Рет қаралды 8,902
للتبرع للقناة اضغط هنا :
paypal.me/with...
صفحة البرنامج على الفيس بوك :
www.facebook.c...
Music promoted by : www.chosic.com
هل صحيح ان هناك قرآن رجعي وهل هناك قرآن تقدمي انساني؟
*ما معني تعبير رجعي، ما هو معني تعبير تقدمي وانساني؟
*ما هي الرجعية الدينية، ولماذا تقاوم أي تصور تقدمي أو انساني للقرآن الكريم؟
*ما هي اشكال التعامل الرجعي مع القرآن، هل هي جزء من بنيته، أم اخترعها بعض الفقهاء، ولماذا فعلوا ذلك، ولماذا كثير من المسلمين يتمسكون بهذه الرؤية؟
الرجعية الدينية في مصر؛ معناها وأطيافها
أولًا؛. المعنى:
لأسباب مختلفة لا أهتم بضبط المصطلح، لحسن الحظ لا أنا باحث ولا مفكر، بكتب كمصري بيواجه مشاكل حياتية ويحاول فهمها، أدواتي في التعبير أساسها إني أصلًا ودائمًا كاتب روائي، دواعي عدم السعي لضبط المصطلح كتير منها الحفاظ على مساحة من المراوغة في مواجهة الرقابة الرجعية، مع ذلك هقول لك دلوقت كلمتين حوالين مصطلح أساسي بنقوله كتير هو الرجعية الدينية.
دي كلمة بنقصد بيها جملة من التصورات الدينية السائدة حاليًا، وعند الإطلاق فالقصد هو الرجعية الدينية الإسلامية السنية تحديدًا، لأن اهتمامي هو الواقع المصري، دا اللي انا عايش فيه وبتكلم عنه. مع العلم إنه مهما اختلفت أطياف الرجعية الدينية فهي:
١_ الأساس النظري واحد، والاختلاف بعد ذلك قشري، حتى ولو رأيت طيفين بيتخانقوا مع بعض ولو لدرجة القتال لا تظن إنهم مختلفين في منطلقاتهم ولا غاياتهم، الخناقة عادة بتكون حوالين توزيع الغنايم المتحصل عليها من واقع تم مصادرته لصالح الرجعية، وزي المنتصرين في غزوة، بيتعاركوا مين ياخد إيه، بس برضه دايمًا في كل خناقة بينهم الأساس ان الشقاق منتج حتمي للرجعية الدينية، ده البند التاني.
٢_ معظم أطياف الرجعية الدينية تعتقد انها الصواب وغيرها خطأ، معسكر الإيمان وغيرها معسكر الكفر، وعشان الأساس واحد كله بيسمي المعسكر التاني كفار، وف حال زي اللي احنا فيه هما مجمعين على الولاء للنقل والبراء من العقل، حاليًا عدوهم واحد هو العقل بكل تمثلاته، الدولة، القانون، العلم الحديث، الغرب، إلخ وأشكال العداء مختلفة وغاية في المراوغة، وبهذا، الآخر المختلف لكل الأطياف دلوقت هو الآخر شديد الوضوح في اختلافه، زي المختلف في العقيدة أساسًا، ودول بيمثلهم المسيحيين في مصر، بس كون في معلومك الرجعية الدينية انتهازية وتنشق على نفسها، افرض تم القضاء على المسيحيين بأي شكل في مصر، الرجعية هتتدير ع اللي بعده في درجة الاختلاف وتوصمه بالكفر، ومفيش خلاف ما بين كل الأطياف الرجعية على التعامل مع الكفار، بناء عليه افهم ان الدور عليك أيًا كنت، يعني افرض انك شيخ أزهري، سالم عبجليل مثلًا، لما كافة أطياف الرجعية وانت معاهم تخلص من المسيحيين، والعلمانيين، وكل ما يعترض طريق الرجعية الدينية، بعض أطيافها ذاتها هتتدير عليك وتكفرك وتجيبك برضه، زي ما انت ممكن تعمل ذات نفس العمل معاهم.
٣_ الرجعية الدينية تنشئ الظواهر التي تعيد إنتاجها، مثلًا مكرفونات الجوامع بتربي العقول من صغرها على الغلظة والفجاجة، والصوت العالي، والاشتعال العطفي ومساوئ كتير، وتحفيظ القرآن للأطفال بيمسخ عقولهم، ويعلمها التلقي النقلي الآلي عن الماضي، والمظهرية، ومساوئ كتير، وهكذا.
٤_ أطياف الرجعية الدينية متكاملة زي مفاهيمها ما بيكملوا بعض، مثلًا ظاهرة زي التحرش منتج طبيعي لمفاهيم رجعية في النفوس من هواجس معادية للمرأة وذهنية مكبوتة جنسيًا واجتماعيًا، متأسسة على تغيير ما تسميه المنكر، والأمر بما تسميه المعروف. بالمثل الإرهاب الدموي المباشر منتج طبيعي لتكامل الأطياف الرجعية، يعني هما بيخدموا على بعض ولو اختلفوا وتقاتلوا، الأزهر مثلًا ينظَّر ويطلع عقول معدة للتلقي النقلي عن الماضي، والإخوان يأطر ده سياسيًا، والجماعات الإرهابية تستلقف الزبون وتوجهه للعمل الدموي المباشر، وجماهير الدأنجية «بند واحد» بين السكوت والتبرير ونفي التهمة عن الأزهر وأقاويل من قبيل لا يمثل الإسلام في شيء. وهكذا كل ظواهر الواقع تقريبًا.
ثانيًا؛ الأطياف:
أطياف الرجعية الدينية واقعًا منها المنظمة في أشكال مؤسسية، حكومية «أو شبه حكومية» وأهلية، أو سياسية، أو غير المنظمة التي تكاد تشمل جميع المصريين، فاحنا ما نقدرش نحصر أطياف الرجعية الدينية بالظبط، لأنه حتى الأطياف المعادية للرجعية ظاهريًا كتير منها ملطوط نظرًا للتأسيس العام للعقل المصري على مفاهيم دينية رجعية، إنما أطياف الرجعية الدينية عمومًا:
١- الشخص العادي متوهم الوسطية والاعتدال رباية الخطاب الديني العادي، اللي تلاقيه في كل مكان، دهو هو الطيف الأكبر، ده الغالب في مصر، أهلنا كلنا، أمهاتنا وآباءنا واخواتنا وقرايبنا وجيرانا، بصرف النظر عن درجة الالتزام الطقسي، لأن الرجعية الدينية منها ما يظهر في أشكل مباشرة من الأفكار والتصرفات، وأشكال غير مباشرة، مراوغة، الطيف ده المستهدف من الجميع، كله شغال عليه، كله عاوز يجذبه لناحيته، وانجذاب الشخص ده للوجهة الأكثر رجعية أسهل كتير من غيرها لأنه متجهز داخليًا لذلك، تعزف الأطياف الأغمق من الرجعية على مخاوفه من الموت، من هنا تجذبه، وأما أهل العقل من أمثالي فلا بديل يقدمونه لمثل هذا الشخص لكن لديهم الحجة والمعقولية، وإرادة الحياة، وهي كبيرة، لكنها ليست بقوة الخوف من الموت التي تُنمى رجعيًا في واقعنا الذي عبثت به المفاهيم الدينية من قديم وشكلته على هواها وبما يخدمها على الدوام.
لقراءة باقي المقال :
dawoudblog.wor...