Рет қаралды 458
فما حدث في زلزال الجنوب التركي والشمال السوري ليس زلزالا واحدا بل زلزالين متتاليين. الأول كان مركزه غرب مدينة غازي عنتاب وبلغت قوته سبعة فاصلة ثمانية درجات على مقياس ريختر، ثم بعد مرور تسع ساعات وقع زلزال أخر بقوة سبعة فاصلة ستة درجات بالقرب من مدينة كهرمان مرعش. أما زلزال المغرب فقد كان أقل عنفا بقوة سبعة فاصل اثنين درجة على سلم ريختر، ومركزه هو إقليم الحوز التابع لمدينة مراكش. كما أن زلزال تركيا وسوريا وقع على عمق ثمانية عشر كيلومترا وامتد لمساحة مئة وخمسين كيلومترا، وشعر به البشر على امتداد تسعمائة كيلومتر، بينما وقع الزلزال في المغرب على عمق ثمانية كيلومترات، وشعر به البشر على محيط أربعمائة كيلومتر. ومن حيث المدة فإن الزلزال الأول في تركيا وسوريا دام لمدة خمسة وسبعين ثانية، ثم تبعته هزات ارتدادية متواصلة، في حين الزلزال الثاني في المغرب استمر لمدة اثنتين وعشرين ثانية، وكانت له هزات ارتدادية وصلت إلى خمسة فاصلة ثمانية على سلم ريختر. ومن حيث الأسباب الطبيعية، فإن الزلزال الأول تسبب به صدام عنيف بين الصفيحة العربية و صفيحة الأناضول، في حين الزلزال الثاني في المغرب كان زلزالا تكتونيا، أي جرى بسبب تحرك الصفيحة الإفريقية ضد الصفيحة الأوراسية.