Рет қаралды 2,915
الحافظ عليه أن يكون تعامله مع كتاب الله تعالى تعاملُ من يطلب الهداية والرّشاد ، ولا تَكُن معاهدتُه للقرآن فقط من أجل أن لا ينسى حروفه، إنّما عليه أن يَصِل إلى الغاية المُرادة من إنزال القرآن، وهي العيش معه والتَّخَلُّقُ بأخلاقِه والتَّأدُبُ بآدابه وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، فالقرآنُ نَزَل لِيُعالِج أعظم قضِيّة؛ ألا وهي إصلاح القلوب وحياة السَّرائر وإيقاظُ الضّمائر، كما قال الله " نَزَل به الرّوح الأمين، على قلبك لتكون من المُنذرين" فإنَّ هناك من يحفظ لكي لا ينسى، وهناك من يحفظ لكي يعيش مع القرآن، وما أعظم البون بينهما!
فاللهمّ اهدنا لِهُداك، واجعل عملنا في رضاك، وارزقنا العيش مع كتابك .
قناة : هدايات الحُفّاظ:
t.me/hdaaayat