أجزاء (كملك بنو نبهان) وإمامة في أجزاء أخرى أو قد يتحول نظام الإمامة إلى وراثي فيقوم الإباضية بعده بتأسيس إمامة بالشورى في أجزاء أخرى وقد استمرت الإمامة الإباضية في أجزاء من عمان حتى عام ١٩٥٧م أما في المغرب الأدني عند قيام إمامة أبو الخطاب المعافري في طرابلس والتي قضي عليها العباسيون فقامت إمامة أخرى في تاهرت لبني رستم سنة ١٦٠ - ٢٩٦ هجري على يد عبدالرحمن بن رستم وهو فارسي الأصل ثم أصبح الحكم فيها وراثيا. الإباضية يتبنون فكرة الشورى في الحكم ويرفضون مبدأ الوراثة ولكنهم لا يرون الخروج على الحاكم الذي وصل بالوراثة في حالة أنه كان عادلا مقيما للشرع الإسلامي كما أنهم يجيزون الخروج على الحاكم المستبد الظالم مع مراعاة حجم الضرر الناتج عن الخروج. ٤- الإباضية لا يعترفون بشرعية الخلافة الأموية (عدا الخليفة عمر بن عبدالعزيز الذي يعتبرونه إماما عادلا) ولا العباسية ولا الفاطمية ولا العثمانية لأن جميع اؤلئك الحكام وصلوا بطرق القوة والغلبة وليس بالشورى ولكنهم تعاونوا مع بعض تلك الدول فقد كانت علاقة الدولة الرستمية حسنة مع الدولة الأموية في الأندلس في حين أن علاقتها مع العباسيين والأغالبة مثلا كانت عدائية ( سياسة). وكذلك مع الدولة الفاطمية والتي انتهت بتمكن الفاطمين من القضاء على الدولة الرستمية. وتعاون إمام عمان الإباضي الذي وصل للحكم بالشورى عام ١٧٧٥م مع وآلي البصرة العثماني عندما طلب ذلك الوالي المساعدة لفك الحصار الفارسي على البصرة. ٥- من عقائد الإباضية أ- الإمامة حق لكل مسلم بالغ عاقل بغض النظر عن العرق والنسب وتجوز إمامة المفضول مع وجود الفاضل. ب-خلود مرتكب الكبيرة اذا مات وهو مصر على الكبيرة غير تائب عنها والأدلة على ذلك كثيرة جدا في القرآن الكريم وحتى في السنة النبوية. - الصراط هو دين الإسلام والطريق المستقيم في الدنيا وليس جسرا يتساقط الناس منه. -القرآن مخلوق. -رؤية الله مستحيلة في الآخرة. -تنزيه الله سبحانه وتعالى عن صفات المخلوقات. بقية الأسئلة لا أستطيع الإجابة عنها وأنت يا أستاذ أحمد كما وجدت وقتا للتعرف على المذهب الشيعي ومذاهب السنة يمكنك من خلال الكتب الإباضية التي لديك وأيضا ببحثك عن كتب أخرى معرفة آراء هذا المذهب وفكره والباحث الحقيقي لا يتوقف عن البحث ولا يكتفي بما يسمعه أو يقال له بل ينبغي عليه البحث في كل التراث الإسلامي لمعرفة الحقيقة وإيجاد الأسس المشتركة التي يمكن البناء عليها من أجل توحيد المسلمين يمختلف فرقهم ومذاهبهم.
