Рет қаралды 6,819
من كلام مولانا الإمام محمد مهدي بهاء الدين الشهير بـ الرواس قدس سره
يـا حُـوَيْدي النِّياقِ طرْ بالنِّياقِ
واحْــدِرَنْهـا إلى بِـطـاحِ العِـرَاقِ
وإذا مــــا وصَــــلتَ أُمَّ عِـــبـــادٍ
حــضــرَةَ الأُنـسِ كـعـبَـةَ العُـشَّاـقِ
ورأَيـتَ الأَنـوارَ مـن سـاكِـنـيها
طــبَّقـَتْ بـالشُّعـاعِ فُـسْـحَ الطِّبـَاقِ
قـلْ لأَهـلِ الغَرامِ موتوا غَراماً
قـد يـكونُ اللِّقا كيَومِ التَّلاقي
وابْـكِ مـا شـئتَ مـن عُـيـونٍ كِرامٍ
وتَــنــاهَــى بـالمَـدمَـعِ الرَّقـرَاقِ
هــــذه دارُهُــــمْ وأنــــتَ مُـــحِـــبٌّ
مـا بَـقـاءُ الدُّمـوعِ فـي الآمـاقِ
يـا حُـوَيْـدي النِّيـاقِ باللهِ عنِّي
بــلِّغِ الحـيَّ لوعَـتـي واحْـتِـراقـي
بـفَـمِ الرُّوحِ قـبِّلـِ الأَرضَ سَـبـعاً
عــن غَــرامــي وبِــلَّ لي أَشْـواقـي
لا تـخَـفْ إن فـعَـلْتَ هـذا عِـتاباً
حــضــرَةُ الغَـوثِ حـضـرَةُ الإطْـلاقِ
شـخُـنـا السَّيـِّدُ الجَليلُ الرِّفاعِي
مــن غَــدا للرِّجــالِ أَعــظَـمَ سَـاقِ
صــدْرُهُــمْ تـاجُهُـمْ وقـطـبُ رَحـاهُـمْ
عــيــنُهُــمْ لمــعُ جـذوَةِ الإشْـرَاقِ
سـيـرَةُ المُـصْـطَـفـى بـه قـد تجلَّتْ
وعَـــلَتْ أن تُـــحـــاطَ بـــالأَوْرَاقِ
رحـمَـةً لي يـا حـادِيَ العِيسِ إنِّي
للَديــــغٌ وذِكْــــرُهُ تِــــرْيـــاقـــي
لكَ رُوحــي وليــسَ عـنـدي سِـواهـا
إن تــكــنْ ذاكِـري بـذاكَ الرُّوَاقِ
أَنــا فــي رَكْـبِهِ ضَـليـعٌ ومـا لي
مُــســعِــفٌ يــومَ نــهــزَةِ السُّبــَّاقِ
ذُقْـتُ مـنـهُ خـمـرَ المـحـبَّةـِ طِفْلاً
يـــا لذوقٍ مـــن أَشــرَفِ الأَذْوَاقِ
أَنــهَـضَـتْـنـي مـنـهُ عـزيـمَـةُ عـزمٍ
تــجــعَـلُ العـارِفـيـنَ فـي إطْـرَاقِ
وتَــصَــدَّرْتُ فــي المَـحـافِـلِ وحـدي
فــاتِــحــاً كــلَّ مُــرْصَــدٌ مِــغْــلاقِ
ناشِراً في الوُجودِ من عَلَمِ المجْ
دِ مُــروطــاً مــن ثــوبِهِ الخَـفَّاـقِ
مـرَّ شـيخُ العَرْجاءِ بالكأْسِ نَحوي
وحَــبــانــي بــشُــرْبِ كــأْسٍ دِهَــاقِ
فــتَــمـايَـلْتُ مـن غَـرامـي ونـادَيْ
تُ مَــزيــداً للَوْعَــتـي يـا سـاقـي
وتَـسَـلْطَـنْـيُ فـي المَـحـاضِـرِ غَوْثاً
كــضُـحـى الشَّمـسِ كـامِـلَ الإشْـرَاقِ
أَنــا خــتـمُ الوَلايَـةِ المُـتَـدلِّي
فــي سَــمَــواتِ مِــرْطِهــا البــرَّاقِ
شَــمِــلَتْــنــي رُوحُ النَّبــيِّ بِـحـالٍ
نَـــــبَـــــوِيٍّ وطَهَّرتْ أَخْـــــلاقـــــي
طَــوْرُ حـالٍ يـمُـنُّ بـالحـالِ طَـوْراً
مــنــه صَـوْغُ الأَطْـوَاقِ للأَعْـنَـاقِ
فـانْـسِـجـامُ المـعْـنـى بـقلبِ مُحِبٍّ
فـيـه سِـرٌّ مـن القَـديـمِ البـاقِـي
يــا رِفــاقـي ولوعَـةُ الحُـبِّ نـارٌ
عَــلِّلونـي بـرِفْـقَـتـي يـا رِفـاقـي
لا تَـلُمْـنـي يـا صـاحِـبي بهَواهُمْ
وأغِـثْـنـي مـن ريـحِهِـمْ بـانْـتِشَاقِ
أَرضُهُــمْ أَرضُهُــمْ عــقــيـلَةُ روحـي
إنَّ فــيــهــا مَــصــارِعَ العُــشَّاــقِ