Рет қаралды 10,584
هل تعجبتَ يومًا من حجم التشويش والتناقض الذي يظهر على ألسنة بعض المؤسسات والتيارات الدينية ؟
هل سألت نفسك لماذا يُصبح النص الإلهي الذي نزل لهداية الناس مساحة للارتباك إلى هذه الدرجة ؟
هل فقدت الثقة في اجتهادات التيارات والحركات السياسية الإسلامية ورموزها وقادتها، ولم تعد تفهم كيف يمكن لهم في كل قول يقولونه أو كل فعل يفعلونه أن يجدوا لأنفسهم مبررًا من القرآن، حتى لو كان هذا الفعل متناقضًا!!
الإجابة ستجدها في هذا المقطع ..
وهي تدور حول فكرة رئيسية لا يُحسنها إلا أكابر الفقهاء، الذين جمعوا بين فقه الشريعة بنصوصها الثابتة من جهة، ومعرفة أحوال المجتمع وتغيراته وموازين القوى فيه من جهة ثانية، والنفس المتزنة المهتمة بالتزكية والترقي ومداواة أمراض القلوب.
هذه الفكرة باختصارهي: أن هناك مسافة بين (فهم النصوص) وبين (تطبيق النصوص)، وأن القوانين التي تحكم فهم النصوص ( مثل معرفة اللغة والمقاصد وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ .. إلخ) ، تختلف عن عن القوانين التي تحكم تطبيق النصوص ( مثل طاقة القبول وحد الاستطاعة والتدرج والمصلحة) .. وبالتالي فإدارة المسافة بين مانفهمه، ومايجب أن نفعله، هو عمل اجتهادي من اعلى وأعقد وأصعب مايكون، خاصة مع مجتمع تم تطوير بنيته - منذ عشرات السنين - على قيم مخالفة للقيم الرحمانية للوحي الشريف.
وبالتالي كان من الطبيعي في ظل الندرة النوعية في الفقهاء الواقعيين العمليين، أن يمثّل المؤسسات والهيئات الدينية والحركات الدعوية والإسلامية رموز لا يملكون التأهيل الكافي لهداية المجتمع. وكان طبيعي كذلك أن يصبح الفكر الإسلامي حبيسًا إما لعقلية نصوصية اختزالية (سلفية) لايعني لها الواقع شيئًا، أو لعقلية واقعية نفعية (علمانية) لايعني لها الوحي شيئًا، وصار الخطاب الإسلامي متطرفًا ومجذوبا بين الناحيتين. فتلاشى الوسط الذي هو الاستقامة على هداية النص وحسن تطبيقه في الواقع لتحقيقه بشكل كامل، مع مراعاة قوانين القدرة والمصلحة وكسب الناس وحصار خصوم الأمة والدين، وإبراز القيم الأخلاقية العليا للإسلام في أثناء ذلك.
وهذه السلسلة (سلسلة قوانين الناس) والتي أوشكت على النهاية كانت دعوةً لاستعادة العقل الفقهي المتزن، الذي يحمل منهجية منضبطة في الفهم والعمل جميعًا، القادر على الفهم الصحيح والعمل الرشيد في آن احد، كما نحسب - ولا نزكي على الله أحد - أنها تجسدت في الممارسة النظرية والعملية للأستاذ الإمام حازم أبو إسماعيل فرج الله كربته، ونفع بعلومه المسلمين جميعا في الدارين.
وأن يُخرج ممن تصل إليهم هذه المقاطع من المسلمين من هم أفضل من الشيخ حالًا وعلمًا وهدايةً ورشادًا، وأن لا يحرمنا ولا فضيلة الشيخ أجرهم وبركتهم.
#مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه71
#مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه
#سنحيا_كراما
للاشتراك في برنامج أين الطريق، يرجى متابعة صفحة القناة الرسمية على التليغرام
t.me/WhereIsTh...