@Ibrahim-Alshandoudi4 жыл бұрын
لمزيد من التعريف بالمذهب الإباضي من مصادر السنة النبوية الشريفة عند الإباضية المصدر الأول هو مسند الإمام الربيع بن حبيب الفراهيدي وهو كتاب جمعت فيه أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وقد جمع قبل صحيح البخاري ومسلم. المصادر الأخرى: صحيح الأمام البخاري والإمام مسلم والإمام الترمذي ويتم أخذ الأحاديث من هذه الصحاح والمسانيد شريطة عدم اختلافها مع آية من القرآن الكريم أو حديث من مسند الإمام الربيع بن حبيب
@karrarrali79044 жыл бұрын
عندما يكون لنا فكر رصين عندها نتكلم عن افكار غيرنا نحن لا فكر لنا غير الصنمية بسم الدين وهم نواب الله بل هم الله نفسه يحللون ويحرمون بماتشتهي انفسهم ومايخدم سيايتهم الدينية للسيطرة على عقول الجهله نحن لانعرف كيف نثبت وجود هذا المذهب
@حسانالشاطر-ع7ك4 жыл бұрын
المشكلة فيمن يكفر الإباضية لأنه قرأ بعض القصاصات الصفراء والبعض يكفرهم وهو لم يقرأ لهم كتابا واحدا . عموما سأتطرق للجانب التاريخي باختصار ، أولا يقول الإباضية أن المحكمة عارضوا التحكيم منذ البداية وقد ذكر ذلك ابن تيمية نفسه ، وقد خرجوا إلى النهروان قبل أن ينعقد مجلس التحكيم والأدلة على ذلك كثيرة ولكن الناس تستأنس دائما من التاريخ بما يتوائم مع معتقداتها وميولها النفسية . ثانيا يقول الإباضية وعلى عكس السائد أن المحكمة هم من حجوا ابن عباس ، وليس بين حججهم التي ذكرها الإباضية سبي السيدة عائشة وغيرها من التوافه من الحجج التي لا يحتمل صدور مثلها من المحكمة الذين اتضح سداد رأيهم بمعارضتهم التحكيم من أوله ، ويكفي للدلالة على ميل الناس للإمام علي رض بأي صورة كانت قولهم أن المحكمة كانوا يريدون من الإمام علي أن يتنازل عن السلطة وتصبح الناس بدون إمام وقد نسب قول إلى الإمام علي في هذا الشأن ، ثم قولهم في ذات الصفحة أن المحكمة بايعوا عبدالله بن وهب الراسبي إماما عليهم!. كما أن الذي قتل ابن خباب ليس هم كما يروج على كل منبر ، الذي قتله هم جماعة يرأسها مسعر الفدكي ، وقيل أنه لجأ إلى المحكمة زاعما أنه ناصرهم من غير أن يعلموا بجرمه ، وعندما طالبهم الإمام به قالوا له بأنك لم تعد إماما لتقضي في الدماء ، ويقول الإباضية أيضا أن السبب الذي جعل الإمام يقاتلهم هو أنه اعتبرهم كالزبير وطلحة ناكثين لبيعته بينما هم يقولون أنه عزل نفسه بقبوله التحكيم . تعبت من الكتابة..شكرا
@حسانالشاطر-ع7ك4 жыл бұрын
عموما الإباضية اليوم يرون التوقف عن اللغو في هذه الأمور وأن أمر أولئك الناس إلى خالقهم فنحن لم نتعبد بالبحث والتفتيش في سيرتهم . وكل ما تقرأوه من كلام للإباضية في هذا الشأن فهو ناتج عن دفاعهم عن أنفسهم فقط في وجه المكفرين ، وذكر أحداث تلك الفترة يأتي في هذا السياق. أما الإمام علي فالإباصية الأوائل كانوا يكفرونه كفر نعمة لا كفر شرك ، فالإباضية لا يكفرون ناطق بالشهادة كفر شرك مطلقا ، وهم لا يقدسون أحدا لذلك أمضوا كفر النعمة على بعض الصحابة بل حتى على آبائهم وعلمائهم إذا صدر منهم حسب رأيهم ما يستوجب ذلك ، وهذا النوع من التكفير لا يحرم زواجا ولا إرثا ولا يبيح دما ولا مالا ولا عرضا . أما معاوية وابن العاص فالإباضية لليوم لا يتولونهم ، البراءة لا تشترط المجاهرة يكفي أن تكون قلبية ، ولا تشترط التعيين فيكفي أن تتبرأ من كل ظالم . هم تولوا الإمام علي لأنهم يرون أن خطأه كان سياسيا غير متعمد ، بينما معاوية وابن العاص فقد تعمدا المعصية ولم يتوبا حتى ماتا .
@حسانالشاطر-ع7ك4 жыл бұрын
كتب التاريخ التي دون بها الأخباريون تلفيقاتهم وخرافاتهم لنصرة الإمام علي رض وغيره من الأئمة والخلفاء هي نفسها التي شنعت على مخالفيهم بالزور وغيره .
