Рет қаралды 22,652
معالم المذهب الاسماعيلي في عقائده وأفكاره
تفريغ نصي الفاضلة فاطمة الخويلدي
ملاحظة : هذا جزء من المحاضرة , لقراءة المحاضرة كاملة من خلال موقعنا : www.al-saif.net...
ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبيرٌ بما تعملون
ضمن سياق الحديث عن تاريخ المذاهب في الاسلام نتحدث بإذن الله تعالى عن مذهب الاسماعيلية
الاسماعيلية يصنفون ضمن المذهب الشيعي وذلك ان الضابطة في عنوان الشيعة هم من يقدمون علي ابن ابي طالب عليه السلام على من سواه بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ويدخل في هذا بطبيعة الحال الإمامية والزيدية والإسماعيلية حيث يجمعهم هذا الضابط وان كانوا يختلفون في موضوع الأئمة وعددهم وفي بعض الأمور المرتبطة بالعقائد والمسائل الفقهية الإسماعيلية سموا بهذا الإسم نظراً لإيمانهم بإسماعيل ابن جعفر الصادق عليه السلام بعتبار انه الإمام بعد أبيه الإمام الصادق عليه السلام ونظراً لأن إسماعيل قد توفي في حياة أبيه توفي سنة مئة وخمسة وأربعين هجرية بينما الإمام الصادق عليه السلام أستشهد سنة مئة وثمانية وأربعين هجرية لذلك عدلوا بالإمامة من إسماعيل إلى إبنه محمد ابن اسماعيل والذي يعتبرونه من الأوصياء والأئمة الكبار حيث انه يأتي بعد سبعة يعني النبي صلى الله عليه وآله ثم سبعة من أوصيائه ويأتي بعد ذلك محمد ابن إسماعيل فيقيمون له وزناُ كبيراً ويعظمون مقامه ثم يسلسلون الإمامة في ولده وبهذا ايضاً تكون الإمامة عندهم في ذرية الحسين عليه السلام بعتبار أنها من الإمام الصادق ثم إسماعيل ثم إبنه محمد ابن اسماعيل قبل ان ندخل في جملة أفكارهم وآرائهم ينبغي ان نشير إلى قضية مهمة وهي ان الإسماعيلية تعرضوا لتشويه كبيرٍجداً فيما يرتبط بأرائهم وعقائدهم وتاريخهم وذلك لأن الإسماعيلية واجهوا أولاً الدولة العباسية بدولة يعني الدولة الفاطمية التي تأسست سنة مئتين وثمانية وتسعين هجرية كانت الطرف المواجه للدولة العباسية في ذلك الوقت الدولة العباسية موجودة لم تنتهي الابدخول هولاكو إلى بغداد سنة ستمائة وستة وخمسين هجرية الإسماعيلية كانت لهم دولة سنة ثلاثمائة هجرية واستمرت دولتهم مدة قرنين من الزمان وأكثر وهذه في طرف المواجهة مع الدولة العباسية أخذوا في البداية المغرب العربي ثم أخذوا مصر وتأسس فيها ما هو معروف الجامع الأزهر وغير ذلك ونفس القاهرة تمصرت بنحو حديثٍ وأثار الفاطميين في مصر أثار كبيرة بالرغم من أنه تم القضاء عليها فيما بعد على يد الأيوبين إلا أنها من العمق والقوة كانت أكبر من ان تصادر بالكامل في هذه الفترة ايضاً توسعوا إلى بلاد الشام يعني اخذوا المغرب العربي أخذوا مصر التي تعتبر قلب العالم العربي أخذوا جانبا ً كبيراً من بلاد الشام لم يبقى للخليفة العباسي الا مقدار بسيط هو العراق وما جاوره فالطرف الأخر من العالم الاسلامي ايضاً كان عندهم دولة ليس بهذا المعنى ولكن كانوا سيطروا على قلاع الإسماعيلية المعروفة التي ذكرنا شيئ من