Рет қаралды 3,587
قناة خالد دلبح لجواهر الأدب ترحب بكم
فضلاً وليس أمراً اشترك بالقناة وفعّل خاصية الجرس ليصلك كل جديد وإن أعجبك الفيديو اضغط إعجاب وشاركنا رأيك بتعليق وشكراً.
على استعداد تقديم خدمة التعليق الصوتي للنصوص والأشعار لمن يرغب للتواصل على الواتس
0097466685437
أو
يمكن مراسلتنا على الايميل :
khaled_d20@yahoo.com
وزيارة صفحتي على الفيسبوك :
/ khaled.dalbah
وَفاء لِغـزّة
(بحر الطويل)
جاءت أبيات هذه القصيدة في خِضمّ المآسي والحروب التي ألمَّت بعدد من الدول العربية، والآن في غزة ومعاناة شعبها الأبِيّ. ولا سِيَّان بين حال امرأة الغرب " لورا Laura" وامرأة الشرق "دَعْدُ".
معنى اسم دَعْـدُ: مَن نشأت في نعمة، وتعيش في رغد.
أيَغمُرُ لُورَا في منازِلِها السَّعدُ
وتُشبَعُ بؤسًا في مَواطِنِها دَعْدُ !؟
إذًا لأَذمُّ العابثينَ بِسِترِها
وأقذِفُ هَجوًا ربما يبلُغَ القصدُ
لَئِن كان أمرُ اللهِ حلَّ بأرضِها
لَقلتُ: قضاءٌ ليس من رفعِهِ بُدُّ
فَلا هو حُكمٌ أنزَلَ اللهُ أمرَهُ
ولكنه فِعلُ العُتاةِ وقد لَدُّوا
أتَزعَمُ فَتكَ الآمِنينَ من العُلا
كَمَن يدَّعي الإيمانَ أسرَی به الجُحدُ
وليس بِفَخرٍ إن بَدا الوحشُ للمَها
بل الفخرُ لما يلتقي النِدُّ والنِدُّ
ومن عجبٍ يستَأسِدُ الضَّبعُ في الحِمى
ويُمسِكُ شأن الأكرمِينَ فَتًى وَغْدُ
لِغَـزَّةَ فَزَّ القلبُ واحتَدَمَ الجَوى
فما لبِلادِ العُربِ أعجَزَها الصَدُّ؟
وَذا الغَربُ غالى في الرُّعونَةِ وانتَضى
فَلا أدركَ الإِنصافَ من جمعِهِم فَردُ
يُنادي لسِلمٍ بددَ الغَدرُ شملَهُ
فكيف بندٍ خانَ ليس له عَهدُ
فكم خِربَةٍ بالأمسِ كانت منازلًا
وكم حاكمٍ أمسى على نَهجهِم عَبدُ
وَصَلنا وقابلنَا المآسِيَ بالمُنَى
فما لحِبالِ الوصلِ قَطَّعَها الشَدُّ
فَهل لكَ غيرُ الحربِ بُدٌّ وَناصِرٌ
إذا ما بناتُ السِّلمِ غيَّبها الوأدُ
ومن يتخذ بالشرِّ دِينًا وصاحِبًا
لعَمرِكَ عَمَّ الخيرُ والشرُّ يرتدُّ
فإن ألتَهِبْ غَيظًا فقد عَظُمَ البَلا
وإِن دَمَعَتْ عَيْنٌ فقد عَظُمَ الوَجدُ
سلامٌ على أرضِ العُروبةِ وَالتُّقى
وأُهْبَةِ أقوامٍ إذا بُوغِتوا صَدُّوا
سلامٌ لِمَن ساقَ البَريَّةَ لِلعُلا
أحادِيثُهُ بُشرَى وآياتُهُ خُلدُ
ومُنتَصرٍ للحقِّ أثخَنَ بالعِدا
وإِن عُدَّ فيه البأسُ أكبَرَهُ العَدُّ
فإِن قَدِموا للسلمِ أقدمَ بالإِخَا
وإن جَنَحوا للضُّرِّ كان لهم سَدُّ
ولما أتى بالنصرِ أحسَنَ وارتَضَى
فلم يتبع زهوًا ولا صُعِّرَ الخدُّ
فإن شَبَّ أقوامٌ على العزمِ والنُّهى
فَطفلُهمُ شِبلٌ وآباؤهُم أُسدُ
ألَيسَت بلاد العُرب كالجسمِ واحِدًا
إذا غُصِبَت أرضٌ فإخوانُها المَدُّ
فإن حَلَبٌ ضَجَّت فمِصرُ عَويلُها
وإن حَزَنَتْ بَغدادُ مَدمَعُها نَجدُ
وإن عَرَبُ البَيداءِ أوصَبَها الردَى
ففي حَضَرِ الأعرابِ يَستَعِرُ الفَقدُ
وكم ناصحٍ يرجُو ليَ الصَّفحَ والرِضا
لقد غُصِبَت أرضٌ فهل بَعدَها بَعدُ
فإِن تَكُ مِمَّن يأمَنُ الغَدرَ بالدُّنا
فإنيَ قد خُبِّرتُ من طبعِها كَيدُ
فقد خَذَلَت كِسْری ونالَت بقَيْصَرٍ
وفَرَّقَتِ الأحلافَ وانفَرَطَ العِقدُ
د. طلال العلوي
24/10/2023م
انستغرام: @ashaar_talal