Рет қаралды 22
المسئول الأول عن التعصب الديني
هم .........................!! القادة والمعلمون
الذين لا يراعون المستوي النفسي للمتدين والذين يلقنونه الحقائق الإيمانية دون نقاش. وهذه الصورة الصارمة في التعليم تظل هي رائدهم ومثلهم الأعلي مع أن المسيح لم يعلم هكذا، بل كان يستخدم الحوار في تعليمه حتي مع أعدائه فكان يبني سامعيه، ويفتح أمامهم آفاق المعرفة، ويكشف لهم الحق المخفي وراء كل مثل أو تشبيه أو معجزة.
ولكن يلزم أن نعترف بالحقيقة المرة وهي أن معلمي الدين كثيرا ما ينقصهم المعرفة والحق، وبالتالي تنقصهم «حرية مجد أولاد الله».(رو21:8)، لذلك يخرج تعليمهم أكثر شبها بتعليم الكتبة والفريسين منه إلي المسيح.
وهذا النوع من التعليم أي التلقين الإجباري بالفهم فقط لا يصلح للمسيحية إطلاقا، فسر المسيحية كله متوقف علي مقدار استعلان الحق الإلهي في قلب الإنسان. والحق يرشد الإنسان إلي السلوك وإلي العبادة والصلاة وكل عمل روحي آخر في حرية رزينة ناجحة، دون أن تكون العبادة أو الصلاة أو أي عمل روحي آخر ملزما للإنسان بصورة فرض يعمله الإنسان مضطرا أو مجبرا، المسيحية لا تعرف هذا النوع من العبادة
الإنسان في المسيحية فوق السبت وفوق كل طقس آخر كما يقول الكتاب : «السبت إنما جعل لأجل الإنسان، لا الإنسان لأجل السبت».(مر27:2)
القمص متي المسكين
( كتاب "الكنيسة والدولة" ص60 )