الحديث عنها والتي لم تنتهي الا مع مجيئ هولاكو قضى على قلاع الإسماعيلية وعلى وجود الإسماعيلين في غرب إيران وفي تلك المنطقة قضى عليها في حدود سنة ستمائة و أربعة وخمسين هجرية فهذه إذن دولة زاحمت العباسين بشكل واضح ولعله لهذا أمر الحاكم العباسي المستظهر بالله في حدود سنة خمسمائة وأثنى عشر توفي أمر الغزالي أبا حامد الطوسي الغزالي وهو من العلماء المهمين وأصحاب الأراء القوية وله شخصيته شافعيٌ أمره ان يدون كتاباُ ضد الإسماعيلية بعتبارهم باطنيون بل وصل الأمر إلى وصمهم بالإلحاد ان الإساعيليون ملاحدة وهذا الامر حتى استخدمه هولاكو عندما جاء لغزوي العالم الإسلامي وبدأ بقلاع الإسماعيلية عندما كان يرسل إلى ولاة المسلمين أنه انتوا لازم تعينوننا في هذه الحرب وهذا نوع من اعلان الطاعة لنا في لقتال الإسماعيلية الملاحدة وكأنه هولاكو شخص لا يترك صلاة الليل ولا صلاة التراويح وهو اصلاً لم يكن يؤمن بدين الإسلام نهائياً في أول أمره لكن يستخدم هذا التعبير ايضاً لأثارة ولاة المسلمين انه انتوا لازم تساعدوني حتى نسقط الإسماعيلية الملاحدة وهذا يبين أن هذه الفكرة كانت منتشرة كثيراً زاد في الطنبور نغمة كما يقولون عندما حصل شيئ من الإصطدام بين الصليبين وبين بعض الإسماعيلين في بلاد الشام وهؤلا نقل ان بعض الإسماعيلين كان عند بعض جنودهم حالة من الجرئة والإغتيالات الجريئة اشتهروا فيها كان عندهم تركيز على انه أحياناً إذا يصير اغتيال إلى قائد من القادة قائد جيش هذا أهم من خوض معركة بكاملها فقاموا بعمليات اغتيال في أكثر من مكان لأعدائهم ومن جملة ذلك ايضاً كان الحاكم الاداري للقدس المعين من قبل الصليبين في فترة من الفترات كانت اغتيالات جريئة كانت عمليات خارجة عن المألوف فصارت فكرة أنه هؤلاء كيف يمكن أن يعملوا هذه الأعمال وهم في حالة وعي كامل لابد وان يكون عقلهم غير موجود فإذن لابد وان يكونوا شاربين شيى مستعملين الحشيش هو مادة مخدرة فمن ذاك الوقت بناء على أحد الأراء خرج مسطلح الحشاشين وإلتصق بالإسماعيلية وان الإسماعيلية جماعة من الحشاشين مبرر ذلك ماهو ؟ انهم كانوا يقدمون على نوع من أنواع الإغتيالات والقتل المفاجئ والذي يحتاج إلى جرئة والإنسان الواعي كأنما لا يستطيع ان يعملها فإذن لابد ان يكونوا مستخدمين شيئ غير طبيعي فحصل هذا الكلام الحشاشين أكثر من هذا المعنى صار تأكيد له لما أتى رحالة المعروف ماركو بولو وهو رحالة أوربي انطلق من أوربة وجاء في بلاد الشرق ومر على بلاد الصين وكان يدون ما يراه من أحداث في رحلته هذه لما رجع بعد الصين مر بإيران وهذه المنطقة التي كان فيها قلاع ألموت قلاع الإسماعيلية المعروفة فلما رجع إلى بلده بدأ بالتدوين وصنع له قصة مرتبة على انه في هذا المكان وهو قلاع الإسماعيلية يوجد هناك مثل البستان الكبير فيه الأنهار الجارية وفيه الأشجار الوارفة العالية وفيه النساء الجميلات فهؤلاء إذا أرادوا ان يجعلوا شخص يقدم على الموت من الشباب يجعلونه مثلاً يأخذ الحشيش ....