Рет қаралды 13
نَبْدَأُ بِسُورَةِ مُحَمَّدٍ ، وَفِيهَا مُلَاحَظَةٌ غَرِيبَةٌ :
أَكْثَرُ مِن عَشْرِ مَرَّاتٍ يَتَكَرَّرُ أَوْ تَتَكَرَّرُ مَسْأَلَةُ قَبُولِ وَإِحْبَاطِ الْأَعْمَالِ خِلَالَ مَا يَقْرُبُ مِن أَرْبَعِينَ آيَةٍ.
فَهَدَفُ السُّورَةِ اتِّبَاعُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم هُوَ طَرِيقُكَ إِلَى قَبُولِ الْعَمَلِ .
الْاتِّبَاعُ هُوَ مِقْيَاسُ الْقَبُولِ؛ الْاتِّبَاعُ فِي الْأّخْلَاقِ، فِي الْعِبَادَاتِ، فِي الْأَوَامِرِ وَالنَّوَاهِي، وَكَذَلِكَ فِي الْمُعَامَلَاتِ .
عُرِفَتْ السُّورَةُ بَيْنَ الصَّحَابَةِ بِسُورَةِ الْقِتَالِ .
فَأَصْعَبُ أَمْرٍ تَرْضَخُ فِيهِ النَّفْسُ لِلْأَمْرِ هُوَ مَسْأَلَةُ الْقِتَالِ ، فَكَانَ أَبَرَزُ مِقْيَاسٍ لِلطَّاعَةِ عِنْدَ الصَّحَابَةِ هُوَ طَاعَتُهُمْ لَهُ صلى الله عليه وسلم فِي أَمْرِ الْقِتَالِ .
وَتَجِدُ آيَةً مِحْوَرِيَّةً فِي وَسَطِ السُّورَةِ فِي قَوْلِهِ تعالى فَأَوْلَىٰ لَهُمْ (20) طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ، قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ : " نَظَرْتُ فِي الْقُرْآنِ فَوَجَدْتُ أَطِيعُوا الرَّسُولَ ثَلَاثَةً وَثَلَاثِينَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ قَرَأَ قَوْلَ اللهِ تعالى
فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ .
تُخْتَمُ السُّورَةُ بِقَوْلِهِ تعالى وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم .