Рет қаралды 102
خطبة الجمعة ٢٧ جمادي الاولى ١٤٤٦ الموافق ٢٩-١١-٢٠٢٤
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :إنَّ الميِّتَ إذا وُضِع في قبرِه إنَّه يسمَعُ خَفْقَ نعالِهم حينَ يولُّونَ عنه فإنْ كان مؤمنًا كانتِ الصَّلاةُ عندَ رأسِه وكان الصِّيامُ عن يمينِه وكانتِ الزَّكاةُ عن شِمالِه وكان فعلُ الخيراتِ مِن الصَّدقةِ والصِّلةِ والمعروفِ والإحسانِ إلى النّاسِ عندَ رِجْلَيْهِ فيؤتى مِن قِبَلِ رأسِه فتقولُ الصَّلاةُ: ما قِبَلي مدخلٌ ثمَّ يؤتى عن يمينِه فيقولُ الصِّيامُ: ما قِبَلي مدخلٌ ثمَّ يؤتى عن يسارِه فتقولُ الزَّكاةُ: ما قِبَلي مدخلٌ ثمَّ يؤتى مِن قِبَل رِجْليهِ فتقولُ فعلُ الخيراتِ مِن الصَّدقةِ والصِّلةِ والمعروفِ والإحسانِ إلى النّاسِ: ما قِبَلي مدخلٌ فيُقالُ له: اجلِسْ فيجلِسُ وقد مُثِّلَتْ له الشَّمسُ وقد أُدنِيَت للغروبِ فيُقالُ له: أرأَيْتَك هذا الرَّجلَ الَّذي كان فيكم ما تقولُ فيه وماذا تشهَدُ به عليه؟ فيقولُ: دعوني حتّى أُصلِّيَ فيقولونَ: إنَّك ستفعَلُ أخبِرْني عمّا نسأَلُك عنه أرأَيْتَك هذا الرَّجلَ الَّذي كان فيكم ما تقولُ فيه وماذا تشهَدُ عليه؟ قال: فيقولُ: محمَّدٌ أشهَدُ أنَّه رسولُ اللهِ وأنَّه جاء بالحقِّ مِن عندِ اللهِ فيُقالُ له: على ذلك حَيِيتَ وعلى ذلك مِتَّ وعلى ذلك تُبعَثُ إنْ شاء اللهُ ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ مِن أبوابِ الجنَّةِ فيُقالُ له: هذا مقعَدُك منها وما أعَدَّ اللهُ لك فيها فيزدادُ غِبطةً وسرورًا ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ مِن أبوابِ النّارِ فيُقالُ له: هذا مقعَدُك منها وما أعَدَّ اللهُ لك فيها لو عصَيْتَه فيزدادُ غِبطةً وسرورًا ثمَّ يُفسَحُ له في قبرِه سبعونَ ذراعًا ويُنوَّرُ له فيه ويُعادُ الجسدُ لِما بدَأ منه فتُجعَلُ نسَمتُه في النَّسمِ الطَّيِّبِ وهي طيرٌ يعلُقُ في شجرِ الجنَّةِ قال: فذلك قولُه تعالى: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ﴾ [إبراهيم: ٢٧] قال: وإنَّ الكافرَ إذا أُتي مِن قِبَل رأسِه لم يوجَدْ شيءٌ ثمَّ أُتي عن يمينِه فلا يوجَدُ شيءٌ ثمَّ أُتي عن شِمالِه فلا يوجَدُ شيءٌ ثمَّ أُتي مِن قِبَلِ رِجْليهِ فلا يوجَدُ شيءٌ فيُقالُ له: اجلِسْ فيجلِسُ خائفًا مرعوبًا فيُقالُ له: أرأَيْتَك هذا الرَّجلَ الَّذي كان فيكم ماذا تقولُ فيه؟ وماذا تشهَدُ به عليه؟ فيقولُ: أيُّ رجُلٍ؟ فيُقالُ: الَّذي كان فيكم فلا يهتدي لاسمِه حتّى يُقالَ له: محمَّدٌ فيقولُ: ما أدري سمِعْتُ النّاسَ قالوا قولًا فقُلْتُ كما قال النّاسُ فيُقالُ له: على ذلك حَيِيتَ وعلى ذلك مِتَّ وعلى ذلك تُبعَثُ إنْ شاء اللهُ ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ مِن أبوابِ النّارِ فيُقالُ له: هذا مقعَدُك مِن النّارِ وما أعَدَّ اللهُ لك فيها فيزدادُ حسرةً وثُبورًا ثمَّ يُفتَحُ له بابٌ مِن أبوابِ الجنَّةِ فيُقالُ له: ذلك مقعَدُك مِن الجنَّةِ وما أعَدَّ اللهُ لك فيه لو أطَعْتَه فيزدادُ حسرةً وثُبورًا ثمَّ يُضيَّقُ عليه قبرُه حتّى تختلفَ فيه أضلاعُه فتلك المعيشةُ الضَّنْكةُ الَّتي قال اللهُ: ﴿فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى﴾ [طه: ١٢٤]
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دخلَ الميِّتُ القبرَ ، مُثِّلَتِ الشَّمسُ عندَ غُروبِها ، فيجلسُ يمسحُ عَينَيهِ ، ويقولُ : دَعوني أصلِّي
عباد الله .... إذا دخَلَ المؤمن القبرَ، مُثِّلَت له الشَّمسُ عند غُروبِها"، أي: صُوِّرَت وخُيِّلَت له الشَّمسُ "فيجلِسُ يمسَحُ عينَيْه"، أي: كأنَّه مُستيقِظٌ من النَّومِ، "ويقولُ: دَعُوني أُصَلِّي"، أي: يريدُ أنْ يُصَلِّيَ قَبلَ فواتِ وقتِ الصَّلاةِ ، وهذا إيماءٌ إلى الشَّمسِ، كأنَّه يظُنُّ أنَّه في الدُّنيا ... والغُروبُ إشارةٌ إلى ارتحالِه من الدُّنيا وزَوالِه وغُروبِه عنها اللَّاحِقِ. ... إنَّ ذلك التَّمثيلَ يُناسِبُ ظُلمةَ القبرِ وظُهورَ نُورِ المُؤمنِ الكاملِ المُؤدِّي للصَّلاةِ في أوقاتِها.
اسأل الله تعالى ان ينور علينا قبورنا يوم نلقاه
عباد الله تصدقوا و ادعو لاخوانكم في غزة
جاهدوا باموالكم قال رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَن جَهَّزَ غازِيًا، فقَدْ غَزا، ومَن خَلَفَ غازِيًا في أهْلِهِ، فقَدْ غَزا.
.
اللهم بقوتك وبحمايتك لمن احتمى بآياتك، نسألك يا يا قوي يا قهار أن تجعل كيد الصهاينة و من ناصرهم في نحرهم اللَّهُمَّ كُنْ لِأَهْلِنَا فِي غزة وفِلَسْطِينَ و كل بلد فيه المسلم مظلوما مقهوار اللهم كن لهم نَاصِرًا وَمُعِينًا، احْقِنْ دِمَاءَهُمْ ..َاحْفَظْ أَعْرَاضَهُمْ اللهم اطعمهم.. و اسقهم .. و اشفهم ، اللهم ألف على الخير قلوبنا، وأصلح اللهم ذات بيننا، واهدنا سبل السلام. اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا من حبك. اللهم لاتدع لنا و لا في جمع المسلمين ذنبا الا غفرته ولا هماً الا فرجته ولا ميتا الا رحمته ولا مريضا الا شفيته ولا دينا الا قضيته و لا منفقا الا اخلفته برحمتك يا ارحم الراحمين. اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا.. وَعَافِنَا فِي أَبْدَانِنَا.. وَاسْتُرْ عَوْرَاتِنَا.. وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا.. وَاحْفِظْنَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ.. اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَمِيرَنَا و ولي عهده و وُلَاةَ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَاجْمَعْ كَلِمَتَهُمْ عَلَى الحقِّ وَالتَّقْوَى، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاهْدِهِمْ سُبُلَ السَّلَامِ، وَانْفَعْ بِهِمُ الْبِلَادَ وَالْعِبَادَ، اللَّهُمَّ وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً مُطْمَئِنًّا، سَخَاءً رَخَاءً، دَارَ عَدْلٍ وَإِيمَانٍ، وَأَمْنٍ وَأَمَانٍ، وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ، اللهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الاحياء منهم و الأموات و صلى الله و سلم على نبينا محمد