Рет қаралды 372
ما قيمة الحياة ان لم نترك أثر ايجابى ؟
********
#اكسبلور
#نصائح
#تحفيز
#علم_النفس
#الحياة
#مصطفى_محمود
*********
الرجل الذي يعيش لنفسه فقط لا ينتفع به وطن ولا ينتصر به دين لاقيمة له
لا قيمة لانسان يقضي كل حياته لاشباع شهواته فقط ولا يهتم لشئ بعدها
مثل هذا المخلوق لا يساوي في ميزان الاسلام شيئا
لا قيمة للانسان الا اذا امن بربة وبدينه
ان كثيرا من المسلمين يحبون ان يعيشوا معيشة الراحة والهدوء برغم ما
يهدد بلادهم من اخطار وما ينتظر مستقبلهم من ظلمات
ولكنهم يريدون من الدنيا ان يبحثوا عن الطعام والكسوه
فاذا وجدوا من ذلك ما يسد المعدة ويواري السوءة فقد وجدوا اصول الحياة
وتلك هي احقر حياه واذلها
لا يليق بأمة كريمة علي نفسها وكريمة علي الله
اورثها كتابة وكلفها ان تعمل به وان تدعو الناس اليه
ويكون ذلك هو حالنا
اي حياه ترجوها تلك الشعوب الكسولة
ان الرجل الذي ينصرف الي الدنيا ويترك دينه ينهزم في كل ميدان
لن يأخذ خير الدنيا ولن يذوق حلاوة الايمان
********
لا شك ان وسائل التربية العقيمة التي خضع لها المسلمين في العصور الاخيرة
جعلت ابنائه لا يعرفون تكاليف الرجولة
واذا عرفوها لا يطيقونها ولكن غزة اليوم تعلمنا معني الرجولة
لان في الشدائد فقط تنكشف الرجال
سبب الرخاوة التي افسدت المسلمين الان انهم يسيئون فهم دينهم
ويكثرون من التمني علي ربهم بالباطل
فالذي يصلي عده ركعات يحسب نفسه من الواصلين
ثم علي الزمن ان يفعل له ما يشاء وعلي الامور ان تسعي اليه لا ان يسعي اليها
ان الجيل المسلم اليوم يبحث فقط عن الراحة وررفاهية العيش
والامة تريد النصر علي الايام لا ببركة التضحية والعمل
ولكن ببركة الصلام والصيام
ولكن ذلك يستحيل حتي نعرف حقيقة الدين وطبيعة الدنيا
********
يخرج المسلم من بيته ليباشر العمل الذي يؤديه
الناس يذهبون الي أعمالهم وشئون الرزق مستولية علي أعصابهم وتشغل فكرهم
انهم يريدون الكثير لانفسهم وأهليهم
الذي يملك القليل يريد الكثير والذي يملك الكثير يريد المزيد
ومطالب الحياه لا تقف عند حد
ولا يملئ عين ابن ادم الا التراب
عندما تظهر مشكلات في المعيشة وتظهر صعوبات لابد ان يزداد تشبث الانسان بربه
قال النبي صلي الله عليه وسلم
ما يمنع احدكم اذا عسر عليه أمر معيشته ان يقول اذا خرج من بيته
باسم الله علي نفسي ومالي وديني
اللهم ارضني بقضائك وبارك لي فيما قدر لي حتي
لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت
سبحان الله
اي علم بالنفس البشرية ومتاعبها كان عند هذا الرسول
صلي الله عليه وسلم
****
لكن لابد ان نعلم انه ما كان الله ليخلق الناس عبثا ولا ليتركهم هباءا
والراشد العاقل من يعرف حكمه وجوده ويسير في الحياة علي بصيرة من امره
حتي يترك هذه الدنيا دون ان يذل او يخزي
من قديم دارت في الخواطر وعلي الالسنه هذه الاسئله
من اين جئنا ؟ وكيف نعيش والي اين المصير؟
لكن الله لا يترك عباده لهذه الحيره وهو ابر بهم واحني عليهم
من اجل ذلك بعث المرسلين يحملون للناس الحق الواضح ويشرحون لهم سبيله من غير تعقيد
والله شرع لعباده النظام وهم شرعوا لانفسهم الفوضي
نعم الله امر ونهي لا لنفع يعود عليه او لضر يتقيه انما هي مصلحة البشر
وقد تجاهل اناس رسالتهم ونسوا ربهم وشرعوا لانفسهم فماذا كسبوا ؟
كسبوا ازمات الجوع الخوف وبقيت الامم تلهث وراء الضرورات المتعبه
الا ما اسوء العصيان مهما صاحبه من ذكاء وحضاره
ان نصف الجهد في تحصيل الاقوات لو بذل في الادب مع الله وابتغاء رضاه
لكسب الناس الدنيا والاخرة معا.