@إنسانعابر-م9ي4 жыл бұрын
@@حسانالشاطر-ع7ك 😚
@yesno98954 жыл бұрын
تحتاج ان تنقد الفكر السياسي الرافضي كونك انتقدت الفكر الشيعي و السني و الوهابي.
@widechest.4584 жыл бұрын
في التاريخ الأباضي العماني فجوتين عليها تعتيم الأولي دولة بني نبهان السنية الطائية ومعهم حلف من قريش الظواهر في بحر الخمسة مائة هجري والثانية كان للدعم الأباضيين للحملات الأستكشافية البرتغالية الأستعمارية في بداية العصور الحديثة ضد مناؤيهم من الجبور دور رئيسي في أسقاط دولة الجبور المالكية السنية في منطقة الأحساء
@حسانالشاطر-ع7ك4 жыл бұрын
النباهنة كانوا إباضيين من ولاية بهلا ، ولكنهم كانوا طغاة جبابرة لديهم عصبية يمانية وقد حاربهم علماء عمان الإباضيين جيل بعد جيل ، منهم الشاعر الملك سليمان بن مظفر النبهاني الذي حاربه الإمام عمر بن الخطاب الخروصي فانتصر عليه ورد الأموال التي كان قد نهبها هو وقومه للناس . مع تقديرنا لقبيلة النباهنة اليوم فنحن نتحدث عن تاريخ.
@حسانالشاطر-ع7ك4 жыл бұрын
ربما الحلف الذي تقصده هو حلف الغافري الذي يقابله حلف الهنائي ، وهذه أحلاف سياسية فيها الإباضي والسني ولا علاقة لها بالمذاهب ، العمانيون عبر التاريخ لم يتقاتلوا فيما بينهم لسبب مذهبي فالقنال بينهم كان قبلي أو سياسي حتى ظهرت الوهابية وغزت عمان وتحول بعض البدو للوهابية عندها حصلت مناوشات مذهبية ، فالوهابية هم من قتلوا الإمام عزان بن قيس بالتعاون مع السلطان . والمتهم بقتل الإمام سالم بن راشد الخروصي كان وهابيا ، ويبدو أن القاتل كان مرتزق للإنجليز .
@حسانالشاطر-ع7ك4 жыл бұрын
المتهم بدعم الحملة الإستكشافية البرتغالية هو الربان أحمد بن ماجد السعدي وهو سني من رأس الخيمة وكانت الإمارات وقتها تابعة لعمان. وهناك من الباحثين الإماراتيين أنفسهم من يفند هذا الزعم ويقول أن هذا الدعم لم يحصل البتة . *الغرض من كل هذه الإتهامات ضد الإباضية هو تنفير الناس منهم حتى يصبح مطلق هذه الإتهامات من الطائفة المنصورة والفرقة الناجية . ...لا أقصدك .
@Ibrahim-Alshandoudi4 жыл бұрын
الصدر الرحيب للأسف كلامك يدل على ثلاثة أشياء أولا: حقدك ثانيا: جهلك ثالثا: كذبك حكام بنو نبهان كانوا على المذهب الإباضي ولكنهم كانوا ملوك جابرة وعصاه لله سبحانه وتعالى في أكثرهم ولذلك فقد عارضهم العمانيون واقاموا إمامة إباضية بالشورى في أجزاء أخرى من عمان وكان هناك صراع بين الدولتين. وبنو نبهان قبيلة إباضية معروفة ذات تاريخ معروف وهي من أعرق القبائل العمانية.
@Ibrahim-Alshandoudi4 жыл бұрын
نعم كما ذكر لم يحدث صراع في عمان بين السنة والإباضية بل كان السنة من الداعمين للأمامة الإباضية. ولن يحدث صراع أبدا بين الطرفين إن شاء الله رغم حقد الحاقدين وكيد الكائدين. ونسأل الله أن يرد كيد الكائدين وحسد الحاسدين وحقد الحاقدين إلى نحورهم وأن يشغلهم بأنفسهم وأن يجعل تدبيرهم تدميرهم وتبقى عمان بلادا لجميع العمانيين.