طبعاً تعليقي متأخر 26 سنة.. بس للأسف ندرة هم المذيعون القادرون على محاورة زياد. يعني هذا المذيع على سبيل المثال، حين حدثه زياد عن مسرحية الألمان، لم يتنازل ويسأل ماذا حصل ولماذا لم يتم إنتاج تلك المسرحية؟ ولماذا "نطّ" زياد عن تلك المسرحية وصبر خمس سنوات ليصدر عنه في النهاية "بخصوص الكرامة والشعب العنيد". وهل الجانب التقني أهمّ من الجانب المفهومي للفلسفة التي اتبعها زياد في تفكيره ليصل إلى هذه المسرحية؟ وعن الأسئلة الأخرى حدّث ولا حرج. إذا أعطوك مساحة زمنية مع فيلسوف واقعي مثل زياد الرحباني عليك أن تملأها بشكل تستفيد فيه منه هذه الجلسة. هذا كان قبل 26 سنة، واليوم لدينا جيل جديد يطلقون على أنفسهم اسم "إعلاميين" يجعلوننا نترحّم على ايام المذيعين السابقين على علاّتهم!