Рет қаралды 11,658
00:00 أحوال قضاء الله تعالى في حقوق العباد من جهة الزمان
04:23 تعظيم حقوق الآدميين
عبد العزيز الطريفي || Abdulaziz Al Tarifi
00:00
ما كان من حقوق بني آدم فيما بينهم، فنقول : إنه يكون على أحوال من جهة زمان القضاء فيه :
الأولى : ما كان من المشركين الذين قضى الله عز وجل عليهم الخلود في النار، فإن الله عز وجل ينصفهم في الحقوق التي بينهم في الدنيا قبل دخول النار، لأنهم يتمايزون من جهة شدة العذاب وخفته بناء على ذلك.
الثانية : من قضى الله عز وجل عليهم دخول الجنة من غير ولوج النار قبل ذلك، فهؤلاء يقضي الله عز وجل بينهم حقهم كذلك، لأنهم يتمايزون بمراتبهم في الجنة.
الثالثة : من قضى الله عز وجل عليهم من المؤمنين دخول النار والخروج منها إلى الجنة، هؤلاء لا يفصل الله عز وجل بينهم قبل دخول النار، وإنما يفصل بينهم في حقه اللازم له، ثم يفصل بينهم في الحقوق التي بينهم بعد الخروج من النار، لما جاء عن رسول الله ﷺ قال :
« يخلص المؤمنون من النار، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذبوا ونقوا، أذن لهم في دخول الجنة ... »
[📚 صحيح البخاري]
أي: حقوق الدنيا لم تقتص بينهم قبل دخول النار، إنما أجلت لهم إلى ما بعد الخروج من النار وقبل دخول الجنة، ثم يقتصون الحقوق، لأنها تفرقهم في المرتبة في الجنة.
وأما من كان له حق من أهل النار على أهل الجنة، ومن كان له من أهل الجنة حق على أهل النار، فإن الله عز وجل يقضي عليه الحق قبل أن يدخلها.
بمعنى : أنه إذا كان لأحد من أهل النار حق على أحد من أهل الجنة أو العكس، ثم كتب لهذا الجنة، وذاك كتب له النار بموجب آخر، فالله عز وجل يقضي بينهم قبل دخولهم الجنة وقبل دخولهم النار، وذلك لما جاء في حديث جابر بن عبد الله في المسند وأصله في الصحيح معلق، قال ﷺ :
« لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة، ولأحد من أهل النار عنده مظلمة حتى أقصه منه، حتى اللطمة. قلنا يا رسول الله : " كيف وإنما نحشر حفاة عراة ؟ " قال : بالسيئات والحسنات »
[📚 فتح الباري]
يعني : تقتصون حقوقاً لا بالقصاص بالضرب أو القتل أو غير ذلك، أو بالدنانير والدراهم، وإنما يبدلها الله حسنات وسيئات.
ولهذا نقول : إن الله سبحانه وتعالى يؤجل بعض حقوق العباد الذين كتب الله عز وجل عليهم دخول النار، إلى ما بعد الخروج منها، حتى تكون رفعة لهم في الجنة.
فالحقوق المتلازمة لصاحب جنة مع صاحب نار، فإن الله عز وجل يعيدها لأصحابها قبل دخول هؤلاء، وهذا مقتضى عدل الله سبحانه وتعالى.
وأما ما يتعلق بالحقوق التي كانت لأهل النار من أهل الجنة، فإن الله سبحانه وتعالى يدخلهم النار، فإذا محصهم بذنوبهم التي من حقه جل وعلا، تبقى الحقوق التي بينهم، ثم يجعلها بعد ذلك في القنطرة التي تكون بين الجنة والنار، يتمايزون فيها بعد ذلك مرتبة في الجنة، فينقص هذا ويزيد هذا بحسب الحقوق.
04:23
وبهذا نعلم أن ما كان من حقوق الآدميين فقد قضى الله عز وجل ألا يغفره لصاحبه إلا بإعادة الحقوق إلى أهلها، ولهذا عظم حق الآدميين فيما بينهم على حق الله عز وجل الخاص سوى الشرك، لأن حق الآدميين مبني على المشاحة لا على المسامحة، وحق الله عز وجل مبني على المسامحة، لعظم رحمته سبحانه وتعالى، وأعظم الحقوق التي تكون بين المؤمنين فيما يظهر هو حق النبي في مقابل حق غيره، وحق المجاهد على القاعد، كما جاء في الخبر عن رسول الله ﷺ قال :
« حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم، وما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في أهله، فيخونه فيهم إلا وقف له يوم القيامة، فيأخذ من عمله ما شاء فما ظنكم »
[📚 صحيح مسلم - باب حرمة نساء المجاهدين وإثم من خانهم فيهن ]
يعني : ما ظنكم أنه تارك من ذلك، والأمر في ذلك مبني على المشاحة، وهذا دليل على أن الله سبحانه وتعالى يباين بين حقوق العباد بحسب مراتبهم ومنازلهم، فحق الأب على ابنه من جهة المال ومن جهة التعدي عليه يختلف عن العدوان على الأخ، والعدوان على الجار القريب يختلف عن الجار البعيد، كما أن الزنا بحليلة الجار يختلف عن الزنا بحليلة الأبعد، فإنه أعظم، كما أن الوقيعة في نساء المحارم يختلف عن الوقيعة في نساء الأبعدين وإن كان جنس العمل واحداً.
ولهذا نقول : إنه ينبغي للإنسان أن يحترز في حقوق الآدميين قدر وسعه وإمكانه، فإنه لا بد من قضائها يوم القيامة، وقضاؤها يكون فيما يستهلكه من عمره من أعمال وطاعات يفعلها لسنوات يذهب بها رجل واحد بسبب حق من الحقوق، إما حق مالي، أو حق في عرضه، أو حق في دمه، فالاحتراز في ذلك مطلوب، فإن الله عز وجل عدل.
ولو نفذت حسنات الإنسان وما بقي عنده شيء، فإن الله يرجع إلى سيئات الإنسان ويعطيه بمقدارها، كما جاء في حديث المفلس في أن رسول الله ﷺ قال :
« أتدرون ما المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال : إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار »
[📚 صحيح مسلم - باب تحريم الظلم ]
وهذا من كمال عدل الله سبحانه وتعالى وإنصافه، ومن كمال عدله أيضاً أن يجعل الحقوق بين المخلوقين شاملة للبهائم في القصاص فيما بينها، مع أنها ليست مكلفة برسالات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وذلك لأن هذه الأمور مُدركة بالطبع، وهذا دليل على شدة وازع الطبع وقوته، وأثره في باب التكليف وعدم العذر.
[مقطع من شرح السنة للمزني]
عقيدة أهل السنة والجماعة : حقوق الله وحقوق العباد
#حقوق_العباد_لا_يغفرها_الله
#Al_Moufliss_the_Day_of_Judgment
Sauriez vous me dire ce que signifie Al-moufliss ?
Al-moufliss parmi nous est celui qui ne possède ni un dinar, ni un dirham."
Do you know what Al-moufliss means?
could you tell me this What does al-moufliss mean ?
Al-moufliss among us is one who has neither a dinar nor a dirham.